اسماء جمال تكتب : فأعلم أننا فى مصر !

    عندما يرفع الاخ فى وجه اخيه النار .. فاعلم اننا فى مصر
    عندما تستباح دماؤنا رخيصة .. بلا ثمن .. فاعلم اننا فى مصر ..
نحن شباب طلبوا الحرية هدفا .. وجعلوا السلمية سبيلا .. حتى طغى الظلم علينا , عُوملبنا بالوحشية والطغيان والفساد الإداري والأخلاقى ثلاثون عاما ..
خرجنا لنهتف ضد الباطل … بالسننا فقاومونا بالرصاص ..
خرجنا ووحدنا مطالبنا ضد النظام الفاسد … ولكننا اخطأنا يوم تركنا الميدان .. اخطأنا عندما ظننا اننا اسقطنا ذلك النظام الفاسد … ولكن للأسف اصابنا الوهم … لاننا وبكل أسف اسقطنا النظام في يد النظام ,,,
مضى الكثير والكثير من جرائم اؤليك العسكر .. 28 يناير / موقعة الجمل / كشف العذرية / اعتقال ضباط 8 ابريل / احداث البالون / احداث السفارة / محمد محمود / مجلس الوزراء / بورسعيد / مجلس الوزراء … اما ماحدث يوم الجمعة في ارض ميدان العباسية اقل ما يقال عليه انه ( نكسة ) لم تسبق من قبل … انه يوم اسود فى تاريخ مصر
لقد هانت دماؤنا امام كلاب العسكر " مجلس الذل والعار " ….
والله لم ارى يوما مثل هذا اليوم ..
يوم هانت فيه دماؤنا وارواحنا .. ولا زلنا نتهم بالخيانة ,,
من الجانب الاخر المنى واحزننى تلك الافراح التى نُصبت لمرشحى الرئاسة ..
تلك الافراح التي يباري كل فريق فى اظهار قوته ومقدرته على حشدد الاتباع والظهور فى ابعى صورة …
حتى وان داست بالاقدام على رقاب اناس ما انتفضوا الا لاجلهم … رجال ونساء هم انبل واشرف من انجبتهم مصر …
لم نر بيانا ولا عزاءا ولا حدادا ولا مواساة على ارواح ضحايا العباسية …
وانى اتسائل واختم بها … هل ارواح ودماء ضحايا العباسية التى سالت على اعتاب الحرية ارخص عندكم من كلمة عزاء او مواساه حتى وان كانت من تحت الضِرس …
اقول لكم … ظلوا فى بيوتكم … ولتتهمونا كما شئتم ,,, واسعوا الى مناصبكم وكراسيكم ,,, ولكن اذكروا سيشهد التاريخ انكم من خذلتمونا يا من تجلسون فى بيوتكم ,,, وابلغكم اننا ما تعبنا وما يئسنا ,,, مستمرون دائما … ولنا احدى الحسنين ان شاء الله " ننتصر او نموت "