مصر الكبرى

10:51 صباحًا EET

يانهــــار .. مالـــوش لـــون !!

رغم ان قــوس قــزح يحمل الألـوان السبعة المتعـارف عليهـم ؛ ورغم أن التكنولوجيا جعلت الألوان بالملايين التى لاتعد ولا تحصى ؛ إلا إن النهار فى مصرنا المحروسـة ؛ لم نعد نتبين له لون ؛ وبالتالى لارائحة !! إلا رائحة العفـن الذى يزكم الأنوف ؛ ويخنق الصدور ؛ ويتحالف مع السحابة السوداء المنيلة بستين نيلـة ؛ ليكتم الأنفـاس ويزهق الأرواح ويجعلنا نرفع أيادينا الى السماء ؛ لنتضرع الى المولى العلى القـدير ؛ ليأخذنا الى حيث يشاء….. إلا أن نكون هنا !!

وخذ عندك ( عيِّنة ) أى (نموذج ) ؛ من نماذج إضاعة الألوان وطمس الحقائق لتغييب عقولنا ؛ أو على الأصح محاولة محوها ؛ وسحبنا كالبهائم بحبال الكذب والتضليل ؛ الى مايريده هؤلاء الخفافيش ؛ الذين تركوا غياهب الخرابات ( جمع خرابة ) وغياهب السراديب التى أقاموا بداخلها خلال عقودا من الزمن ؛ أفقدتهم البصـــر والبصيرة وكل مايمت الى بنى البشر بصلة
 
والعينة الأولى من الخرف والتضليل تسوقه جريدة رسمية ( تاريخها طويل فى الكذب منذ نشأتها ) ؛ وبمانشيت أعرض من شارع رمسيس يقول :حبيب العادلى (هامـان) الداخلية فى عصر الفـرعون المخلوع ؛ يعتنق الفكر السلفى ويحافظ على الصلوات الأربعة فى مسجد سجن طرة ؛ ويعترض بشدة على عدم السماح له بأداء الصـــــلاة الخامسة ( الفجر ) بالمسجد ؛ ولا يفتحون الزنازين إلا فى السابعة صباحاً !! ماشى !! الى هنا والكلام ممكن يكون معقول !! تعالوا معى نشوف الكذب القمىء والحوار المفبرك ( آل ايــه ) بينه وبين الشيــخ ( بتاع الكبدة فى عابدين ) وهو المتشيِّخ /رجب هلال حميدة ( والله يرحم كمال الشاذلى .. كان ………. ) ؛ والغريب أن من كتب الخبر ؛ أورد بالتفصيل الممل الحوار الذى دار بين العادلى ورجب فى حوش السجن ؛ وبعد أداء صلاة العصر ؛ وكأنه كان ( ماشى وراهم ) بالتسجيل ؛ ليسجل تلك الدرر من أفواه الغلابة ياعينى ( العادلى /رجب )!! ومحتوى الحوار القمىء يدل على سذاجة الكاتب بتلك الصحيفة ؛ والذى يحاول أن يسوقنا الى اعتنـاق مااعتنقه حبيب العادلى ؛ جزار العهد البائد ؛ والذى ألان الله قلبه بعد قراءة الكتب المهداه اليه من المتشيِّخ رجب حميدة ؛ وهى كتب السلفى محمد حسين يعقوب
ياحبيبــىىىىىىى ( بطريقة الكوميديان حسن مصطفى ) على التقوى والعودة الى الله ؛ وعلى يدى شيوخ السلفية ( وطبعاً بتوجيه من ـ لامؤاخـــــذة ـ الجماعة ) الى هذا الصحفى ليقول تلك الكلمات الجوفاء ؛ التى تضر أكثر مما تنفع ؛ ولتوجيه دفة الغلابة المصريين البسطاء الى التعاطف مع الجماعة وذيولها التى تبحث عن دور لايجدونه  
تعالوا معى الى ( العينة الثانية ) من نماذج الخرف الموجَّه بإحكام ؛ وكالسهام السامة التى تطلق على عقولنا فى هذا الزمن الردىء :جاءنى ـ بصفة شخصية ـ ومن احدى الدول العربيه ( انتشرت بعد ذلك على الصفحات ) دعوة الى التضامن مع حملة ( لا .. للتحرش الجنسى !!!!!! ) ودعوة أخرى وتقريباً من نفس الأشخاص ؛ للانضمام الى حملة أخرىبعنوان ( الشباب معذور .. فى التحرش !!) ياأولاد الـ………….. !! ايه اللعب اللى على الــرايق ده ؟ وعلى رأى المثل المصرى العبقرى : ( إضرب .. ولاقى !! ) ..
والهدف الخبيث من وراء تلك الحملات معروف؛وهو العودة ( بالنسـوان لامؤاخـــذة ) الى البيت ؛ وحتى لايصيبهم هذا ( التحرش الجنسى ) بأذى !! وهــــذا مايجعلنى أعتقد اعتقاداً راسخاً بأن هؤلاء الخفافيش ؛ هم من خلف حملات التحرش المقصودة فى هذا التوقيت بالذات ؛ ولشغل الـــرأى العام المصرى عن معــــركة إقـــرار الدستور ؛ الذى ننتظره بفارغ صبر ؛ أو تمريره على أهوائهم وشعوذاتهم ؛ والعـــودة بنا الى مجاهـــل التاريخ ؛ وصدق( الحبيب بورقيبة ـ رئيس تونس ) حين سأله الصحافيون : ماذا بينك وبين الاخوان ؛ رد بسرعة : بينى وبينهم 1400 سن
سيداتى سادتى .. العينات كثيرة ومزعجة ؛ ولكنى أكتفى بهذا القدر لضيق المساحة ؛ لأننى لو كتبت كل تلك العينات القميئة من هذا الخرف الممنهج ؛ سأحتاج الى مجلدات وبراميل من الحبر الاسود الذى يتناسب مع تلك الوقاحة ؛ ومع هذا الزمن الردىء الذى أصبح للأسف : مالـــوش لـــــون !!
واختتم حديثى اليكم بسؤال ؛ ربما يبدو ساذجاً : أليست تلك الكتابات السافلة والممنهجة ؛تقع تحت لائحة التحرش والدعارة السياسية والصحفية ؟ وما عقوبة هؤلاء اللاعبـــون فى مناخيرهم وعقولنا ؟ والى متى سيظل هذا الخرف الدائر على صفحات الصحف المملوكة لنا نحن الشعب دافعى الضرائب ومرتبات هؤلاء الصعاليك !!
وسَّــعُـوا الطريق علشان اعــدِّى ..مش عاوز تحرش من فضلكم !! ســِــمْ كـِـدَة !!ياسادة ياكرام .. دعونى أصرخ بعالى الصوت :…………………………………………… يانهــار .. مالوش لـون !!
وتحياتى للجميــــــع .. بس بالألوان

التعليقات