نيويركر: سلطنة عُمان تعمل فى صمت وتتخذ الخطوات الايجابية

فى هذا الاطار نشرت مجلة نيويركر تحليلا عن سلطنة عمان قالت فيه ليس هناك أي قائد يحظى بحب شعبه كالسلطان قابوس.

وأكدت المجلة أنه نجح خلال فترة حكمه في نقل سلطنة عمان من بلد غارق في حرب أهلية ولا يملك سوى بضع كيلومترات من الطرقات ،الى دوله عصريه حديثه تتنامى فيها الطبقة الوسطى ،كما أصبحت السلطنة بلدا لم يسبق لشعبه أن نعم بالسلام والرخاء كما نعم بهما منذ أن تولى السلطان قابوس مقاليد الحكم.

تمديد المفاوضات حتي شهر مارس المقبل ، كما أشادت مجلة نيويركر بأهمية دور السلطنة الايجابي في جولات المفاوضات الأخيرة حول الملف النووي الايرانى والتي جمعت بين طهران وأمريكا و الدول الأوربية ضمن المجموعة التي باتت تعرف بمسمى (5+1).

أعدت التقرير الكاتبة اليزابث ديكنسون وأشارت فيه الى أن واشنطن لجأت مرة جديدة الى السلطنة لكي تقوم بدورها الايجابى المعهود ،حينما اتضح أن جلسة المفاوضات التى عقدت فى 24 نوفمبر الماضي لن تأتي بالنتائج المرجوة ، فكان اقتراح يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية فى سلطنة عُمان القيام بمحاولة لاقناع الأطراف بتمديد المفاوضات .

نتيجة لذلك تقرر بالفعل مد أجلها حتى شهر مارس من العام المقبل- 2015.

جهود عُمانية ناجحة

أكدت مجلة نيويركر أن كل من ايران والولايات المتحدة كانتا تتجهان نحو المواجهة ،في السنوات الأخيرة ، ورغم ذلك عملت سلطنة عمان فى صمت واتخذت الخطوات اللازمة لتقريب وجهات النظر، كما نجحت جهودها على سبيل المثال فى عام 2011 في التوصل الى اتفاق على إطلاق سراح 3 مواطنين أمريكيين اعتقلوا في ايران وهم في زيارة لممارسة رياضة التسلق، وقد دفعت السلطنة حينها كفالة الأمريكيين والتي حددت قيمتها بمليون دولار ، يعتبرها العمانيون اليوم بفخر استثمارا في السلام.