عرب وعالم
أردوغان: يسعي لحجب “الانترنت” و”شبكات التواصل الاجنماعي” خوفا من تكوين التنظيمات الارهابية
أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مجددا عن نفوره من الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن ذلك النفور «يزداد يوميا»، مشيرا إلى الدور الرئيسي الذي لعبته في تجنيد العناصر المتطرفة في التنظيمات الإرهابية.
وأفاد وفد من لجنة حماية الصحفيين، في بيان بعد اجتماع أردوغان معه، إن أردوغان قال: «إنني كل يوم أزداد معارضة» للإنترنت.
وجرى اللقاء في حين ألغت المحكمة الدستورية، الخميس الماضي، عدة بنود من قانون جديد يسمح لسلطة ضبط الاتصالات بتعطيل بعض مواقع الإنترنت دون قرار قضائي بحجة «حماية الأمن القومي والنظام العام أو الحيلولة دون وقوع جريمة».
ودافع أردوغان عن القانون، مؤكدا أن «المنظمات الإجرامية والإرهابية»، بما فيها تنظيم «داعش» الذي بات على مشارف تركيا، يجند المقاتلين عبر الإنترنت، على ما أفادت اللجنة.
وخلال اللقاء أعربت لجنة حماية الصحفيين عن قلقها من ضغوط تستهدف الصحفيين في تركيا وانتهاكات حرية التعبير والصحافة.
وقالت لجنة حماية الصحفيين، إن تركيا مازالت تعتبر أكبر سجن للصحفيين في العالم، وأحصت منهم 40 وراء القضبان، معظمهم معتقل لقربهم من حركات التمرد الكردية.
غير أن أردوغان رفض تلك الانتقادات، وقال إنه «يجب ألا تتوفر أبدا حرية الشتم لوسائل الإعلام».
وفي محاولة إسكات التهم بالفساد الموجهة إليه عشية الانتخابات البلدية في مارس الماضي، أمر أردوغان بتعطيل شبكتي «تويتر» و«يوتيوب»، مثيرا الغضب في تركيا والخارج حتى إنه اضطر إلى التراجع نزولا عند تعليمات القضاء.
وأقرت حكومته عبر البرلمان قانونا مثيرا للجدل يشدد الرقابة على الإنترنت.
وأكد أردوغان أنه سيواصل العمل على جعل مجتمع الإنترنت أكثر أمانا.
كانت منظمة «هيومان رايتس ووتش» قد انتقدت ما اتخذته الحكومة التركية بشأن الرقابة على الإنترنت وأكدت أنها تفتقد للشفافية.