مصر الكبرى
التجار سيهزمون الاخوان: برضه حتنزل المرة دي
نجحت ثورة الخميني في ايران عام ١٩٧٩ لان الإسلاميين تحالفوا مع التجار ضد شاه ايران ولولا تحالف البازاري أو التجار مع الخميني لفشلت الثورة، حسب تحليل كل من تصدى للثورة الإيرانية بالتحليل .
قرار الرئيس مرسي وحكومة الاخوان بإغلاق المحال ابتداء من السبت من الساعة العاشرة مساءا هو قرار صارم وقاس تجاه التجار وخصوصا في القاهرة تلك المدينة التي لا تنام. حجم اقتصاد الدكاكين والتجار يصل لثلث الدخل القومي المصري، والدكاكين ليست مجرد تجارة فردية فمن يعرف تاريخ التجارة في مصر يدرك ان معظم المحال والأعمال هي شركات ومحلات عائلية، أي أننا أمام مليونية التجار التي ستناهض الاخوان وهذه المليونية أو هذه الطبقة لا تربطها أيديولوجيا وإنما تحكمها مصالح ، ومن هنا سنري العائلات تنزل الشوارع بما ليس للإخوان قبل به. خرج الاخوان من عالم الظلام وعالم المحظورة وبقرارهم هذا سيدخلون التجار الي عالم الظلام والحظر ، سيبيع التاجر من بيته دليفري بضاعة مشروعة ومحرمة، وتختلط التجارة المحظورة مثل المخدرات وغيرها بتجارة البيوت العادية الباحثة عن الرزق وبهذا يسيح الممنوع على المشروع. قرار إغلاق المحلات قرار خاطئ ، لكننا نؤيده ليس حبا فيه ولكن لانه هو القرار الوحيد الذي به بذرة نهاية حكم الاخوان. فالأخوان هذه المرة لن يواجها ناشطا لم يمشط شعرة وعامل ثوري ، أو محام فاشل يدعي بطولة وهمية على الشاشة . الاخوان هذه المرة سيواجهون التجار أصحاب المصالح وعلى رأي المثل فخار ويكسر بعضه . النتيجة هي أن الشعب هو الكاسب لأننا وفجأة دخلنا في عركة على اكل العيش وخراب البيوت وعلى فلوس ومصالح حقيقية ونتائج الثورات لا يحسمها الخنافس ولكن يحسمها أصحاب المصالح . رسالة التاجر للاخوان هي : تقفل دكاني حقفل دكانك ، في اشارة الي دكانة الاخوان، وكما نزلت في قضية النائب العام برضه حتنزل المرة دي .
رئيس التحرير
جمال فندي