عرب وعالم
محمد فهمي يتهم الجزيرة بالإهمال وتعريضه وزملائه للخطر
نشرت جريدة الاندبندنت البريطانية مجموعة من الرسائل كتبها محمد فهمي مدير مكتب “قناة الجزيرة الإنجليزية” والمحكوم عليه في القضية المعروفة إعلاميا بخلية الماريوت، حيث حصلت الجريدة على الرسائل من خلال أسرة محمد فهمي، والتي تتناول انتقادات حادة من الصحفي إلى إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية.
وأشارت الاندبندنت إلى أن محمد فهمي اتهم في رسائله القناة بالإهمال وتعريضه وزملائه للخطر سواء خلال الفترة التي سبقت القبض عليه أو الفترة التي تلت عملية القبض عليه.
وذكر محمد فهمي أنه تولى مسئولية مكتب قناة الجزيرة الإنجليزية بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي وقبل القبض عليه بخمسة أشهر، حيث شبه وضع القناة في ذلك الوقت كما لو أنه تولى مسئولية مركب غارقة بدون أي توجيه من المركز الرئيسي في قطر.
وذكرت الجريدة نقلا عن أسرة محمد فهمي أنه أشتكى لإدارة قناة الجزيرة عدة مرات من خطورة الاستمرار في العمل من غرفة سرية في فندق الماريوت بالقاهرة بعد قيام السلطات بإغلاق مقر القناة في مصر، وأنه لا طائل من استخدام أسلوب القط والفأر مع الشرطة المصرية.
وأشارت الجريدة إلى أن محمد فهمي ذاته قام بالتظاهر ضد الإخوان عندما كان الرئيس المعزول محمد مرسي في السلطة.
وأضاف محمد فهمي أنه طلب من المركز الرئيسي لقناة الجزيرة في الدوحة عدم استخدام التقرير الإخبارية الخاصة به على قناة “الجزيرة مباشر مصر” نظرا لغضب السلطات المصرية من تغطية القناة للأوضاع في مصر، إلا أن إدارة القناة في الدوحة لم تكترث لهذا الطلب بل وقامت باستضافة ضيوف للتعليق عليها، إلا أن إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية أنكرت حدوث ذلك، متحججة بوجود القيادات العليا في إدارة القناة في الولايات المتحدة لإطلاق “قناة الجزيرة الإنجليزية”، وأن القيادات الأصغر التي تواجدت في الدوحة في ذلك الوقت لم تقم بواجبها في الرد بصورة يومية على الرسائل الواردة من محمد فهمي.
وأضافت جريدة الاندبندنت أن محمد فهمي أشتكى أيضا من أداء المحامي المعين من قبل قناة الجزيرة للدفاع عنه وزملائه، وكذلك انشغال القناة بطلب تعويض من الحكومة المصرية يبلغ 150 مليون دولار، بينما كان هو وزملائه في السجن، وهو الأمر الذي أثار حفيظة زملائه في غرفة تحرير الأخبار في الدوحة.
وذكر محمد فهمي أنه تحدث مع إدارة الجزيرة بشأن عدم التقدم لإصدار تصاريح مزاولة المهنة له ولزملائه من السلطات المصرية طبقا للقانون، مستفسرا عن سبب العمل بصورة سرية من غرفة فندق الماريوت، وأن هذا التصرف من قبل إدارة القناة سوف يؤدي إلى القبض عليهم، إلا أن الإدارة في الدوحة طلبت منه الاستمرار في القيام بمهامه التحريرية وترك الأمور السياسية لها. وفي النهاية، نصح محمد فهمي إدارة قناة الجزيرة بفتح حوار مع الدول المستضيفة لمراسلي الجزيرة لتأمينهم.