تحقيقات

03:54 مساءً EET

بالصور.. قرية “نمره البصل” بالمحله الكبرى مشاكل لا تنتهى‎

الاهمال والعشوائيه وسوء المعيشه وغياب الامن جعل من بلده نمره البصل مركز المحله الكبرى  محافظه الغربيه مرتع للخارجين على القانون حيث تعتبر هذه القريه من اقدم القرى فى الوجه البحرى على الاطلاق فسميت الى وقت قريب تل نمره البصل   فجميع منازل القريه بنيت على منطقه مليئه بالاثار الرومانيه واليونانيه  فهى  تبعد عن مدينه المحله الكبرى 18 كيلو وتم اخضاعها للقرار الوزارى رقم 266 لسنه 1985 كون القريه منطقه اثريه تخضع  لرقابه وزاره الدوله لشئون الاثار .

القريه تتبعها اربع عزب هى عزبة كامل وعزبة اندرية وعزبة عزيز وعزبه قريطنه. و يصل تعداد سكانها 19 الف نسمه تفتقر لابسط مقومات الحياه من مياه شرب صالحه للاستهلاك الادمى وصرف صحى وطرق وامن فالمتابع لامور هذه القريه يجد انها تسبح فوق بحر من المياه الجوفيه و مياه الصرف الصحى التى ادت الى تهدم معظم منازل القريه وبات واضحا على جدرانها من رشح وتشققات جعلت اهلها فى غير مأمن منها .

الوحده المحليه بالقريه التابع للمعتمديه مركز المحله الكبرى انشأت خط الصرف الصحى سنه 2004 به عيوب هندسيه جعلت من شوارع القريه بركه للبط والاوز والطيور وجعلت اغلب سكان القريه ينشئون طرنشات لتجميع الصرف بها ويقمون بانتشالها بصفه مستمره وتصريفها فى المصرف المجاور للقريه مما ادى الى تحول القريه بركه كبرى من مياه الصرف الصحى .

اما مشكله المياه بهذه القريه فحدث ولا حرج فمياه الشرب قد لا تصل الى القريه الا لساعات محدوده بسبب الخطوط القديمه  المتهالكه التى عافى عليها الزمن ولم تدخل فى خطه الاحلال والتجديد من قبل الهيئه العامه الاقتصاديه لمياه الشرب والصرف الصحى بالغربيه مما جعل الاهالى تعتمد اعتماد مباشر على مياه الطلمبات المخلوطه بمياه الصرف الصحى المسببه للفشل الكلوى والامراض المعديه  و المياه المفلتره غاليه الثمن.

هذه المشاكل المزمنه جعلت المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربيه السابق يقوم بزياره ميدنيه للقريه فى شهر ابريل 2013 للوقوف على مشاكل القريه على الطبيعه عقب مظاهره قام بها اهل القريه فى نهايه سنه 2012 ووجد القريه فى حاله يرث لها  وتستدعى توجيه الاليات التنميه بها.

كل ما سبق من مشكلات حياتيه اقتصاديه واجتماعيه جعلت العديد من شباب القريه يتجهون عقب ثوره 25 يناير الى العمل فى الممنوع (مخدرات.سلاح) واصبحت القريه  من القرى المعروف عنها الاتجار بالمواد المخدره خصوصا الحشيش والبانجو والاقراص المخدره فكثره السلاح بها فهى تقع على الحدود مع محافظه الدقهليه وانعدام الامن بين المحافظات وعدم وجود تمركزات امنيه بها فتشتهر هذه القريه ببيع الاسلحه الناريه محليه الصنع (فرد الخرطوش) المستخدم فى المشاجرات بسعر 1500 جنيه للفرد بعد ان وصل الى 3000 جنيه بعد الثوره مباشره وانعدام الامن  .

العميد هيثم عطا رئيس فرع البحث الجنائى بمديريه امن الغربيه لمنطقه المحله وسمنود صرح بتصريح خاص لـ(مصر 11) ان الامور بهذه القريه بعد ثوره يناير شأنها شأن العديد من المناطق الفاقد السيطره عليها بسبب انعدام الامن بها بسبب الانفلات الذى شهدته البلاد ولكن بمرور الوقت تم السيطره على مجريات الامور والقضاء بشكل نهائى على كافه مظاهر خرق القانون من بيع والاتجار بالاسلحه والمخدرات بعد ان اخذت القريه سمعه بين جيرنها بانعدام السيطره عليها.
2 4fbe13 9dc4b6 db2204 2b1ca1 96e06

التعليقات