تحقيقات

10:21 صباحًا EET

سوسيولوجيا العنف في الجامعات

أن ما نعايشه الان من عنف وشغب وتعدى على الهياكل الخاصة بالكليات وسوء معاملة الأساتذة والاداريين والاعتداء اليومى على رجال الأمن داخل الحرم الجامعى حيث كنا نتتلمذ على ايديهم بينما يمارس الطلبة الأخوان التنكيل بكل ما هو مقدس داخل الحرم الجامعى من حيث ترويع الطلبة الأمنين والأساتذة الأجلاء وهذا الامر لا يتعدى الخلافات السياسية بل هو أعتداء على مضامين الاية الكريمة أقرا بأسم ربك الذي خلق كما هو أختراق لمعنى طلب العلم لدى الرسول الكريم نحو أطلبوا العلم ولو في الصين.

الا أن الأخوان فيما بعد ثورة 30 يونية والأطاحة بنظام مرسي قد دأبوا على تصفية الحسابات السياسية بأستخدام الطلبة وتكريس الجامعات المصرية لتخليص الحسابات مع النظام السياسي القائم الأن حيث يمارسون الضغط على الطلبة بالاف من الجنيهات ويغرقوهم في ممارسة العنف نحو الطلبة المختلفيين معهم الذين لاينتمون الى جماعة الاخوان المسلمين الأرهابية ولذلك يحلل أيذاءة وترويعة وضرب مصالحة وفق أليات عديدة وعاى نحو يومى .

ويجدر بنا الأشارة لتفسير كلمة سيوسولوجى فهى تعبر عن الجانب الاجتماعى للظاهرة اي التظاهر في الجامعات ذات الأبعاد السياسية والاجتماعية والنفسية حيث يتداخل هنا ما هو اجتماعى مع ماهو ثقافي ولها تفسير أيضا من بين ثنايا علم النفس حيث تعتبر ممارسات الأخوان داخل الجامعات اساسا ناتجا عن ممارسة العنف والشغب والترويع ورفض الأخر الغير منتمى للجماعة ويجدر بنا ان نعبر عن كلمة العنف الجماعى الذي لة اساسا من غياب الوعى والثقافة وعدم تطبيق القوانين الخاصة هنا بشكل صارم وهذا ما يبلور أسباب العنف الجماعى داخل الجامعات المصرية .

حيث تنتج تلك الممارسات عن تجنيد وحشد الطلبة الجانحون الى العنف والمشبوعون بمضامين الجماعة الارهابية بالاعتداء على كل ما هو مقدس داخل الجامعة وهذا من شأنة التأثير السلبي على الطلبة النابغيين المجتهدين حيث  يحدث    العزوف عن الذهاب الى الجامعة حتى لا يصابون من جراء الممارسات العنيفة للطلبة الأخوان الذين يحملون معهم الشماريخ  وزجاجات المولتوف  والالات الحادة والحجارة القاتلة ويتفق الأكاديميون على أن ظاهرة العنف في الجامعات تكون تراكمية ما بين البيئة الأسرية ما بين البيئة الأسرية والتربية للطالب وغياب الرقابة عنة حيث قد يعانى هذا الطالب من وضع أقتصادى يميل للفقر وتكون حالتة النفسية مضطربة لغياب الدور وتكريسة من قبل جماعة ارهابية ووضعة كأداة لتصفية الحسابات السياسية وهنا يتفاعل ما هو نفسي وما هو اجتماعى وما هو اقتصادى والسياسي حيث نجدة مفتقدا لامل في مرحلة ما بعد الجامعة وممارستة للعنف ضد المختلفون عنة سياسيا وتزداد درجات أفراغ العنف في الأخر المختلف عنى سياسيا وتالغير متأثرا بالمضامين التى أثرت علية على نحو نفسي .

فهو قد يحلم ومعة جماعتة بأنشاء دولة اسلامية لها ايدلوجيا تختلف كثيرا عن الاسلام نفسة ولا تعرف انها تشوة الاسلام كليا حيث ان جماعات الاسلام السياسي تمارس العنف وترنو الى أسلمة السياسة لذا فبالقطع تعتبر الجامعات المصرية المكان الاعظم للتعبير عن عنف مكبوت ولكنة منظم لتحقق الجماعات الارهابية مأربها ويجدر بنا الأشارة ان التظاهرات ترتفع أصواتها الى اللعن للعسكر والتقليل من شأن النظام السياسي القائم الان وتهديد من هو قائم علية ولنا ان نشير ان الاعتداءات من قبل الطلبة الاخوان قد بدأت من أول ايام الدراسة حيث اعتدوا على الامن في جامعة القاهرة بالمولتوف كذلك شاهدث جامعة اسيوط والمنيا والزقازيق والأسكندرية وعين شمس والأزهر التظاهرات الحاتشدة ضد حكم العسكر وفق تعبيراتهم حتى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية قد قامت بالفصل النهائى لثلاث طالبات من حرائر الاخوان كما يدعون حيث كن يقمن بالتحريض على العنف وترويع الطالبات .

