مصر الكبرى
تراجع الإخوان عن وعودهم شكك أهالي الشرقية في مصداقيتهم
الشرقية – مدحت الشيخ
بعد الإخفاق المتواصل لهم علي الساحة السياسية والتجاهل التام لمطالب الجماهير .وتأكد الجميع إن الوعود التي صاحبت الانتخابات البرلمانية والرئاسية ما هي إلا شعارات خالية المضمون.
مما أدى إلي تراجع شعبياتهم في الشرقية والتي تعد احد معاقل الإخوان وبدا هذا واضحا في حديث الناس وبرهن علي ذلك نتائج الجولة الأخيرة من انتخابات الرئاسة والتي تفوق فيها الفريق شفيق علي منا فسه الرئيس الحالي في محافظة الشرقية رغم خسارته . والذي يعد من المؤشرات التي تستوجب الوقوف ولكن من الواضح إن ذلك لا يشغل الجماعة أو. حزبها كالنظام البائد من قبلها .مما يدفعنا لطرح العديد من الأسئلة .هل الذكاء السياسي هو الحلقة المفقودة في نظام مبارك ونظام المرشد؟أم يفقد الحزب الحاكم في مصر دوما الحنكة السياسية؟ وهل هذا فعل متعمد في محاولة للاستئثار بالحكم . أسئلة كثيرة أثارتها جماعة الإخوان المسلمين وجناحها السياسي حزب الحرية والعدالة في الفترة بأفعالها في الفترة الأخيرة والتي تتعارض مع رغبة الجماهير. فبعد استحواذه علي أغلبية مجلس الشعب المنحل .والشورى المطعون في شرعيته. السطو علي اللجنة التأسيسية للدستور للمرة الثانية وانتهاء الأمر بوصول د.محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية .مما أعاد للأذهان أفعال الحزب الوطني المنحل في الاستئثار بمقاليد الحكم وحدة والتجاهل وعدم الالتفاف لأي أراء معارضة.وإذا كان الذكاء السياسي هو تحقيق اكبر قدر من المكاسب بأقل قدر من الخسائر وهذا هو المتعارف علية للمعني. فلابد للمتابع جيدا لأفعال جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة أن يدرك أن ما يحدث يتنافي تماما مع مفهوم الذكاء السياسي .كسالفه الوطني المنحلمصر11:سألت عددا من أهالي الشرقية عن الفرق بين الإخوان المسلمين والحزب الوطني المنحلاحمد مجدي طالب جامعي 21 سنة يري أن الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة هما الوجه الأخر للحزب الوطني المنحل مستدلا بإقصاء الفرقين لمعارضهما ورفض تمثيلهم ولو بنسب قليلة داخل المؤسسات الحاكمة .فالحزب الوطني حصل علي أغلبية مقاعد البرلمان في 2010ولم يعر انتباهه لمعارضيه الذين طعنوا في الانتخابات ورغم تعرض جماعة الإخوان المسلمين للإقصاء وكانت محسوبة علي المعارضة آنذاك فإنها اتبعت نفس النهج مع معارضيها في تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور واكتفت بأغلبية إخوانيه رغم اعتراض معظم القوى السياسية منها فإنها استمرت في عملها حتى حكمت المحكمة بحل اللجنة في المرة الأولي.بالإضافة إلي وصفهم المعارضين لهم بدكتاتورية الأقلية وهو نفس التعبير الذي استخدمه صفوت الشريف في فبراير 2011 إثناء اندلاع المظاهرات عندما قال إن الديمقراطية لها أصول وان المعارضة أو الأقلية لاتفرض آراءها علي الأغلبية.ويضيف محمود سعيد37 سنة رئيس شئون عاملين بالقطاع الخاص تراجع حزب الحرية والعدالة عن مواقفه اثر علي. مصداقيته في الشارع .فضلا عن عدم تقنين أوضاع الجماعة حتى الآن والخلط بين الدين والسياسة ضاربا مثلا علي عدم المصداقية بما قاموا به في الانتخابات البرلمانية التي صرحوا أنهم لن يريدوا أكثر من 30% من إجمالي المقاعد وهذا لن يحدث كما أكدوا أنهم لم يستحوذوا علي جميع اللجان في المجلس المنحل ولكن العكس ما حدث تماما .ويكمل إذا كان للإخوان نجاح في شيء فهو مقتصر علي استعداء كافة القوي السياسية والوطنية والشعبية والتي كانت تدافع عنهم طول الوقت دفاعا مستميتا ثم اتضح لها رغبة الإخوان في احتكار الدولة بجميع مؤسساتها بل أن ممارستهم أكدت علي أنهم يبحثون عن مصلحة خاصة ولا علاقة لهم بمصلحة الوطن.وفي مركز بلبيس محافظة الشرقية ويميزه عن غيرة من مراكز المحافظة وجود اثنين من مراكز القوي احدهما للوطني المنحل وهو رجل الإعمال محمود فريد خميس العضو البارز في النظام السابق وعضو مجلس الشعب في الفترة من 2005حتى سقوط النظام وألان وجود أمير بسام النجار العضو في البرلمان المنحل و المتحدث الرسمي للإخوان في الشرقية بالإضافة إلي كونه احد أقطاب الجماعة .كل منهم تم انتخابه كممثل لأهالي هذه المنطقة في البرلمان.فيكف ينظر أهالي بلبيس والعاشر من رمضان إلي كل منهم.شعبان صلاح عام35 واحد أبناء بلبيس. يتحدث قائلا من المعرف لدينا أن للنائب دور خدمي يساعد من خلاله المواطنين وهذا ما تلاشى تماما في أداء نائب الإخوان.فعندما استمعنا لهم قبل الانتخابات استبشرنا خيرا ولكن أوضحت الأيام إن كل هذا لم يكن له علاقة بالواقع.ويضيف رغم كراهيتنا للنظام البائد كباقي المصرين إلا إننا لا نستطيع إنكار الدور الذي لعبة محمود خميس في خدمة المواطنين والممثلة في توفير وسائل موصلات لنقل الطلبة إلي معظم جامعات مصر مجانا وإقامة العديد من المستشفيات لتوفير الرعاية الصحية والمساعدة في مشروعات البنية التحتية كمشاريع الصرف الصحي وغيرها رغم أنة من رموز النظام .ولم يتوقف حتى الآن بعد الثورة مع أنة غير مسؤول ألان عن ذلك.وتسأل هذا جزء مما قدمه الفلول كما يطلق عليهم فماذا قدم الإخوان إلينا.غير الكلام والكلام فقط.وفي النهاية أهداف الثورة لم تتحقق فالثورة عصفت بوجوه وجاءت بوجوه أخري الثورة أطاحت باستبداد وجاءت بأحلام في استبداد جديد الثورة كسرت شوكة نظام هيمن علي علي السلطة وجاءت بفريق يطمح في أن يرث دور النظام البائد في الهيمنة