عين ع الإعلام
“نادي دبي للصحافة” ينظم لقاءً إعلامياً مصرياً إماراتياً موسعاً في القاهرة
بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ينظم “نادي دبي للصحافة” في القاهرة يوم الخميس 13 نوفمبر الجاري لقاءً إعلامياً موسعاً دعا إليه نخبة قيادات العمل الإعلامي في كل من جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تأكيداً على روابط الأخوة والصداقة التي تجمع بين البلدين، وترسيخاً لركائز التعاون الإيجابي بين الشعبين الشقيقين نحو مزيد من فرص التكامل على مختلف الأصعدة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
يشارك في اللقاء معالي المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المصري ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر ، وزير دولة، رئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر، كمتحدثين رئيسيين ، لإلقاء الضوء على مسيرة التعاون المصري-الإماراتي وما شهدته في الآونة الأخيرة من تطورات إيجابية أسهمت في توطيد الروابط بين الدولتين الشقيقتين مع مساعي دولة الإمارات في توفير الدعم والمساندة اللازمة للشقيقة الكبرى مصر ضمن هذه المرحلة تأكيداً لأهمية استعادتها لدورها التاريخي والاستراتيجي في المنطقة العربية.
ويضم الوفد الإعلامي الإماراتي المشارك في لقاء القاهرة قيادات العمل الإعلامي في دولة الإمارات من رؤساء تحرير الصحف المحلية، وكبار مسؤولي المؤسسات الإعلامية للمشاركة في الحدث الذي سيضم كذلك من الجانب المصري جمعاً كبيراً من القيادات الإعلامية الذين أعربوا عن امتنانهم وتأييدهم لهذه المبادرة الطيبة بما تحمله من أهداف نبيلة ورغبة صادقة في توطيد وشائج الودّ والتعاون بين البلدين.
وعن فكرة هذا اللقاء وما يحمله من دلالات، أكدت سعادة منى غانم المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة نادي دبي للصحافة، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتنظيم هذا اللقاء تعكس حرص دولة الإمارات على تأكيد عمق ورسوخ علاقات الأخوة والتعاون بين الشعبين المصري والإماراتي، كما تؤكد مدى التقدير لدور مصر الرائد في المنطقة وثقلها الإقليمي المهم في ضوء وحدة الهدف نحو إقرار سبل التقدم والرقي للمنطقة.
وقالت المري إن اللقاء يؤكد المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق قطاع الإعلام كأحد العناصر المهمة والمؤثرة في ترسيخ عرى التعاون بين الشعوب ولكونه أحد أهم القطاعات التي تلامس حياة الناس بصورة مباشرة وتسهم في تحديد مدى إدراكهم للواقع المحيط بهم مع الالتزام بالقواعد المهنية المعروفة من حيادية الطرح ونزاهة التناول وغيرها من القيم التي تضمن للرسالة الإعلامية نقائها وتحفظ عليها مصداقيتها.
وأضافت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيس نادي دبي للصحافة: “لاشك في أن اللقاءات الإعلامية تحمل طابعا خاصاً كورشات عمل إبداعية تتفاعل فيها الأفكار مولدة رؤى جديدة وتصورات مبتكرة، ونحن نتطلع إلى سماع أفكار ومقترحات وآراء أصدقائنا الإعلاميين في مصر حول السبل التي تكفل لنا بدء مرحلة جديدة من التكامل المثمر نحو تحقيق الأهداف المرجوة، وما يمكن أن تحمله المرحلة المقبلة من فرص واعدة نتيجة لتنامي وتيرة هذا التعاون، ورصد أبرز التحديات وكيفية التغلب عليها”.
من جانبها، قالت منى بوسمرة، مدير نادي دبي للصحافة: “حرص نادي دبي للصحافة منذ انطلاقه في العام 1999 على إيجاد وتفعيل قنوات الحوار بين الإعلاميين في منطقتنا العربية، وقدَّم منذ ذلك الحين مبادرات ننظر لها بكل فخر واعتزاز لما أثمرته من نتائج طيبة في تأصيل مبدأ الحوار البنّاء بين إعلاميي المنطقة العربية، وأذكر منها على سبيل الخصوص “منتدى الإعلام العربي” الذي يحظى بمشاركة نخبة الإعلاميين العرب كل عام في دبي، والآن، يأتي لقاء القاهرة كامتداد للنهج ذاته ولكن في إطار مغاير يخرج به النادي خارج حدود الدولة، لينقل حلقة الحوار هذه المرة إلى أرض الكنانة بما لها من ثقل استراتيجي ومكانة إعلامية رائدة في قلب الأمة العربية”.
وثمنّت منى بوسمرة الاستجابة الطيبة للدعوات التي وجهها النادي لرموز العمل الإعلامي في مصر لحضور اللقاء، وقالت إن النادي طوّر على مدار سنوات علاقات وطيدة بالإعلام المصري بكافة مكوناته حيث كان حاضراً بقوة في كافة الفعاليات الإقليمية التي نظمها نادي دبي للصحافة خلال عقد ونصف عقد من الزمان هي عمر النادي وفي مقدمتها “منتدى الإعلام العربي” و”جائزة الصحافة العربية”، حيث كان للحضور الإعلامي المصري في تلك الفعاليات أثره الواضح في إثراءها وإنجاح أهدافها، مؤكدة تطلعها وفريق النادي للقاء الأشقاء في مصر لجولة جديدة من الحوار النافع البنّاء.
يُذكر أن العلاقات المصرية الإماراتية دخلت مرحلة جديدة من التعاون الوثيق في ضوء توجيهات ورعاية القيادة العليا في البلدين، ومع إعلان دولة الإمارات موقفها الداعم لشقيقتها الكبرى مصر وتأكيدها الوقوف إلى جانبها في مواجهة التحديات التنموية التي تعاظمت حجما وأثراً جرّاء التطورات التي ألمّت بها على مدار السنوات الثلاث الماضية وما صاحبها من تداعيات وتأثيرات على وتيرة التنمية فيها، حيث أكدت الإمارات أهمية توفير الدعم اللازم لمساندة مصر في تجاوز هذه المرحلة بكل ما تحمله من تحديات ومعوقات، امتداداً لنهج التعاون الذي طالما حمل بين ثناياه العديد من المواقف التاريخية الموثقة التي أثبتت للعالم مدى صلابة الروابط بين الجانبين على صعيديها الرسمي والشعبي.