تحقيقات

12:19 مساءً EET

العلاقات المصرية – القطرية هل ذاب جبل الثلج؟

يمكنا القول بأن العلاقات المصرية –القطرية ستري انخفاضا لحدة التوتر الى حد ما حيث قام الشيخ تميم بن حمد العاهل القطري بمصافحة الرئيس السيسي والتواد ببعض الكلمات على هامش انعقاد المؤتمر الخاص بالجمعية العامة بالامم المتحدة سبتمبر الفائت أضف الى ذلك أتصال العاهل القطري بالرئيس السيسي لتهنئتة بعيد الأضحى وهو تصرف بروتكولى يفتح الباب الذي واربتة مصر لبدء مرحلة جديدة من العلاقات المصرية – القطرية  .

حيث تقبل الرئيس السيسي تلك الخطوات ونادى الاعلاميين المصريين بضرورة أيقاف الهجوم على الحكومة القطرية أضف الى ذلك وجود مساعى حميدة من قبل الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي لرأب الصدع ما بين مصر وقطروالتمهيد لازالة حدة التوتر ومحاولة تدبير لقاء بين العاهليين في أقرب وقت على أساس قمة خليجية – مصرية تقام في أحدى العواصم الخليجية  .

قطر وترحيل الأخوان :- يري المحللين السياسين أن قرار قطر بترحيل القيادات الأخوانية يعد تضييق الخناق على الجماعة وأن لم تحاول الدوحة أقامة دور الاصلاح ما بين الاخوان والنظام السياسي المصري الا ان ترحيل رموز الجماعة الارهابية يعد خطوة كبيرة نحو تصفية الاجواء ما بين مصر وقطر لذلك على قطر ان تعمل وفق أليات متعددة من شأنها اذابة الجليد ما بينها وبين الحكومة المصرية .

اما عن العلاقات المصرية – القطرية ما قبل الثورتين فلقد كانت قطر تعتبر مصر الدولة الرائدة في المنطقة وكانت دوما تري ضرورة التعاون الثنائي على كافة الأصعدة والدعم الاقتصادى والتجاري والتنسيق معا في المحافل الدولية كما كانت الحكومة القطرية تري ان مصر ضرورة الأستثمار في مصر ودعم الاقتصاد المصري حتى يتعافي وعن ثورة 25 يناير تري قطر حينذاك ان مصر ستستعيد عافيتها ودورها الريادى في المنطقة وانها تتطلع لعلاقات دبلوماسية أوثق بعد أن مارس مبارك سياسة الأبعاد بين البلدين وعن ممارسات الجزيرة واعلامها المضاد لمصر كانت الحكومة القطرية تؤكد ان ما تمارسة الجزيرة لا يعبر عن توجهات الحكومة القطرية على الاطلاق .

*يعبر احد المحللين السياسين الفرنسين سينيجر أن أعلان قطر بقرارها بطرد القيادات الاخوانية وأبعادها قد لا يكون قرارا لارضاء الحكومة المصريين بالقطع بل قد تكون مناورة سياسية لأرضاء دول الخليج العربي والولايات المتحدة الامريكية حيث أن قطر قد أستوعبت فشل الأخوان والحركات الاسلام السياسي بشكل عام وهذا القرار بابعاد هؤلاء الارهابين قد جعل مصر تفتح الباب مواربة لتري ما سوف تقوم بة قطر ولا ريبة في ذلك فمصر ما زالت تري أن قطر دولة عربية وتربطنا بهاأواصر العروبة والأسلا م ولكن ما يثير حفيظة مصر هو أسلوب قناة الجزيرة في الهجوم الدائم على مصر واتخاذها اليات متجددة للتدخل في الشئون الداخلية لمصر والسياسة الخارجية المصرية .

سياسة السيسي ومنطقة الخليج :-  ان القارئ لمدى تقييم الحكومة المصرية للاحداث الفائتة ما بينها وبين دولة قطر يظهر بجلاء أن العلاقات المصرية – القطرية تتسم بالجفاء لاعتبارات العلاقات الوثيقة وتحقيق المصالح الامريكية في المنطقة بغير غربلة تلك المصالح والتساؤل حول ماهية هذة المصالح هل هى في مصلحة الولايات المتحدة وأسرائيل أم لا .

