رأي 11
عمروا الصعيد قبل غزة
تستضيف مصر مؤتمر دولي لإعمار غزة وهذه هي قمة سخرية القدر فعندنا في الصعيد مازالت قرى ومدن تعيش في القرون الوسطى ولا احد يريد إعمارها أم ان مصر زي القرع تمد لبره.
انه لأمر مستهجن في بلد تعاني من عدم الاستقرار ومن البطالة العالية التي وصلت 20% بين الشباب أن توظف الدولة كل أدواتها من أجل إعمار غزة.
واضح ان هناك أناس حول الرئيس يشيروا إليه بأن مثل هذا النوع من المؤتمرات سيعيد تأهيل الدور المصري في المنطقة. طبعا هذا نوع من الدروشة السياسية لأن العالم يعرف الكثير عن احوال مصر في سيناء وفي الصعيد وفي قرى الدلتا التي تعاني من الفقر الذي هو أساس التطرف والغضب.
المثل البلدي يقول ” الزيت لو احتاجه البيت حرم ع الجامع” فكيف لنا كدولة نبحث عن منح وبالامس كانت دعوة الملك عبدالله لمؤتمر مانحين لمصر ، فجأة وبقدرة قادر نعمر غزة؟
هذا النوع من المبادرات والسلوك السياسي غير مباشر ويقول لنا بأن النظام راجع الى الخلف. كان نظام مبارك كل همه فلسطين بحثا عن شرعية من الخارج رغم تآكل شرعية الداخل، ذهب بعيدا في إرضاء الخارج حتى سقط في الداخل.
أرجو أن يكون هذا هو المؤتمر الأخير في مؤتمرات العبث ولا نجد انفسنا غدا نستضيف مؤتمر لإعمار ليبيا.
اللي اختشوا ماتوا.