رأي 11

09:26 صباحًا EET

عمروا الصعيد قبل غزة

تستضيف مصر مؤتمر دولي لإعمار غزة وهذه هي قمة سخرية القدر فعندنا في الصعيد مازالت قرى ومدن تعيش في القرون الوسطى ولا احد يريد إعمارها أم ان مصر زي القرع تمد لبره.

انه لأمر مستهجن في بلد تعاني من عدم الاستقرار ومن البطالة العالية التي وصلت 20% بين الشباب أن توظف الدولة كل أدواتها من أجل إعمار غزة.

واضح ان هناك أناس حول الرئيس يشيروا إليه بأن مثل هذا النوع من المؤتمرات سيعيد تأهيل الدور المصري في المنطقة. طبعا هذا نوع من الدروشة السياسية لأن العالم يعرف الكثير عن احوال مصر في سيناء وفي الصعيد وفي قرى الدلتا التي تعاني من الفقر الذي هو أساس التطرف والغضب.

المثل البلدي يقول ” الزيت لو احتاجه البيت حرم ع الجامع” فكيف لنا كدولة نبحث عن منح وبالامس كانت دعوة الملك عبدالله لمؤتمر مانحين لمصر ، فجأة وبقدرة قادر نعمر غزة؟

هذا النوع من المبادرات والسلوك السياسي غير مباشر ويقول لنا بأن النظام راجع الى الخلف. كان نظام مبارك كل همه فلسطين بحثا عن شرعية من الخارج رغم تآكل شرعية الداخل، ذهب بعيدا في إرضاء الخارج حتى سقط في الداخل.

أرجو أن يكون هذا هو المؤتمر الأخير في مؤتمرات العبث ولا نجد انفسنا غدا نستضيف مؤتمر لإعمار ليبيا.

اللي اختشوا ماتوا.

التعليقات