مصر الكبرى
وجيه باسيليوس يكتب … فتاوي جمالي افندي وغزو مصر
قال طومان باي لسليم بن بايزيد كيف تبرئ نفسك امام الله من اعتدائك الجائر علي بلادنا فاندفع السلطان سليم يبرر مسلكه بأنه لم يباشر هذه الحرب إلا بعد فتاوي العلماء
ارسل السلطان سليم يستفتي علي جمالي افندي في ثلاثة مسائل ١ إذا نادي احد سلاطين الإسلام بالجهاد لإبادة المارقين فصادفته عوائق بسبب المساعدة التي يبذلها لهم سلطان آخر من سلاطين المسلمين فهل تبيح الشريعة الغراء لأولهما ان يقتل الثاني ويستولي علي مملكته ؟ أجاب جمالي افندي من نصر كافراً فهو كافر
٢ إذا كانت أمة من الامم التي تدين بالإسلام (مصر) تؤثر تزويج بناتها من الكفار (المماليك الجراكسة) بدلاً من تزويجهم بالمسلمين فهل يجوز مقاتلة هذه الأمة ؟ أجاب جمالي افندي بلا مبالاة ولا مقاضاة
٣ إذا كانت أمة تنافق في احتجاجها برفع كلمة الإسلام فتنقش آيات كريمة علي الدراهم والدنانير مع علمهم بأن النصاري واليهود يتداولونها هم وبقية الملاحدة فيدنسونها ويرتكبون أفظع الخطايا بحملها معهم إذا ذهبوا الي محل الخلاء لقضاء حاجتهم فكيف ينبغي معاملة هذه الأمة ؟أجاب المفتي العثماني : إذا رفضت هذه الأمة الإقلاع عن ارتكاب هذا العار جاز إبادتها
هكذا دخلت الخلافة العثمانية الي مصر هل تعلمون كم من المصريين قتل علي يد سليم ؟؟ ..وخلال فترة حكم الخلافة ؟ او حتي نظام الجهادية المهين ؟؟ وهذا جزء مما قاله ابن إياس ايام الغزو العثماني وهو يصور الجنود العثمانية بالقاهرة : (( واما عسكر السلطان سليم فكانوا جميعاً عيونهم دنية ونفوسهم قذرة ياكلون الاكل وهم راكبون علي خيولهم في السوق وعندهم عفاشة في انفسهم زائدة وقلة دين يتجاهرون بشرب الخمر في الاسواق بين الناس ولما جاءهم شهر رمضان كان غالبهم لا يصوم ولا يصلي في الجامع ولا صلاة الجمعة إلا قليل منهم ولم يكن عندهم ادب ولا حشمه وليس لهم نظام يعرف لا هم ولا امراؤهم ولا وزراؤهم وهم همج كالبهائم .)) الغزو الدموي العثماني أعاد المماليك في التحكم في أقدار مصر لا كسلاطين يحكمون امبراطورية مستقلة ولكن كفلول عصابة اجتمعت علي نهب مصر. من ينادي بالخلافة فهو اكيد يجهل التاريخ او لا يعنيه من قتل من جراء هذه الخلافة وسنوات الظلام والظلم تحت راية هذه الخلافة. وبالصدفة هناك شارع في م. الجديدة اسمه سليم الأول والشارع الموازي له اسمه طومان بأي ؟ حقيقي بلد العجائب