آراء حرة
كواعب أحمد البراهمي تكتب: البرامج الدينية مسئولية كبري
بالصدفة البحتة وانا في يوم الأجازة لا اذكر الجمعة الماضية أو السبت – شاهدت جزء من برنامج دنيا ودين وكان موضوع الحلقة (المجددون في الإسلام) , وذلك علي قناة دريم 2 وكان الضيف جمال البنا- وهو برنامج مسجل وتحدث في بعض الامور الدينية . بعض الاراء كان صحيحا – ولكن تحدث في موضوع فعلا ضايقني لأبعد حد – هو الرجل في مكان الحق حاليا ونسأل الله لنا وله المغفرة – ولكن كيف تذاع برامج ليس عليها ضابط ولا رابط .
كيف نترك كل من شاء أن يتحدث في الدين أو يستضيفون شخص للحديث في الدين أراءه بهذا الشكل – نعم تحدث في أشياء جميلة وكان فكره فيها جيدا .
ولكن أيضا تحدث عن أننا لا يجوز ان نأخذ القرآن بمعناه الفظي – لأن الله يريد من وراء اللفظ معني – والمفروض أن نفهم نحن المعني ولا نأخذ باللفظ المجرد – واستدل علي ذلك بمثال ( وللأسف كانت حركة يده وطريقة كلامه تحمل السخرية – أنا لا أذكر الللفظ الذي قاله بالضبط ولكنه قال لما ربنا قال خذوه فغلو في سلسله طولها ستين ذراعا – واعترض علي لفظ ستين ذراعا بأن هذا الكلام لا يعقل وقال كيف يعني سلسلة طولها ستين ذراعا هذا لا يعقل – ولكن الله يريد ان يبلغنا مدي العذاب ) .وقالها بطريقة تحمل السخرية – وذلك موجود أكيد في الحلقة المسجلة لمن يريد أن يشاهدها .
وهنا أريد أن أبدأ كلامي فالقرآن ذكر الآية كالآتي : ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) في سورة الحاقة .
وهو قد قال آية خطأ وحاول تفسيرها غلط – بل وبطريقة تشبه السخرية . نسأل الله ان يغفر لنا وله . أنا لا أحاسب إنسان عند ربه وليس لي الحق في ذلك .
إنما سبب المقال هو ضرورة أن يكون القائمين علي تلك القنوات عند إستضافة ضيف أن يتم تحجيم حديثة عندما يتحدث بطريقة لا تليق عن القرآن . لأن هناك ثوابت لا يجوز الحديث عنها إلا بإقرارها والإيمان بها – لا يجوز أن تخضع لنقد – حتي الآية قالها خطأ والمذيع لم يصحح له الآية .
كما أنه لابد أن يؤخذ في الإعتبار أن التلفزيون يشاهده كم كبير من المجتمع المصري والعربي , وأنه ربما هو الوسيلة الوحيدة لبث المعلومات لدي بعض الأسر وبعض الناس .
المسلمون الأوائل عندما قرأوا قول الله تعالي والبحر المسجور – فلم يناقشوا كيف يكون هناك نار مسجورة تحت هذا الكم الهائل من الماء – ولم يروها – ولكنه الإيمان والتصديق بكل ما جاء في القرآن وما أتي به الرسول .
إن العقيدة الإسلامية تنبع من التسليم بكل ما جاء به القرآن – وذلك محله القلب وليس محله العقل – فقد قال سيدنا موسي عندما سأله ربه أو لم تؤمن – قال بلي ولكن ليطمئن قلبي – ما قال ليطمئن عقلي . نسأل الله حسن التسليم .