أن التعبير الخاص بسيكولوجيا اي ماهو نفسي لابد ان نركز علية الان للمرة الثانية حيث نجد الطالب الاخوانى يمارس العنف في أعلى صورة حيث مارست اسرتة القمع عليةى وممارسة التقليل من شأنة وغياب دورا محوريا في حياتة ليشعر انة مفتقد دورا اجتماعيا يقلل من أسباب الممارسة الاجتماعية كما يعايش في المدارس الضغط النفسي والعنف لتأتى مرحلة الجامعة حيث نسبة الحرية الغير مسبوقة ليعايشها وفق أراداتة وأشباعاتة ليمارس دورا يقدرة لذاتة من حيث الأنتماء لجماعة الاخوان الارهابية ويعايش التشبع النفسي الاجتماعى داخل تلك الجماعة كما تتم مساندتة بالاف الجنيهات وهو محدود جدا على المستوى الأقتصادى حيث تتم التظاهرات السياسية لا لطلب أو ما أشبهة من النظام السياسي تحت سمع وبصر وكالات الأنباء العالمية لتنعكس صورة التظام السياسي الجديد من حيث فقدان الأستقرار السياسي وغياب الوعى والثقافة عن هؤلاء المتظاهرين والجدير بالذكر على النحو الاجتماعى السوسيولوجى تعد الجماعة التى ينتمى بها القائمون على العنف اي ان كان كاساسا داعما للفرد المائل للعنف والشغب فقد تكون العائلة الاموية او القبيلة او الطائفة وكذلك يكون لها مشاعر الاحساس بكونهم أقلية ذات مطالب سياسية ولكنهم دوما على هامش النظام السياسي كما تقوم الجماعة بتبرير العنف للافراد المنتمين لها وعلى نحو أشباع لايدلوجيتها حيث أن أية أقلية تمارس تطبيق أـليات الايدلوجية الخاصة بها عبر خصائصها حيث ؟أننا نعايش الأن عنفا مبرررا من جراء أقتناع الطلبة الأخوان بالايدلوجية وغياب الأشباع النفسي والاجتماعى والاقتصادى ونقص الوعى الثقافي والحضاري .

فالطلبة الاخوان المتظاهريين المحدثي الشغب والعنف داخل الجامعات لا يتمنون سوى عودة مرسي لسدة الحكم وعودة الاخوان لمقاليد السلطة وهم على مجمل القضية لا يستطعون الا التمسك بالغدر والخيانة لهذا الوطن العظيم لذلك قام الشعب المصري بعزل مرسي وحكومتة وسحب الشرعية السياسية من قبل مايربو على 33 مليون مصري وهذا يعنى في الأدبيات السياسية انتهاء الحكم لهذا المرسي وسحب ثقة الشعب بة .

وعن الحركات الاحتجاجية يجدر بنا ان نذكر انها قد تكون عن جماعة مصالح أو منظومة مدنية او جماعة عمالية او تجمع نقابي يقفون لارسال رسالة للنظام السياسي ولطبقات المجتمع ومكوناتة وذو غطاء ايدلوجيا ايان كان لكنهم لا يمارسون اية صورة يغمرها العنف والعدوان وبهذا يتضح الفارق ما بين الأحتجاج والتظاهر الغير سلمى الذي من شأنة الأساءة للجميع ولقد شهد العام الدراسي 2013 – 2014 الكثير من الاحداث المؤسفة في الجامعات المصرية حتى بلغ الأمر ان تقمن طالبات أخوانيات بتجريد أستاذتهم الفاضلة من ملابسها وتصويرها وتوجية الانتهاكات لها كما أصيب العديد في كل جماعة مصرية بداءا من رجال الامن ووصولا للاداريين بالانتهاكات الجسدية وبزجاجات المولوتوف والشماريخ لذلك يجدر بنا الاشارة الى العديد من فعاليات روشتات العلاج للظاهرة وفق ما هو أمنى واجتماعى وسياسي ومدنى .

ان يقوم النظام السياسي بالمعالجة الامنية القصوى ضد هؤلا ء الطلبة الخارجين عن الشرعية واحترام قواعد الحرم الجامعى ومقدساتة وهياكلة  بعودة الامن المركزى وعصاة القوية ولمرحلة مؤقتة بحيث يتم القضاء على الطلبة الاخوان المحرضين على العنف و الشغب .

أـضف الى ذلك ضرورة عودة دور للاعلام لتوجية الاسرة الى احتواء ابنها الذي ينتمى الى جماعة الاخوان الارهابية ويمارس العنف في الجامعات نزولا على مخططاتها السياسية .

أضف الى ذلك بزوغ دورهام جدا لمنظمات المجتمع المدنى وعلى مستوى النقابات والجمعيات الاهلية والاحزاب السياسية بامتصاص طاقة الشباب ذو الميول العنيفة نحو الشغب والعنف تجاة الاخر المحتلف علية كأيدلوجية .

ولابد ان نشير ختاما الى تجديد الخطاب الدينى والموجهة سياسيا الى ان المؤمنين أخوة حيث ان شباب الاخوان ليسوا على درجة واحدة من السؤء بل هناك منهم من بالضرورة احتضانة دينا وسياسيا واجتماعيا لتقليل حدة العنف الصادر عنهم كذلك لابد ان يمارس الاطباء والاخصائيين دورا هاما متجددا عبر قنوات الاعلام المصري .

واخيرا لابد ان ندرك ان ما يحدث من عنف في الجامعات يعكس لنا في صورة الارهاب والعنف المعاش على مستوى المجتمع باكملة وانة لابد ان نتخذ من سياسة الصدر الواسع لاستيعاب الشباب المصري في مرحلة ما بعد الثورة ليكونوا غرسا لديمقراطية أصدق وأفق وطنا أوسع و أرحب .

التعليقات