مصر الكبرى
سياسيو مصر وثقافة الكاوبوي
يبرهن السياسيون في مصر كل يوم على انبهارهم بالنموذج الامريكي رغم طن الشتائم التي يكيلونها لأمريكا ليل نهار.
قام السياسيون في مصر على اختلاف انتماءاتهم بممارسة لعبة كان الامريكيون يمارسونها ايام ان سرقوا أراضي الهنود الحمر وشردوهم من منازلهم فقط ليسرقوا أراضيهم وثرواتهم وهم مغلوبون على امرهم.كانت اللعبة تقضي بأن يقوم المستوطنون الامريكان بركوب جيادهم أو تجهيز انفسهم للعدو من اجل حيازة الأراضي. كان جميع المستوطنين يبدأون السباق من الطرف الأكثر بورا ويتحرك المتسابقون في اتجاه الطرف الاكثر خصوبة من الأرض. وهكذا ينال قصيرو النفس وذوي الجياد الضعيفة الطرف الأفقر من الأرض وتبقى الجائزة الكبرى والأراضي الخصبة لمن هم أقوى واسرع وأفضل.حدث هذا السيناريو بالضبط بعد أيام من بدء الثورة المصرية. رضي الليبراليون واليساريون بالطرف الأفقر من الأرض وحازوا مكسبا مضمونا لكنه تافه وتركوا الجائزة الكبرى للمتنمرين ممن اعتلوا الاحصنة الأقوى.قنع التيار المدني في مصر بلقيمات ألقيت له في البداية وطن ان سكوته على مايفعله التيار الديني هو من اصل قواعد اللعبة الديمقراطية. تركوا المجلس العسكري والاخوان والسلفيين والأمريكان يسابقونهم الى الطرف الخصيب ووقفوا هم قرب خط البداية دون أن يسعوا بجدية للمشاركة في السباق.صبر هؤلاء أنفسهم بان هؤلاء قد يتقاسمون معهم المكسب ونسوا ان منطق الغرب الأمريكي كان دائما ان ..البقاء للأقوى.
رئيس التحريرجمال فندي