الحراك السياسي
مصر تطالب بإخلاء الميليشيات لمؤسسات الدولة وبوقف الأعمال العسكرية فى ليبيا
على ضوء تطورات الأوضاع التي تشهدها الساحة الليبية فى الوقت الحالى، وحرص مصر على وحدة وسلامة الأراضي الليبية وعودة الاستقرار إليها فى أسرع وقت ممكن، تشدد وزارة الخارجية على أن ممارسات الميليشيات المتطرفة ضد المؤسسات الشرعية للدولة فى مناطق ليبية ومحاولات تقويض تلك المؤسسات، فضلاً عن عدم التصدي بشكل فعال لعملية تمويل الإرهاب، قد أدت إلى تفاقم الوضع العسكرى والأمنى على النحو الذى بات يفرض تعاملاً حاسماً وعاجلاً مع الوضع على الساحة الليبية عبر تفعيل قرار مجلس الأمن 2174 الذى يفرض عقوبات على تلك الأطراف التى تسعى لضرب فرص الاستقرار فى ليبيا.
وتطالب وزارة الخارجية بإخلاء جميع الميليشيات المسلحة لمقار مؤسسات الدولة الليبية بهدف عودة السلطات الشرعية التابعة لحكومة عبد الله الثنى إليها، وبحيث تعود العاصمة الليبية طرابلس عاصمة لكل الليبيين وعاصمة للشرعية، بعد أن تتوقف التهديدات والعمليات العسكرية والتدمير الممنهج الذى يمارسه المسلحون هناك منذ فترة بعيدة كانت تستدعى الانتباه من المجتمع الدولى تفادياً للوصول إلى الوضع الحالى.
وتشدد وزارة الخارجية على أهمية تخلى كافة الأطراف الليبية عن الخيار العسكرى، وأن يبدأ حوار سياسى بالتوازى مع بدء عملية تسليم سلاح الميليشيات تدريجياً إلى السلطات الليبية الرسمية وفقاً لما جاء بالمبادرة التى أطلقتها دول الجوار الليبى فى القاهرة فى 25 أغسطس الماضي.
هذا، وقد استقبل سامح شكرى وزير الخارجية صباح اليوم السيد ناصر القدوة مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا وطرح الموقف المصرى من التطورات على الساحة الليبية، ودار النقاش حول كيفية تفعيل الموقف العربى الجماعى بحثاً عن حل للأزمة المتفاقمة هناك.