اما عن سياسة الرئيس السيسي فهو يري ضرورة قطع الدعم والتدعيم القطري تماما لجماعة الاخوان المسلمين الأرهابية والاعتراف بثورة 30 يونيو ومعاملة مصر وفق ريادتها وثقلها في المنطقة العربية والاقليم الشرق أوسطى وذلك من شأنة فتح الباب لاذابة الثليج ما بين البلديين مع ضرورة تمسك قطر بتلك المبادئ بشكل يحقق الثقة والمصداقية .

دول الخليج ورأب الصدع :- تؤكد دول الخليج ضرورة قيام قطر بالمصالحة ما بينها وبين مصر أضف الى ذلك ضرورة ان لا تقوم قطر بدعم اية انظمة ارهابية ترعى الارهاب وتفرد لة البيئة التفريخية لة كممارسات تركيا وأن تتعامل مع مصر وفق مقامها وريادتها حيث لا غنى للعرب عن مصر وهى حقيقة سياسية جوهرية مثلت حدسا سياسيا للعاهل السعودى الملك عبد العزيز طيب الله ثراة لذلك تقوم المملكة العربية السعودية ودولة الامارات المتحدة بممارسة الضغوط السياسية على قطر بتحقيق الثلاث حقائق الجوهرية عدم تقديم دعم للاخوان المسلمين والاعتراف بالحكومة المصرية ما بعد 30 يونيو كثورة شعبية حقيقة ساندها الجيش وفق نداءات الشعب المصري وتحجيم قناة الجزيرة وتغيير توجهاتها الاعلامية المشبوة تجاة مصر حكوما وشعبا  .

وتعد تصريحات الملك عبد الله العاهل السعودى نحو عقد قمة خليجية – مصرية هدفها الاول هو التقارب المصري – القطري وان يكون موقع القمة بأية عاصمة من العواصم الخليجية هذا ما تمارسة المللكة العربية السعودية من العاهل السعودى وحتى مساعى وزير الخارجية السعودى الامير سعود الفيصل وهذا كلة يعد تقديرا لمصر وللرئيس السيسي ونتاجا لحدس سياسي ان ما تعايشية دول الخليج ومصر من ممارسات قطر العربيدة تصب في مصلحة أسرائيل بالدرجة الأولى وهى تشهد تدهور العلاقات العربية –العربية بأنتشاء وفرحة غامرة .

والجدير بالذكر ان مصادر سياسية متعددة أن قطر قدمت الكثير لجماعة الاخوان الارهابين لم تقدم لهم على أرض البسيطة جمعاء والتى تغييرت   رؤيتها تماما بهم بل قررت أبعاد القرضاوى وهذا يحقق مصداقية كبيرة امام مصر الا ان الامر قد يكون غير ذلك فقد تكون مناورة قطيرة لارضاء دول الخليج وتحقيقا لارضاء الولايات المتحدة الامريكية التى ما فتأت ان تبلغ قطر برغبتها في أبعاد رموز الاخوان المسلمين من الاراضى القطرية وايقاف اية مساعدات من أيةنوع لهم خاصة الدعم السياسي الدولى لهم .

لقد توصلت النيابة العامة في مصر بوجود قناة تجسسية داخل مصر لصالح قطر عن طريق شركة من شركات المحمول التابعة لشركة قطرية للمحمول ايضا وامتلاك الاولى العشرلات من اجهزة الحاسوب والاب توب والموبلات واليات تواصل مع شبكة الاتصال القطرية لذا يعد هذا أمرا خارقا رهيبا للشأن المصري الداخلى لذلك لن يتأكد للضمير المصري مصداقية قطر في اية مصالحة الا ان السياسة لا تقف بالثوابت بل احيانا تتغير للصالح الاكبر .

التوجة العام لدى الحكومة المصرية والمصالحة مع قطر :- أن مصر الان لها اليد العليا في مصداقية السياسات التى تتخذها دول الخليج لدعم العلاقات المصرية- القطرية وان الانفراجة الحقيقية الان القائمة ازاء الازمة المصرية – القطرية لابد ان تنجح للصالح العربي العام فالكل يعتبر مصر دولة ذات سيادة وريادة لا يمكن ان تمسك بها قطر وان احتياج قطر للدعم الخليجى هو ما يجعلها تمارس أليات نحو التقارب مع مصر ولابد من أستعادة قطر للحظيرة العربية والخليجية حتى لا تستثمر أسرائيل الموقف لتحقيق مصالحها وماربهأ في المنطقة.

التعليقات