كتاب 11

07:14 صباحًا EET

العرب بعد اربع سنوات ؟

بعد أيام سينتهي عام ٢٠١٤م ليودع العالم عامة والعرب خاصة عامهم الرابع الذي بدأ منذ ٢٠١١م مع عدم تجاهل بداية الثورات في تونس قبل نهاية ٢٠١٠م والتي بدأت منها الشرارة الأولى.

توالت الثورات في العالم العربي و قامت الدنيا و لم تقعد و فار التنور و إحترقت كل الطبخات و مازال التنور يقذف بحممه والعرب في داخله يحترقون و هم كل شيء من بداية الرواية إلى نهايتها.

هم المادة الدسمة

هم الشخوص

هم الحبكة

وهم الخاسرون على طول و ممر التاريخ و أزمانه و كل أزماته.

حاكتها الاستخبارات الامريكية و اليهودية و الأوروبية ونفذتها جماعات إرهابية ودفع ثمنها الوطن العربي بدم إبنائه ودمار خيراته من تراثه و حاضره و مستقبله.

ومازال الدم ينزف والمال يحرق و الوطن يتمزق و الكل يعاني والطريق تائهة وألباب المفكرين حائرة .

وتتلاحق بنا الكوارث لنحارب عدواً صنعه عدونا الأكبر ونجبر على دفع المليارات لينتعش إقتصاد أعدائنا الذين يبيعوننا الوهم ونشتري و نحن عارفين كل ذلك.

العرب يعرفون أعداءهم ولكن ضعفهم يجعلهم يتعاملون معهم و كأنهم أصدقاء وذلك لأن توارث القيادات ينقل معه تركة مسلم بها أن أمريكا سيدة العالم و أوروبا حليفتها فطاعتهما واجبة على كل قائد و إلا تم فضحه أو إغتياله وأن أرصدته سيتم تجميدها إن لم يطعهما وهكذا سارت الدول في هذا الركب و ما تزال رغم كل ما عصف بالمنطقة و تفجر بها من براكين قذفت بكل مخزوناتها وتعرت كل الحقائق ولكن عادت ريمة إلى عادتها القديمة .

أي أن العرب يولون أمرهم أمريكا و أوروبا فهم لا يستغنون عن هذه الدول و هذه الدول تضع إسرائيل رقم 1 في كل شيء وهذا ضد العرب وكل مصالحهم ويحتم عليهم الركوع والخضوع لأعدائهم ، وهذا ما قامت عليه نظرية ثورات الربيع في العالم العربي و التي حولت الربيع إلى خريف أسود قاحل ولكن الدماء الطاهرة لونته بلونها وتناثرت على أشلاء الوطن العربي الكبير الذي مزقته مخططات الارهاب الأسود .

هل يعود العرب إلى رشدهم ويغيروا ما بأنفسهم تلك مسألة بها نظر،
وهل تقارب دول الخليج العربي وتلاحمها ودعمها لمصر العروبة يعني بادرة أمل تلوح في الأفق ؟

وهل بداية التصالح الذي بدأت به قطر تجاه مصر نتيجة القمم الخليجية التي تعرت فيها النوايا و أصبحت وثائق مكتوبة تنفذ مرحليا ينبىء بمفهوم جديد ويبشرنا نحن المعاصرين عن أمل يحدونا بعودة الوعي العربي وتشكل نواة وحدة عربية جديدة تضع مصلحة الأمة قبل مصالح القادة؟ ذلك أمل نتمنى أن يغير التاريخ ونعيشه على أرض الواقع؟

التعليقات