تحقيقات
القمة المصرية السودانية نحو علاقات أعمق
لقد أكدت الاوضاع الجغرافية وجدلية التاريخ والوجود الأنسانى العلاقات الخاصة ما بين مصر والسودان بأن يتحقق العلاقات الوطيدة ما بينهما حيث يعد السودان هو العمق الاستراتيجى الحيوى لمصر والأمن القومى المصري المائي لها لذلك فأن تكامل السودان وأستقرارة يعد أهم ركائز الامن القومى المصري لذلك تحرص مصر دوما على الحفاظ على وحدة السودان وسلامة اراضية ما يسعى كلا من الطرفين الى تعميق العلاقات الثنائية والتكامل الاقتصادى والتنسيق المائى وحماية الا القومى المصري وهذا ما حرصت علية كل الحكومات المتتالية لكلا من مصر والسودان .
العلاقات السياسية ما بين مصر والسودان :
والجدير بالذكر ان العلاقات المصرية و السودانية تظهر بشكل يؤكد على الأرث التاريخى وأواصر الدم والمصاهرة وهذا ما عبرت عنة الحكومين حيث وقعت الحكومتين العديد من الاتفاقيات على هامش مؤتمر الجمعية العامة للامم المتحدة سبتمبر الفائق على مستوى وزيري الخارجية للقيام بدعم الحوار الثنائي في السودان والقيام التى تسعى لاصلاح السودان وفق مساعى مصرية وفي أطار الأتحاد الافريقي
حيث كان الموقف المصري نحو مشكلات السودان ايجابيا سواء ازمة الجنوب وازمة دارفور وكان موقف مصر دوما نحو تكامل السودان والوصول الى حل مشكلات السودان على المستوى الداخلى بل لقد صعدت مصر تلك الازمات على الصعيد العربي والافريقي ووفق مقتضيات جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي بل دعمت مصر الرئيس البشير حينما كان محل عقابا من المجتمع الدولى .
أما على الصعيد العسكري فهناك العديد من اللقاءات بين القيادات العسكرية من الطرفين في العام 2014 نحو المناورات والتصنيع العسكري والتعاون في مجالات الخبرات العسكرية مابين البلدين اما على الصعيد الثقافي فستشهد العلاقات الثنائية تبادل الخبرات الفكرية واقامة المشروعات الثقاتفية ما بين البلدين وارسال المنح الدراسية عبر التعاون المؤسسي ما بين البلدين
كما أكدت مصر على مستوى الخارجية ان اعداد الفعاليات للقمة المصرية – السودانية تشير الى التطابق والتوافق على نحو يعمق المصالح المشتركة ما بين البلدين الشقيقتين كما ان القمة ستكون وفق محل تعاون ومساندة مصر للسودان والذي سيقوم محال دورا اصلاحيا ما بين مصر وأثيوبيا لحل أزمة السد الاثيوبي
القمة المصرية – السودانية :تعد تلك القمة المنعقدة في 18-10-2014 بالقاهرة نقلة هامة وخطيرة من اجل تطور العلاقات مابين البلدين حيث شهدت استعراض العديد من المستويات نحو التعاون ما بين البلدين خاصة على نحو أقتصادى حيث قرر الرئيسين أفتتاح ميناء قسطل –أشكيت كمنطقة للتبادل التجاري الحر وذلك حرصا على رفع درجات التعاون وعلى أعمق مستوى للعلاقات الثنائية فيما بينهما كما تبادلا تطورات الأوضاع السورية والعراقية والأزمة اللليبية حيث اتفقا على الحفاظ على ليبا وسلامة الدولة هناك والحفاظ على المؤسسات هناك .
وتعد هذة الزيارة التى قام بها الرئيس البشير الاولى في عهد الرئيس السيسي حيث انها تعكس حرص الرئيس السيسي علىأولويات السياسة الخارجية المصرية من توجهاتها نحو التعاون العميق مع السودان مع حرص السودان على المصالح الحيوية المصرية كالأمن القومى المائي .
البيان المصري للرئيس السيسي :- لقد شهدت نهاية القمة بعقد مؤتمر اعلامى لاعلان ما أنتهت الية فعاليتها حيث أكد الرئيس السيسي على ان الروابط العميقة عبر التاريخ ما بين الشعبيين الشقيقين عمقت دوما العلاقات الوطيدة على مرور مئات العقود التاريخية وان الرئيسيين كانا على مباحثات تعمق وتوطد الروابط والعلاقات ما بين مصر والسودان على مستوى السياسي والاقتصادى والثقافي للبلدين وان اللجنة التى تعمل وفق توطيد العلاقات ستعمل بشكل دوري وعلى مستوى الرئيسين كما اكد الرئيس السيسي ان المباحثات قد تناولت القضايا العربية ما بعد الربيع العربي أضف الى ذلك الاطار العربي والافريقيى للازمات العربية المتلاحقة كما أكد على حرصهم لدعم ليبيا وتكاملها وسلامة اراضيها ودعم مؤسساتها السياسية واحترام ارادة الشعب الليبي الحر .
وعن كلمة الريئيس السيسي فلقد عبر الرئيس السودانى على كرم الضيافة الذي لاقاة هو والوفد المرافق لة وان الهدف الرئيسي هو جمع الشعبين الشقيقين دوما على التوافق نحو دعم العلاقات الثنائية والتوافق العام حول قضايا المنطقة وان التعاون المصري السودانى سيكون نموذجا للتعاون خاصة على النحو العربي – العربي وانة يشعر بالارتياح للنزوع عن التفاوض على أية قضايا خلافية وأن التعاون المصري – السودانى سيكون على المستوى السياسي والاقتصادى والدبلوماسي والثقافي حيث ان دولتا المصب لنهر النيل لابد ان يتخذا موقفا أستراتيجيا دائم لحق مصر في حصتها النيلية ووعد البشير ان يكون للسودان دورا محوريا لحل أزمة سد النهضة الأثيوبي في أطار الاتحاد الأفريقي وعلى مستوى دول المنبع لنهر النيل .
لقد قام كلا الرئيسين ان مناطق الالتقاء ما بينهما تعمل اولا من توجهات مصر نحو العمل على تكامل السودان والتعامل مع الحركات الأنفصالية التى كانت وراء انفصال الجنوب السودانى وأزمة دا رفور كما توافقا على التناول لازمة ليبا لانها موضع الامن القومى للبلدين وتأتى في اهتمام الاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربي حيث انها نقطة ألتقاء بما هو افريقي –عربي واتفقا على رعاية الطرفين كلاهما للأخر ورعاية القضايا والمصلح المتبادلة عبر عقود حيث ان رباط الامن القومى لهما رباط مقدس لا تنفصم عراة .