رياضة
رئيس اتحاد «اليد»: لن ننسحب من مونديال قطر إلا بتعليمات سياسية
أكد رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد، خالد حمودة، أن «المنتخب المصري يواصل استعداداته للمشاركة في كأس العالم المقررة بقطر من 15 يناير إلى 1 فبراير المقبلين ولن ينسحب إلا بتعليمات سياسية».
وقال حمودة في تصريح لوكالة «الصحافة الفرنسية»، اليوم السبت: «لا توجد لدينا نية للانسحاب إلا إذا تلقينا تعليمات من جهات سياسية بالدولة تطالبنا بذلك، وهو ما لم يحدث حتى الآن»، مشيرا إلى أنه «لم يرسل أي خطابات لأي جهة في الدولة للاستفسار عن الانسحاب»، مفضلا «فصل الأمور الرياضية عن أي أمور غيرها».
وشدد حمودة على أن «انسحاب مصر في الوقت الحالي سيعرضها لعقوبات قاسية للغاية، قد تصل إلى حد سحب تنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو، والمقرر إقامتها بالقاهرة في يناير 2016، إضافة إلى حرمان المنتخبات والمدربين والحكام من المشاركة في أي بطولات دولية، لأن الانسحاب يعتبر مخالفة صريحة للميثاق الأولمبي».
وعن موقف الاتحاد المصري عقب انسحاب الإمارات والبحرين من مونديال قطر، قال حمودة إن «انسحاب الدولتين وضع مصر في موقف حرج»، لكنه أشار إلى «مواصلة المباريات الودية والمعسكرات الخاصة بالإعداد للمشاركة في البطولة».
ومضى قائلا: «انسحاب الإمارات والبحرين قد يؤثر على البطولة الودية التي ستنظمها مصر في شرم الشيخ خلال ديسمبر المقبل، التي كان مقررا أن يشارك بها الإمارات والبحرين والكويت، إلا أن انسحاب الثنائي قد يدفعهما لعدم الحضور إلى مصر».
وعن وجود ضغوط من رئيس الاتحاد الدولي، المصري حسن مصطفى، لإجبار مصر على المشاركة، نفى حمودة ذلك الأمر تماما، مؤكدا أنه «لم يتواصل مع رئيس الاتحاد الدولي خلال الفترة الحالية، ولم يمارس عليه أحد أي ضغوط».
وكان الاتحادان؛ الإماراتي والبحريني، أعلنا، أمس (الجمعة)، سحب منتخبيهما من المشاركة في كأس العالم، من دون ذكر الأسباب.
وقال ماجد سلطان رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الإماراتي للعبة في تصريح لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «أرسلنا رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة اليد تفيد بانسحابنا رسميا من مونديال اليد المقبل في قطر».
ورفض سلطان الإفصاح عن الأسباب التي دعت الإمارات إلى الانسحاب، مؤكدا ما نشرته الصحف الإماراتية أخيرا، أن «الأمر يعود لأسباب فنية وعدم مثالية الإعداد؛ حيث إن هناك تخوفا من أن يتعرض المنتخب لهزائم كبيرة».
وسبق أن أعلن الاتحاد الدولي أيضا انسحاب البحرين من البطولة، ثم أكد مصدر في الاتحاد البحريني رفض الكشف عن اسمه لـ«الصحافة الفرنسية» الخبر، بقوله: «لقد خاطب الاتحاد البحريني نظيره الدولي يبلغه بالانسحاب من المشاركة في البطولة»، من دون إعلان الأسباب.
وكان من المقرر أن تمثل البحرين والإمارات القارة الآسيوية في كأس العالم مع قطر وإيران.
وقد تكون الأزمة الدبلوماسية بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة أخرى، خلف قرار الانسحاب من البطولة، ومصر ليست بعيدة عن هذه الأزمة أيضا بسبب الأحداث السياسية التي حصلت فيها في الفترة الماضية، واتهامها قطر بالتدخل في شؤونها.