عرب وعالم

12:44 مساءً EET

قطر تبدأ حملة دبلوماسية للدفاع عن الإرهاب في واشنطن

يجرى السفير القطري في الولايات المتحدة محاولات لإقناع الشعوب بضرورة الفصل بين الأحزاب الإسلامية والتنظيمات المتشددة، لفك عزلة تنظيم الإخوان الإرهابى وترميم صورتهم.

وتحاول الدوحة في هذا الإطار بكل السبل إبعاد الأحزاب الإسلامية الموالية لها عن شبهة التورط في دعم المتطرفين وتغذية الإرهاب.

و أكد السفير القطري في الولايات المتحدة محمد جهام الكواري على ضرورة التمييز بين الأحزاب الإسلامية المشروعة والجماعات الإرهابية، وقال إن أحزابا مثل النهضة في تونس والإخوان المسلمين في مصر ليست إلا شبيها بالمقارنة للأحزاب المسيحية الديمقراطية في أوروبا.

وشدد الكواري على ضرورة عدم عزل أو تهميش تلك الأحزاب، أو تعريض أعضائها للسجن أو المنفى، ففي تلك الحالة، يحدث الفراغ السياسي الذي يسمح بصعود جماعات مثل تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.

وأكد أن قطر تعتبر دعم الأحزاب الإسلامية الديمقراطية وسيلة لمواجهة التشدد، لافتا إلى ضرورة إيجاد استراتيجية متكاملة وحوار شامل لاجتثاث أي جذور لأيديولوجيات إرهابية في المستقبل، مؤكدا على عدم تسامح قطر مع الإرهابيين أو المتشددين الذين يلجؤون للعنف.

وقال مراقبون إن قطر تنتهج سياسة الدفاع عن الأحزاب الإسلامية الموالية لها في الدول العربية للحفاظ على مصالحها في المنطقة.

وأكد هؤلاء أن إشهار سلاح التخويف ولعب ورقة المتشددين لفك عزلة الإخوان بعد هزيمتهم في مصر وتونس وليبيا لن ينطلي على الشعوب العربية التواقة لإنهاء حقبة الإسلام السياسي.

وأفاد خبراء أن الموقف القطري جانب الصواب لأن الوقائع تثبت أن تنامي الفكر المتشدد في عديد البلدان العربية عرف ذروته مع وصول الأحزاب الإسلامية إلى الحكم.

وأثبتت التحريات في مصر دعم جماعة الأخوان المسلمين المحظورة لجماعات متشددة، عمدت إلى قتل مئات الشرطيين والعسكريين المصريين في هجمات متنوعة منذ تموز/يوليو 2013.

وعرفت تونس أكبر موجة من العنف والإرهاب إبان حكم حركة النهضة الإسلامية التي تساهلت وفق عديد الخبراء مع نشاط التيار السلفي المتشدد، وتركته يعمل بحرية تامة مما ساهم في تكوين شبكات إرهابية تحولت إلى بؤر خطيرة للفكر الجهادي المتطرف.

وقال متابعون إن جل المتشددين الذي يقومون بعمليات إرهابية في مناطق مختلفة، تربوا على فلسفة الإخوان.

وعن الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد المتشددين، اكد الكواري التزام قطر بدعم الجهود الدولية في هذا مكافحة الإرهاب.

وأفاد مراقبون أن قطر تشارك في التحالف الدولي على خلفية الضغوط الكبيرة المفروضة عليها من قبل المجتمع الدولي.

وتحدث السفير القطري عن المبادرات القطرية شارحا الغرض من “دبلوماسية قنوات الاتصال المفتوحة في المنطقة”، بما يؤهلها للوساطة والتوصل إلى حلول للصراعات في حال نشوبها، بما يضمن مصلحة جميع الأطراف المعنية.

التعليقات