عرب وعالم

12:47 مساءً EET

اتهام أمريكى بدعم تركيا لـ”داعش” لإحياء حلم الامبراطوية العثمانية

قال موقع “دبليو إن دي” الأمريكي إن إفراج داعش عن 49 رهينة تركي في ظروف غامضة يثير مزيد من القلق بشأن تعاون أنقرة مع التنظيم الإرهابي وعلاقة ذلك بإعادة تأسيس الدولة العثمانية، وفقا لبعض خبراء الشرق الأوسط، حيث سمحت أنقرة للتنظيم الإرهابي داعش بدخول سوريا، في مقابل غسيل ملايين الدولارات يوميا، وبيعها للنفط العراقي.

ويشير الموقع إلى أن تركيا صرحت أن الافراج عن دبلوماسيها جاء نتيجة التفاوض، بينما في البداية نفت أنقرة دفعها فدية أو تبادل السجناء بالدبلوماسيين، والآن تدعي داعش أن تركيا أطلقت سراح 180 من مقاتليها، حسبما ذكر معهد أبحاث في الشرق الأوسط.

ويضيف الموقع الأمريكي أن أنقرة استخدمت الرهائن كذريعة لتجنب الانخراط بشكل مباشر في المواجهة الأمريطية ضد داعش أو السماح للولايات المتحدة استخدام قاعدة “انجرليك” لشن الهجمات ضد التنظيم الإرهابي.

ويرى “دبلو إن دي” أن عودة الدبلوماسيين قضت على الحجة الرئيسية لتركيا، ويعتقد خبراء الشرق الأوسط أن الدافع الخفي لأنقرة للتعامل بهدوء مع داعش هو إعادة تأسيس الإمبراطورية العثمانية.

ويلفت الموقع إلى أن تركيا مؤخرا بدأت في تشجيع شركاتها للاستثمار في العراق، وتواصل متعطشة شراء النفط العراقي من داعش بأقل من نصف قيمته السوقية.

ومن جانبه، يقول “نواف قاديمي” خبير في شئون الشرق الأوسط:” من دلائل تعامل داعش مع تركيا، قامت الجماعة الإرهابية بتدمير الأضرحة والمعابد والمقابر حتى تلك الخاصة بالأنبياء والصحابة واعتبرتها مظهر من مظاهر الشرك، ولكن عندما يتعلق الأمر بضريح جد العثمانيين التركي”سليمان باشا” داخل سوريا في المناطق الخاضعة لحكم داعش، لم يتم تدميره”.

ويوضح الموقع أن في عام 2012، صرح حينها “رجب طيب أردوغان” الرئيس التركي الحالي أن حزب العدالة والتنمية متجذر بعمق نحو الدولة العثمانية وتوجد به روح السلاجقة، وهو يعتبر الشعب التركي كالسلاجقة، وتاريخيا كانت إمبراطورية السلاجقة مزيج من الأتراك والفرس الممتدة من شرق الأناضول إلى آسيا الوسطى والخليج العربي إلى منطقة خراسان.

 

التعليقات