عرب وعالم

08:07 مساءً EET

المملكة الأردنية تستدعي سفيرها في إسرائيل

قررت المملكة الاردنية الهاشمية ، استدعاء سفيرها في “تل ابيب” احتجاجاً على انتهاكات قوات الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس الفلسطينية. 

 

ونقلت وكالة “رويترز” ‘ عن مسؤولين ، قولهم إن الأردن استدعى يوم الأربعاء سفيره في إسرائيل احتجاجا على ما وصفه بالإنتهاكات في القدس والمواقع المقدسة في أول إجراء من نوعه منذ أن وقعت عمان اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1994. 

 

وأبدى الأردن مشاعر غضب متزايدة تجاه الأعمال الاسرائيلية في القدس والتي بلغت ذروتها الاسبوع الماضي عندما أغلقت اسرائيل الحرم القدسي الشريف الذي يضم المسجد الأقصى لمدة يوم واحد وهو ما أغضب العاهل الأردني الملك عبد الله. وتشرف وزارة الاوقاف والمقدسات الاردنية على المسجد الاقصى. 

 

وتسبب التوتر المتصاعد بشأن ما يجري في الحرم القدسي في وقوع اشتباكات يومية بين قوات الاحتلال والفلسطينيين في القدس في الأسابيع القليلة الماضية. 

 

وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني ان قوات الأمن الاسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى اليوم الأربعاء ووصف ذلك بأنه “تصعيد خطير”. 


وأبلغ شهود رويترز بأن قوات الأمن الاسرائيلية ألقت قنابل صدمة داخل المسجد في اشتباكات مع فلسطينيين كانوا يرشقونها بالحجارة. 


وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن قرار استدعاء السفير جاء “احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق” في الحرم القدسي الشريف “والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس.” 


وحتى الآن لم يعلق الاسرائيليون رسميا على الإجراء الأردني. 


وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية إن من المقرر أن يتوجه وزير الخارجية ناصر جودة الى باريس للقاء نظيره الأمريكي جون كيري لبحث الوضع في القدس. 


وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية إن جزءا من بساط داخل المسجد أحرق أثناء عملية الاقتحام اليوم.

 

وأضاف ان بلاده تعتزم تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب الإجراءات الإسرائيلية في القدس والمناطق المقدسة.

 

وأغلقت اسرائيل الحرم القدسي بالكامل يوم الخميس الماضي عقب هجوم شنه فلسطيني على ناشط اسرائيلي-أمريكي من أقصى اليمين بعد ان طالب بالسماح لليهود بالصلاة في ساحة المسجد الاقصى. 

 


وقال مسؤولون أردنيون ان المجمع أعيد فتحه بعد تدخل شخصي من الملك عبد الله الذي تنص اتفاقية السلام مع اسرائيل عام 1994 على رعايته للحرم القدسي. 


ويدير الحرم القدسي الذي يضم أيضا قبة الصخرة مئات من الموظفين الأردنيين. ولا يسمح لليهود بالصلاة هناك. 

 


واستخدم العاهل الأردني لغة صارمة بشكل غير معتاد في انتقاداته لإسرائيل و ساوى الشهر الماضي بين التطرف الاسلامي والتطرف الصهيوني وتعهد في وقت سابق هذا الأسبوع بمواجهة سياسات إسرائيلية “أحادية” هناك. 

 

التعليقات