عمرو الباز يكتب … قوم ولعلك شمعة

عفواً فهذا هو الواقع الذى نعيشه والواقع الذى سيأتى علينا بعد ذلك من كثرة الظلام الذى نسير فيه فأصبحنا بالفعل نريد أن نولع شمعة لتنير لنا طريقنا المبهم لنرى فى آخر النفق المظلم ما هو المصير الذى ينتظرنا ؟فعندما نرى ما يطلقون على أنفسهم جهاديون يتكلمون بكل الجرأة وفى الإعلام وأمام الملايين عن هدم تراث مصر وهدم أبو الهول والأهرامات والمعابد الفرعونية فلابد أن نستعيد هذه الكلمات لنفكر فيها ملياً. كيف يتكلم هذا الرجل الذى يطلق على نفسه الشيخ مرجان بهذه الجرأة ويتكلم عن أن عمرو بن العاص لم يتمكن عند دخول مصر ليهدم هذه الأصنام على حد وصفه ؟الإجابة بكل إرتياحية ضمير هى الجهل العام لمثل هؤلاء بالإسلام نفسه الذين يدعون أنهم يريدونه فى مصر ويريدون أن يدخلون الشعب المصرى فى هذا الدين الجديد الذى لم يعرفوه من قبل فهذا الرجل عندما يتكلم عن التمكين أى تمكين هذا الذى لم يكون فى عهد سيدنا عمرو بن العاص عند فتح مصر وأدخل الإسلام بها ولم يهدم ديراً ولم يهدد مسيحياً.هو يتكلم بمنطق غريب جدا وكلامه يدل على جهل شديد فهو أخذ الكلام نقلاً عن من علمه هذا الدين الجديد وأنهم المختارون من الله لتنفيذ ما لم يستطع سيدنا عمرو بن العاص فى عهد سيدنا عمر بن الخطاب من فعله لأنهم كانوا قوماً مستضعفين فهو لم يدرك أن الخلافة الإسلامية كانت فى هذا الوقت فى أقوى وأزهى عصورها على الإطلاق .ولعل السؤا المطروح هنا وبقوة الذى يلح على كثيراً ولا أجد الإجابة المناسبة له هل من المنطقى أن يتواجد مثل هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم جهادييون فى البلاد الإسلامية فقط وبعض الدول الأوروبية التى يوجد بها مسلمين بشكل كثيف أم أنه من المنطقى أن يتواجدوا فى دولة محتلة مثل فلسطين لاستعادة المسجد الأقصى والقدس وتحريرها من الإسرائليين ؟هذا التساؤل أصبح يسبب لى صداعاً رهيباً من كثرة التفكير به أنت تملك العتاد والرجال ومدرب تدريبات عالية لماذا لا تقوم بالجهاد فى فلسطين ويكون الجهاد فى الدول الإسلامية ؟كثرة التفكير فى هذا التساؤل قادنى إلى أنهم تابعين للمخابرات الأمريكية والاسرائيلية لتنفيذ المخططات التى يريدونها ولعل الموقف الأمريكى الأخير والتصريحات التى تلت الانتخابات الأمريكية خير دليل على ذلك .أرجو من الجميع التفكير ملياً وبشكل هادئ ماذا يريد هؤلاء ؟ لعلكم تجدوا بداخلكم الإجابات المناسبة