كتاب 11
مصر بين الناخِب و المُنْتَخَب ؟
لأنها مصر الكبيرة رمانة الميزان في الشرق الأوسط وبيت العرب فيكتب عنها كثيرون من غير المصريين وتكون الكتابة تحت مصنفات عدة
# منصفة
# متعاطفة
# جائرة
# متقلبة
وهذا واضح وملموس ويكون كذلك لأنها مصر التي يُعمل لها حساب في كل تلك المصنفات عاليه.
مصر منذ ٢٠١١ وهي ثائرة ويعرف العالم ما يدور في واقعها ويعملون لها ألف حساب والأدلة يعرفها من يتابع الشأن المصري داخليا وعالميا
ولا نجامل ولا نبالغ إن قلنا وبكل فخر أنّ مصر أوقفت مخططات عمرها عقود من الزمن وعصارة فكر إستعماري عالمي دفعت فيه وعليه مليارات الدولارات وأثبتت مصر للعالم أنها كانت وما تزال مقبرة للغزاة وهذا أجبر الرؤوس الكبيرة أن تذعن لإرادة شعب مصر وتتسابق في طلب رضاها وتصل صاغرة إلى أم الدنيا و تعترف بخطأ حساباتها وتعيد علاقاتها مع مصر بما يخدم المصالح.
وهنا نقف متجردين أمام هذا الفخر ونقول الآن مصر في أمس الحاجة إلى المواطنين الأوفياء المخلصين وهم صنفين محددين بين ناخبين وهم الغالبية ومنتخبين وهم العدد الذي حدده الدستور ليكون أعضاؤه ممثلين لشعب مصر في البرلمان بالإضافة لعدد ٣٠ عضوا يختارهم رئيس الجمهورية .
وهنا تبدأ المعركة المصيرية لشعب مصر في استمرار مسيرة بناء أم الدنيا بقيادة بطلهم الشعبي الذي إختاروه قائداً وكان نعم الإختيار وهو الرجل الذي وضع كفنه على يديه لينقذ مصر.
فعادت مصر للمصريين بقيادته وعاهدهم على بنائها لتكون أد الدنيا.
لذلك نقول إن المرحلة الراهنة من تاريخ مصر القادم تحتاج إلى كفاءات مؤهلة تنتخب لتمثيل الشعب في برلمانه للتشريع والعمل بروح الفريق الواحد لبناء مصر.
فهذا المجلس القادم سيكون هو الأساس في البناء والنجاة بمصر و الإرتقاء بها وتأمينها وتوفير الحياة الكريمة لشعبها الذي ضحي بدماء أبنائه الطاهرة وتحمل فوق طاقة البشر العادية والجبارة وهو يتأمل الكثير من حكومته وقيادته، وعكس كل ذلك لا سمح الله بيد هذا المجلس أن يشل حركة الحكومة و الرئيس وحتى أكثر من ذلك ولا أجرؤ على كتابتها.
والطرف الثاني هم الشعب والذين لهم حق التصويت وهم الغالبية التي ستقول كلمتها في إنتخاب ممثليها فعليكم تقع أمانة كبيرة في حفظ مصر ونجاتها والعمل على إعادة بنائها كما تحلمون بها وتتمنونها لأبنائكم مفخرةً تباهون بها العالم الذي رضخ لإرادتكم عندما رفضتم إذلالكم بعصابة إستأجرها المال العفن ليذلكم ويذل مصركم ثم يستولي على العالم العربي ويقسمه وينهب خيرات شعوبه .
إذاً مصركم بين قوسين تحت رحمة إختياركم كناخبين ومنتخبين فهل تحسنون الإختيار و تقفون صفا مرصوصا كما وقفتم في ٣٠ يونيو المجيد؟
مصر للمصرين دواء لكل أسقامهم وبلسم لا يوجد إلا في ترابها ونيلها وهوائها وعليه يعيشون وينتجون ويغبطهم العالم على هذا الوطن بكل عناصره وخيراته وتاريخه وآثاره ونجمل كل ذلك في حضارتها
وأخيراً المصريون هم فقط الذين لهم الحق في رفع شأن وطنهم و الارتقاء به ليحولوه من أم الدنيا ليكون أد الدنيا…وتحيا مصر ..
والله من وراء القصد