عرب وعالم
الجامعة العربية تحتفل بالعيد الوطني الرابع والأربعين لسلطنة عُمان فى مقرها بالقاهرة
احتفلت جامعة الدول العربية بالعيد الوطنى الرابع والأربعين لسلطنة عُمان حيث أقامت احتفالية كبيرة فى مقرها بالقاهرة بهذه المناسبة .
فى بداية الاحتفالية قام الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة والسفير الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي سفير سلطنة عُمان لدى مصر والمندوب الدائم للسلطنة لدى الجامعة بافتتاح معرض يحتوي على الكتب الوثائقية التاريخية والصور الفوتوغرافية التي تجسد دور السلطنة في الجامعة العربية منذ تأسيسها ،ومشاركة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان في مؤتمرات القمة العربية ، كما يحتوي على العديد من المطبوعات الإعلامية التي تجسد معالم السلطنة والنهضة الشاملة التي شهدتها في البناء والتشييد والسياحة والبنية الأساسية.
وثائق تاريخية
شهد افتتاح المعرض أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة فى سلطنة عُمان وهشام زعزوع وزير السياحة ونخبة من كبار المسئولين المشاركين في الدورة 15 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة .
ألقى السفير الشيخ خليفة بن علي بن عيسى الحارثي سفير سلطنة عُمان لدى مصر والمندوب الدائم للسلطنة لدى الجامعة كلمة قال فيها: إن المعرض الذي افتتح يتضمن وثائق تاريخية عن السلطنة وعلاقاتها بالدول العربية، كما أن السلطنة تربطها دوما بالجامعة علاقات طيبة وأنها تسعى دائما إلى إنجاح العمل العربي المشترك من خلال إيجاد توافقات بين بعض المواقف التي تحدث أحيانا، وهذا مؤشر على الدور الذي تقوم به أسوة بشقيقاتها من الدول العربية. وأضاف إنه رغم الاحتفال المقام بالعيد الوطني الرابع والأربعين لكن الشعب العماني يحتفل احتفالين الأول بالعيد الوطني والثاني هو الاطمئنان على صحة جلالة السلطان قابوس من خلال الكلمة التي وجهها للشعب العماني والتي طمأن خلالها الشعب على صحته ، مشيرا الى أن هذه الكلمة أخرجت كل المحبة والمعزة التي يكنها الشعب العماني لجلالة السلطان قابوس، مؤكدا أن السلطنة لا تزال تعيش أياما سعيدة وتشهد مسيرات وأفراحا احتفالا بهذه المناسبة.
نهضة حقيقية
* من جانبه رحب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بالحضور الموجود في «بيت العرب» للاحتفال بالعيد الوطني للسلطنة متوجها إلى جلالة السلطان قابوس بأسمى آيات التهاني متمنياً له الشفاء العاجل وداعياً الله تعالى أن يعود إلى بلاده وشعبه الأصيل معافى بإذن الله لاستكمال مسيرة التنمية والبناء.
وأضاف: إن هذه النهضة نهضة حقيقية وشاملة قادها جلالة السلطان قابوس بكل حنكة واقتدار وشكل فيها المواطن العُماني بإرادته القوية وعزيمته المخلصة حجر الزاوية والقوة الدافعة للانطلاق على كافة المستويات، وفي مختلف المجالات حيث شرعت عجلة النهضة في تنمية وبناء وتأهيل الإنسان ليكون شريكاً حقيقياً في عملية التنمية والرقي مواكباً بذلك تطورات العصر مع المحافظة على الهوية والثوابت والقيم العُمانية الأصيلة. وأكد أن السياسة الخارجية للسلطنة قوامها الدعوة إلى السلام والوئام والتعاون الوثيق بين سائر الأمم والالتزام بمبادئ الحق والعدل والإنصاف وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير وفض النزاعات بالطرق السلمية وبما يحفظ للبشرية جمعاء الأمن والاستقرار والازدهار. وأضاف : منذ انضمام سلطنة عُمان إلى الجامعة في عام 1971 حرصت على المساهمة المستمرة في مسيرة العمل العربي المشترك ودعم جهود تطوير الجامعة ، وأجهزتها المختلفة، بما يستجيب لتطلعات الشعوب في تحقيق نهضة شاملة في شتى المجالات ، مشيراً إلى أنها لا تدخر وسعاً في بذل جهودها الخيرة لرأب الصدع في العلاقات إيماناً منها بأهمية هذا الدور بما يخدم الأهداف والمصالح المشتركة ويجسد التلاحم .
دعم الشعب الفلسطيني
كما أوضح الدكتور العربى أن السلطنة تدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية دائمة وشاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وتدعم جهود الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة على أساس مبادئ القانون والشرعية الدولية ، بما في ذلك إقامة الدولة المستقلة ، مع استمرارها في دعم قطاع غزة المحاصر من خلال إرسال قوافل الإغاثة الإنسانية للمتضررين والنازحين .
وأشاد بسعى السلطنة الحثيث على الصعيد العالمى لتحقيق السلام والتوازن في العلاقات الدولية بفضل سياساتها الخارجية الحكيمة ، مشيرا الى استضافتها للمحادثات حول قضية الملف النووي الإيراني بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والجمهورية الإيرانية ، وهو ما يمثل دليلاً واضحاً على نجاح الدبلوماسية العُمانية في تقريب وجهات النظر ونزع فتيل التوترات في المنطقة برمتها.
وأشار إلى أن الجولة الأخيرة من هذه المباحثات المهمة واكبت فترة الاحتفالات بالعيد الوطني للسلطنة واستمراراً لدور الدبلوماسية العُمانية المحوري من أجل الاتفاق على الحل النهائي امتداداً لجهودها التي أدت من قبل إلى حدوث أول انفراج في أزمة العلاقات الغربية – الإيرانية وتمثل في الاتفاق المبدئي بشأن الملف النووي.