مصر الكبرى
حمدي طايع يكتب …أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك يا تقادم
الدكتور تقادم الخطيب الأكاديمي الثوري المعروف صاحب الظهر والبطن عضو لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الرئيس محمد مرسي لجمع المعلومات والتحقيق في الأحداث التي وقعت بعد ثورة يناير وقع ضحية لعجرفة الشرطة المصرية التي لا تنتهي،
الضابط احمد فتحي الذي مازال في بداية السلم الوظيفي العسكري برتبة ملازم أول كان في تعامله مع د. تقادم يطبق بشكل عملي ما درسه في الكتب الميري التي لم يزل حبرها لم يجف من علي بنانه، مدينة نقادة حيث مركز الشرطة الذي يتبع له الضابط هي مدينتي التي تربيت وترعرعت فيها صاحبة حضارات ما قبل التاريخ، إذن فهذه الواقعة لها من الأهمية والرمزية بالنسبة لي جعلتني لم استطع أن أكمل صمتي خيفة من بطش شرطة المركز الذين يعرفون عنوان محل إقامتي.
نادت الثورة بتطهير الداخلية فخرج ألينا ضباطا ملتحون واستبدلت كلمات السب والقذف من اللغة الدارجة "ياروح وأمك ويا دراع أمك" بألفاظ من المعجم الوسيط مثل ثكلتك أمك ثم أمك ثم أمك وفي الآخر ثم أباك. ما هذه العبثية التي تحدث؟ ومن المسئول؟ أهل هو الرئيس المنتخب؟ أم الذين انتخبوه أم الذين لم ينتخبوه؟ من المتسبب في صراع الديوك علي الساحة السياسية المصرية ما بين الأوس والخزرج؟ ما بين قوي الثورة المدنية وقوي الثورة من تيار الإسلام السياسي؟ من المسئول عن الهاء الناس والرأي العام عن عظائم الأمور كمحاكمة أباطرة الفساد وجبابرة التعذيب وتطهير مؤسسات الدولة وأجهزتها ومنها جهاز الشرطة إلي التركيز فقط علي حكة ونفة وتفة والأخطاء البروتوكولية الأخرى للرئيس محمد مرسي؟
لو تمت الإساءة إلي د. تقادم من احد أبناء نقادة لتقدمت له بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن أهل مدينة نقادة بالاعتذار. ولكن الإساءة تمت إليه من قبل احد أفراد الشرطة من غير أبناء المدينة، بل إن هذا الضابط يعتبر بان إرساله إلي مدينة نقادة في الصعيد الجواني هو بمثابة منفي له وفترة عصيبة في حياته ستمر وان تعامله مع الصعايدة بأنه احدي الصعاب التي لابد من اجتيازها في مراحل وظيفته الأولي، فتجده يجلس متأففا يضع ساق علي الأخرى ويسد بإصبعية فتحتي انفه حني لا يشتم لرائحة من يتعامل معهم، ويشير بالبنان إلي احد جنوده لينزع عمامة هذا أو يداعب قفا ذاك، فالدولة بعد الثورة كالدولة قبل الثورة مازالت تتعامل مع الصعيد علي انه منفي، ترسل إليه المغضوب عليهم والضالين، ترسل نفايات وسكراب القاهرة والإسكندرية إليه، ولنا ولكم إن نتخيل بان ما حدث مع د. تقادم قد حدث مع احد الشباب الغير مشهورين من الذين امنوا بالثورة فماذا كان سيكون مصيره؟