عرب وعالم
الإعلام النمساوي يكشف محطة تنصت أمريكية أمام الأمم المتحدة
كشفت اليوم تقارير إعلامية نشرتها عدد من أهم الصحف النمساوية مثل جريدة “أوسترايخ”، “هويته”، “دى بريسة”، عن مكان محطة تنصت أمريكية تقع على بعد نحو 140 متر أعلى سقف مبنى إدارى بجوار مقر منظمة الأمم المتحدة فى العاصمة فيينا، تستخدم فى التنصت على المنظمات الأممية الهامة التى يحتويها المبنى.
وأفادت التقارير أن عملية البحث عن محطات التنصت الأمريكية فى مدينة فيينا بدأت عقب ظهور تسريبات صدرت عن العميل السابق فى وكالة الأمن القومى الأمريكي، ادوارد سنودين، تؤكد أن وكالة الأمن القومى الأمريكية تدير محطتى تنصت فى فيينا.
كما أكد تقرير أذيع على شاشة تليفزيون النمسا الرسمى (أو إر إف), نفس المعلومات موضحاً أن محطة التنصت الأمريكية تقع فى الدور رقم (37)، أعلى المبنى الإدارى “برج إى تست دى”، الذى يقع بجوار مبنى منظمة الأمم المتحدة، موضحاً أن العقار استأجرته السفارة الأمريكية عقب الانتهاء من تشييد المبنى قبل 13 عام.
ولفت التقرير إلى أن العقار محاط بسور ومراقب بالكاميرات على مدار الأربع والعشرين ساعة ولا يصل إليه المصعد الخاص بالمبنى. هذا ويعد موقع التنصت الجديد الذى كشفت عنه وسائل الإعلام هو الموقع الثانى بعد أن كشف البرلمانى التابع لحزب الخضر، بيتر بليتس، فى مؤتمر صحفى قبل نحو عام, عن وجود فيلا تابعة للسفارة الأمريكية فى الحى الثامن عشر بالعاصمة فيينا، تستخدمها وكالة الأمن القومى الأمريكية فى التجسس على البيانات الحساسة الخاصة بالمجال الجوى وكذلك التنصت على شبكات الاتصالات التليفونية والإلكترونية فى النمسا.
وفى ذات السياق نشرت اليوم جريدة “دى بريسة” تقريراً منفصلاً حول تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكية على شبكة الإنترنت وشبكة الاتصال التليفونية الخاصة بإحدى الشركات النمساوية وكذلك شبكة الإنترنت الخاصة بجامعة فيينا.
وقالت أن المخابرات الأمريكية تستخدم برنامج خاص تقوم عن طريقه بربط كافة أجهزة الكمبيوتر المتصلة بشبكة الإنترنت للتجسس عليها فى أى وقت وتحديد كافة البيانات الخاصة بالجهاز من حيث مكان وجوده وغيرها من المعلومات الهامة.
يجدر الإشارة إلى أن خبراء نمساويين فى مجال الأمن القومى يرون أن فيينا تعد أحد المحطات الأساسية التى تحظى باهتمام كبير من قبل وكالة الأمن القومى الأمريكية, بسبب وجود العديد من مقرات المنظمات الدولية التى تستضيفها.
وأشار الخبراء إلى أهم الأهداف الحيوية التى تستهدفها عمليات التنصت والتجسس الأمريكية، حيث ضمت القائمة مقر منظمة الأمم المتحدة الذى يشمل العديد من المؤسسات الأممية الهامة، مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقر منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، مقر منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك، بالإضافة إلى بعض السفارات العربية والأجنبية.