عرب وعالم
بريطانيا تواجه أكبر تهديد إرهابي منذ هجمات 11 سبتمبر
لا يزال شبح الهجمات الإرهابية هاجسا يقض مضاجع البريطانيين أكثر من أي وقت مضى، حيث أشارت تقارير أمنية إلى أن البلد يواجه خطر الهجمات الإرهابية بشكل جدي.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إن بريطانيا تواجه أكبر خطر إرهابي على أمنها، منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأكدت تيريزا ماي في كلمة بمناسبة افتتاح أسبوع الوعي ضد الإرهاب أن “الحكومة البريطانية ستعرض تشريعا جديدا لمكافحة الإرهاب، لاتخاذ تدابير جديدة في حق الجهاديين البريطانيين العائدين من سوريا والعراق”.
وتتضمن التدابير التي من المنتظر أن يشملها قانون الإرهاب الجديد، منع دفع أي فدية للجهاديين البريطانيين، ومنع الجهاديين من الدخول إلى الأراضي البريطانية بعد عودتهم من سوريا والعراق، ومصادرة جوازات سفر الجهاديين المشتبه بهم في المطارات ومنع شركات الطيران من الهبوط في المطارات البريطانية إذا لم تسلم لائحة المسافرين.
وذكرت وزيرة الداخلية البريطانية أن الأمن البريطاني أحبط “40 مؤامرة إرهابية منذ هجمات 7 يوليو/ تموز 2005”.
من جانبه أكد مدير الأمن البريطاني برنارد هوغان لو أن الشرطة البريطانية وبتعاون مع أجهزة الاستخبارات نجحت خلال السنة الحالية في إحباط 5 هجمات إرهابية كبرى.
وشدد هوغان لو على خطورة الجهاديين العائدين من سوريا والعراق، مشيرا إلى أن هؤلاء يتمتعون بخبرة قتالية عالية ويسعون إلى استقطاب أكبر عدد من الجهاديين في بريطانيا.
ونفذت “داعش” حكما بالإعدام في حق رهينة بريطاني يدعى ديفيد هاينز كان يعمل في إحدى منظمات الإغاثة الدولية في سوريا، فيما لا تزال تحتجز صحفيا آخر يدعى جون كانتلي.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي “إف بي أي” قد أعلن أنه توصل إلى هوية منفذ عمليات الإعدام في حق الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف ، وعامل الإغاثة البريطاني جون هاينز، والذي لم يكن سوى مواطن بريطاني التحق بالتنظيم الإرهابي ويلقب بـ”جون”.
ولا تزال التحقيقات جارية للتأكد من هوية “جون” الذي سبق وأن تداولت وسائل الإعلام شريط فيديو يعود لأحداث الشغب في جنوب لندن عام 2011 ويظهر فيه “جون” متحدثا لقناة بريطانية.