عرب وعالم
متشددون يتبنون اغتيال السياسيين التونسيين بلعيد والبراهمي ويتوعدون بمزيد من الإغتيالات
تبنى متشددون قالوا: إنهم انضموا لتنظيم «داعش»، اغتيال المعارضين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي العام الماضي، مهددين باغتيالات أخرى.
وقال متشدد يلقب بـ«أبو مقاتل» في تسجيل فيديو نشر على الإنترنت اليوم (الخميس) إنهم بالفعل هم من اغتالوا بلعيد والبراهمي.
وظهر المتشدد في شريط الفيديو محاطا بـ3 مسلحين آخرين بلباس عسكري ترفرف وراءهم رايات «داعش» السوداء.
وتوعد أبو مقاتل باغتيالات أخرى، داعيا التونسيين إلى حمل السلاح ومبايعة تنظيم «داعش».
وردا على ذلك قال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي إن «وزارة الداخلية والتونسيين أقوى من هؤلاء الإرهابيين الذين لا يمثلون أي شيء بالنسبة لنا».
وأكدت وزارة الداخلية التونسية أن أبو مقاتل واسمه الحقيقي أبو بكر الحكيم، فرنسي من أصل تونسي مولود في باريس أغسطس 1983. ومطلوب لدى السلطات التونسية بتهمة الضلوع في الهجوم في فبراير ويوليو العام الماضي على المعارضين الاثنين.
وهذه المرة الأولى التي يجري فيها تبني اغتيال المعارضين.
وفي شريط الفيديو نفسه دعا متشدد آخر يدعى أبو مصعب، التونسيين إلى مقاطعة هذه الانتخابات الرئاسية.
وقتل المعارض المناهض للإسلاميين شكري بلعيد في 6 فبراير العام الماضي أمام منزله في تونس العاصمة. وفي 25 يوليو في العام نفسه اغتيل محمد البراهمي المعارض القومي اليساري، أمام منزله أيضا في إحدى ضواحي تونس.
وحكم على أبو بكر الحكيم في مايو2008، بالسجن 7 سنوات. وأفرج عنه في يناير 2011 بعد قضاء ثلث المدة. ليتوجه للقتال في العراق حيث اعتبر من المنظمين الرئيسيين لشبكة متشددة، وظهر في عدة مقابلات صحافية أجرتها وسائل إعلام فرنسية في العراق وهو يدعو «أشقاءه» في الحي الشعبي الذي كان يقيم فيه في باريس إلى الالتحاق به.
ومنذ ثورة يناير 2011 التي أطاحت بزين العابدين بن علي تشهد تونس تصعيدا للهجمات الدامية المنسوبة إلى الحركات المتشددة.