مصر الكبرى
الإهمال والتقصير سمة الأداء في السكك الحديدية.. ومسئولو المحطة هم السبب
كتبت ريهام مجدي:
حمل مصطفى متولى ناصف "كمسارى قطار الموت بالفيوم" مسئولية الحادث إلى مسئولي المحطة، متهما إياهم بالإهمال والتقصير اللذين أصبحا سمة الأداء في هيئة السكك الحديدية، على حد قوله.
وقال ناصف، في تصريح خاص لـموقع "أصوات مصرية" التابع لوكالة أنباء رويترز اليوم: إن القطار كان من المفروض أن يتوقف فى التخزين، لأنه قطار محطات يتوقف عند كل محطة فى حين أن قطار الإسكندرية- الفيوم قطار سريع، وكان يجب أن يمر هو أولا ولكن المسئولين عن المحطة أعطوا تصريحا بتحرك قطار الفيوم بناء على أن خط السكة الحديد خال.
وكشف ناصف، عن أن الحادث كاد أن يقع بنفس الطريقة والسيناريو منذ عشرة أيام وبنفس الخطأ عندما أعطى مسئولو المحطة تصريح أسطوانة بالتحرك لقطار خط الفيوم رقم 1106 وقطار الفيوم- الإسكندرية رقم 127، ولكن العناية الإلهية جعلت سائق قطار الفيوم يدرك قدوم قطار آخر بالمواجهة فتوقف قبل التصادم، مشيرا إلى أنه تم إخطار فراج محفوظ مدير إدارة بالجهاز المركزي للفحص بهيئة السكة الحديدية، ولكن الإهمال تسبب فى تكرار الحادث مرة أخرى.
وبسؤال المصابين بمستشفى الفيوم العام قال محمد كيلانى "مبيض محارة" إن "الحادث وقع بعد قرية سيلا بحوالى 2 كيلو متر، حيث فوجئنا بالقطار يصطدم بقوة "وبعدها شفت الدنيا سواد، وأغمى على ولم أفق إلا وأنا فى المستشفى".
وأضاف محمد عيد أحمد "مجند"، أنه كان فى قطار الفيوم متوجها لعمله بالقاهرة، وفوجئ بقطار آخر قادم فى وجهنا، وحاول السائق أن يوقف القطار ولكن دون جدوى، وسقطنا جميعا على أرض القطار وسقط البعض من القطار، مشيرا إلى أنه أصيب.
ويقول كريم عنتر عبد العزيز (9 سنوات)، "كنت بصحبة أسرتي لزيارة جدتي فى قرية سيلا وغادرنا فى قطار الفيوم، وأنا فى قاعد فى القطار فوجئت بصوت فرامل وبعد كده القطر اتكسر وأنا سقطت على الأرض ومسكت فى كرسى القطر وقعدت أصرخ على أبوى وبعد كده جم ناس وصلونا لسيارات الإسعاف".
وأوضح حمدى محمود "رقيب شرطة"، أنه كان فى طريقه إلى محل عمله بمديرية أمن القاهرة، وركب القطار من محطة سيلا وبعد حوالى 10 دقائق حصل الاصطدام، وقال "فجأة وجدت كل ما حوالى سواد وسقطت خارج القطر تماما ولم أشعر بنفسى إلا وأنا داخل المستشفى".