مصر الكبرى

04:17 مساءً EET

محمد عبد الرازق محمد يكتب … دليل الكشافه

لا اعرف حتي الان من هو الحاكم الفعلي لمصر .. هل هو ذلك الشخص الموجود بقصر الاتحاديه ام هو فضيله المرشد و نائبه – الذي يشبه الفنان عدلي كاسب و هو يجسد شخصيه ابو لهب – و القابعان في وكرهما بالمقطم .

ان الرئيس محمد مرسي مجسدا دور الامام و الواعظ و الزعيم السياسي من الواضح انه اكتشف ان الموضوع من بدايته اكبر بكثير مما كان يعتقد . فالرجل كما يبدو من مظهره العام رجلا بسيط الهيئه و بسيط الثقافة ايضا , فلا يغرنكم انه حاصل علي الدكتوراه من الولايات المتحده الامريكيه فهو يتحدث انجليزية ركيكه من الممكن ان تجعلك تستلقي علي قفاك من الضحك و تجعلك تحمد الله كثيرا و تسجد له شكرا انه جعلك تتحدث العربيه و لم يضطرك الي التحدث بتلك الانجليزية التي تبدو الفاظها و هي خارجه من فمه كاصوات الاحتجاج السكندريه و احيانا تبدو كأنه يتحدث بأحد اللغات الميته . من ناحية اخري السيد الرئيس لم يترقي في وظيفته الاساسيه ليصبح حتي رئيس القسم الذي يعمل فيه في كلية الهندسه , و واضح انه يفتقر الي المهارات الاداريه لهذا لم يترقي الي رئيس قسم او وكيلا للكليه او عميدا . و مع ذلك لم يجد الرجل اي غضاضه في قبول ترشحه لمنصب رئيس الجمهوريه . لم يحاول السيد الرئيس محمد مرسي الوقوف امام المرأه لينظر لنفسه و يري ان كان يصلح لهذا المنصب ام لا , لم يحاول ان ينظر لعيوبه و مزاياه قبل ان يخوض غمار مثل تلك المعركه , بل اكتفي بتنفيذ الاوامر و التعليمات الصادره اليه من مرشده بديع و نائب مرشده الشاطر .
ان الرئيس مرسي يفتقر الي اهم سمات القائد و هي القدره علي النظر الي لب المشكله و القدره علي تحليلها ثم اتخاذ القرارات المناسبه لحلها .. و هذا يفسر بقاء الكثير من المشكلات منذ توليه المسئوليه و حتي الان بلا حل . فمشاكل كامرور و النظافه و انقطاع التيار الكهربائي و ارتفاع الاسعار و ضعف المرتبات كل تلك المشاكل لم يتم بحثها و العمل علي ايجاد حلول علميه و عمليه لها حتي الان . ان اغلب طوائف الشعب المصري اصبحت في اضرابات مستمره امام القصر الرئاسي و مجلس الوزراء , فالاطباء مضربون و عمال الشركات التي حكمت المحكمه برجوعها للدولة بعد خصخصتها مضربون و المدرسون مضروبون و اصحاب سيارات النقل الثقيل مضربون و عمال النقل العام مضربون , كل هؤلاء مضربون و لم يحاول احدا من المسئولين مقابلتهم و بحث طلباتهم كان السيد الرئيس و ادارته و رئيس حكومته قد ورثوا الدوله من حسني مبارك و ليس انه قد اتي عن طريق الصندوق الانتخابي .
علي اية حال ان الشعب المصري بما تعود من صبر و طول بال من الممكن ان يصبر علي السيد الرئيس لمده الاربع سنوات القادمه و لن يستعجله في تقديم اية اصلاحات لانه – الرئيس- يعمل بطريقة المدبوليزم – نسبة الي مخترعها الفنان عبد المنعم مدبولي – و التي تنص علي انه اخذ يفكر ثم يفكر و ما ان فكر حتي بدأ يفكر ثم يفكر ثم ازداد تفكيرا الي ان قرر انه لابد ان يفكر . و علي ذلك فان الرئيس بمجرد ان ينتهي من التفكير اكيد سوف يبدأ فورا في الاصلاح المنشود .. اما هؤلاء المعارضين من العلمانيين و الكفره من الليبراليين فلن ينشغل بهم السيد الرئيس لانهم مجرد اشياء لا تستحق سوي كلب السيد محافظ كفر الشيخ و الذي يبدوا انه مولع بكلاب الصيد لدرجه انه قرر تدريب احد تلك الكلاب مستخدما بعض معارضيه .
و في الواقع ان معارضي الرئيس من العلمانيين قد بح صوتهم منبهين سيادته بان سيناء علي وشك الضياع التام اذا لم يتخذ الرئيس موقفا قويا و ان يتخلي عن اللامبالاة في التعامل مع هذا الملف الخطير و لكن يبدو ان الرئيس لم يتلقي حتي الان اية تعليمات من مرشده او نائب مرشده بهذا الشأن و انه يجب علي الشعب ان ينتظر حتي ينتهي المرشد من صلاة الاستخارة التي بدأها منذ فتره غير قصيره و لكنه لم يتلقي اي وحي من السماء بخصوص سيناء و ذلك في الاغلب بسبب غضب الله علي الشعب المصري الذي دأب علي فتح المواقع الاباحية  , و نعتقد ان الشعب المصري كله لابد ان ينخرط في صلاة جماعيه بنيه قضاء الحاجه و ان ندعو الله جميعا بان يلهم فضيله المرشد الحل الامثل لمشكله سيناء . و في واقع الامر انا اري ان المعارضين للرئيس مرسي يهولون من امر سيناء و ضياعها ,,, فكيف يتسني لشبه جزيره تمثل ثلث مساحه مصر ان تضيع ؟ فأين من الممكن ان تذهب سيناء ؟ هل من الممكن ان نستيقظ صباحا فلا نجدها و نجد مكانها بحرا او محيطا ؟ ان هذا غير معقول فسيناء مربوطه جيدا بباقي مصر و لن يأخذها احد بل كيف يتسني لاي احد ان ينقل سيناء من مكانها ؟ من الواضح ان معارضين السيد الريئس يعانون من هلاوس سمعيه و بصرية تهيؤ لهم ان احدا سوف يأخذ سيناء و انها ستختفي للابد . ان الرئيس مرسي محق في ذلك جدا بالاخص ان كتب فضيله الامام المرشد حسن البنا لم تذكر شيئا عن اختفاء سيناء و كذلك دليل الكشافه الخاص بميمي و لولو و سوسو اولاد اخ العم بطوط .
انا من هنا ادعو جموع الشعب المصري التوجه بالدعاء الي الله بأن يسدد خطي السيد الرئيس و مرشده و نائب مرشده و ان يسكننا الله فسيح جناته و يبشبش الطوبه اللي تحت راسنا

التعليقات