سياحة وسفر
أوربا تدخل المنافسة أمام الدول الإسلامية علي “السياحة الإسلامية الحلال”
لقت السياحة الإسلامية (الحلال)، رواجاً وأنتشاراً بشكل كبير نظراً لكونها لا تقدم أي نشاطات أو خدمات تخالف تعاليم الشريعة الإسلامية،مثل الخمور، ولا يوجد بها صالات للعب القمار أو حمامات سباحة مختلطة أو أندية للديسكو وذلك بسبب حاجة السائح المسلم إلي قضاء وقت ممتع بما لا يتخالف مع تعاليم الشريعة الأسلامية وانتشرت هذه السياحة في عدة دول مثل “تركيا وماليزيا” وبعض دول الخليج خلال السنوات الماضية.
وفي الوقت التي تعمل فيه الدول العربية علي تنمية تلك السياحة تقوم أوربا بمحاولتها لتقديم هذا المنتج لجذب شريحة من طالبي تلك السياحة التي تنمو بمعدلات كبيرة سنوياً.
وفي هذا السياق قام المؤتمر العالمي للسياحة الإسلامية (الحلال)، والذي يعقد في مقاطعة الأندلس (جنوبي إسبانيا)، بأستكمال فعالياته أمس الثلاثاء، والذي يعتبر أول مؤتمر عالمي يقوم بمناقشة هذا المنتج.
ويشارك في المؤتمر عدد كبير من خبراء السياحة في الوطن العربي والإسلامي، إلى جانب مشاركة خبراء من منظمة السياحة العالمية كمراقبين للمؤتمر، والوقوف على التوصيات والنتائج التي يتم إقرارها في نهاية الجلسات، لعرضها على المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة.
وفي مركز مؤتمرات مدينة غرناطة، التقى مجموعة من خبراء وأصحاب وكالات سياحية وباحثين لنقاش آفاق القطاع الذي حقق إيرادات بلغت 140 مليار دولار في ظل توقعات بزياد هذه القيمة بنسبة تتراوح ما بين 5% إلى 10% بنهاية عام 2014.
وقال ، بيتر أمين، الباحث في شئون السياحة إن “مصطلح السياحة الحلال بات متداولاً في السنوات العشر الأخيرة خصوصاً في أوروبا نظراً لحاجة السائح المسلم إلى خدمة تحترم أسس وأخلاق الدين الإسلامي، ولهذا فإن مؤتمر قرطبة للسياحة الحلال يشكل جزءا من هذا الحراك الواسع لوضع أسس متفق عليها حول المفهوم الحديث نسبيا، رغم أنه في بلدان مثل تركيا وماليزيا، ربما هنالك تجربة أكبر في هذا المجال حيث تم تداوله في وقت مبكر”.
وذكر عدد من خبراء ومنظمو رحلات مصريون، أن قيام أسبانيا بأستضافة المؤتمر العالمي للسياحة الإسلامية،يعتبر دليل علي اتجاه الدول الغربية لجذب هذه النوعية من السائحين، الذين يمتازون بارتفاع معدلات إنفاقهم وأن هذا المؤتمر يشكل خطوة لدي الدول الأوربية نحو هذه السياحة.
. وأضافوا أن إسبانيا تسعى من خلال المؤتمر إلى منافسة دول مثل تركيا وماليزيا على هذه النوعية من السياحة، وعلى مصر أن يكون لها نصيب من هذه النوعية التي بدأت في الانتشار خلال السنوات الماضية.
وقال أحمد شكري، رئيس قطاع السياحة الدولية في مصر، إن السياحة الإسلامية انتشرت في بعض الدول مثل إندونيسيا، وماليزيا، وتايلاند، والإمارات العربية المتحدة، واتجهت تركيا بشكل ممنهج لهذه النوعية، التي تتميز بارتفاع معدلات الإنفاق.
كما ذكر شكري، في تصريحات له لوكالة الأناضول، أن قيام أسبانيا بأستضافة هذا المؤتمر يعتبر من الأدلة القوية التي تؤكد علي قيام العالم الغربي بأستقطاب هذه النوعية من السياحة، من خلال توفير كافة الأجواء التي يفضلها المسلمون من مختلف الدول، .
وتشير الإحصاءات إلى أن حجم الإيرادات التي حصدتها الفنادق والمنتجعات التي تقدم السياحة الإسلامية خلال عام 2013 بلغ نحو 140 مليار دولار
وفي هذا السياق وععلي الجانب الأحر أعترض وكيل وزارة السياحة المصرية، رئيس قطاع التخطيط بهيئة تنشيط السياحة، مجدي سليم، علي تصنيف السياحة إلى “حلال” و”حرام” وأكد أنه أمر مرفوض في مصر، وهو طرح زكّاه عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية عادل عبدالرازق، بقوله إن “لفظ سياحة “حلال” مرفوض، خصوصاً أنه يوحي بأن هناك سياحة “حرام”، وهذا لا يوجد في تعريف المنظمة العالمية للسياحة .