ثقافة

03:38 مساءً EET

اليوم..المجلس الأعلى للثقافة يصدر بيان بشأن التفجيرات التي تتعرض لها البلاد

بسبب الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها البلاد الفترة الماضية والتي فقدنا على إثراها مجموعة من جنود وطننا قام المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور محمد عفيفى بإصدار بيان  اليوم الأربعاء بشأن تلك العلميات الغادرة حيث جاء في نص البيان الآتي :

” الآن تقف مصر من أقصاها إلى أقصاها، بكل تراثها الماضى وحاضرها الماثل ومستقبلها الآتى، رجالاً ونساء، مسلمين ومسيحيين، بخشوع وإجلال أمام مشهد الشهداء الذين سقطوا فداء لها وهم وقوف على أبوابها يصدون عنها قطعان الظلام والهمجية و الآن ترى مصر أن جرائم الإرهابيين التى توالت فى الشهور الأخيرة وازدادت عنفا وتوحشا لم تعد مجرد حوادث متفرقة ولم تعد مجرد تخويف أو انتقام من سلطة أو نظام، وإنما هى حرب معلنة مسلطة على مصر كلها شعبا وشرطة وجيشا وقضاء ومؤسسات، حرب لتدمير عقل مصر وكسر عظامها، حرب على الكتاب والفنانين، حرب على الدولة المدنية التى ارتضاها الشعب وأقام لها الدستور ورعى فيها القانون وحقوق الإنسان وتاريخ مصر العظيم. إنهم يطلقون رصاصهم ويفجرون قنابلهم على ثوار يناير وثوار يونيو، على من هبوا ضد الفساد والطغيان، بل هم يسعون لتدمير كل ما بنيناه فى نهضتنا الحديثة. 

 

كما أضاف البيان” الذين يشنون علينا هذه الحرب الإجرامية ليسوا عصابة واحدة، ولكنهم عصابات لكل منها دورها واسلحتها ومآربها، أنهم يهاجمون رجال الجيش والشرطة فى سيناء ويفجرون القنابل فى الشوارع والجامعات والمدارس والمستشفيات، يخربون المرافق ويضللون الشباب ويغيبون عقولهم باسم الدين وهم ينتهكون مبادئه السلمية ونزعته الإنسانية وتقديسه للحياة والعمران، إن هذه العصابات المدمرة قد فضحت نواياها العدوانية ضد الوطن العربى بأكمله وضد مصر على وجه الخصوص، معركتنا معه معركة وجود كما تحددت بصدق، معركة حياة أو موت، ولا يمكن لدعاه الموت والخراب أن ينتصروا على إرادة الأمة والجواب الذى لا نملك غيره هو استنهاض همة الشعب المصرى وبلورة رؤيته فى المستقبل، فى الحرية والديمقراطية، والعلم والإنتاج والرخاء، فى وطن نعتز به وينهض بنا، نفديه بأرواحنا ونصد عنه كيد العصابات العميلة المخربة التى تسعى لإيقاف عجلة الزمن وتفتيت كيان الأمة. 

إن مصر كلها بمدنها وقراها تخوض هذه الحرب ضد الإرهاب وتدفع راضية ثمن دحره انتصارا للحياة والدين القويم، انتصارا للتاريخ والحضارة، للعلم والثقافة، للثورة التى لابد أن نجنى ثمارها فى الحرية والكرامة والعدالة، وتحيا مصر دائما”.

 

التعليقات