تحقيقات

02:10 مساءً EEST

المبعوث الصيني بالشرق الأوسط: نرحب بزيارة السيسي لـ”بكين”.. ونتعاون لمواجهة الإرهاب

أكد السفير قونغ شياو شنغ مبعوث الصين الخاص بقضية الشرق الأوسط الجديد ترحيب بلاده بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للصين فى أقرب وقت.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المبعوث الصينى بمقر سفارة بلاده بالقاهرة، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان يتم الإعداد لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الصين قريبا.

وقال المبعوث الصينى إن بلاده ترحب بالزيارة المرتقبة للسيسى إلى الصين فى أقرب وقت مؤكدا اهتمام بلاده ورغبتها فى تعزيز العلاقات الثنائية.

وأضاف أن الصين تقدر دور مصر الإقليمى والدولى وترغب فى الارتقاء بمستوى العلاقات لمستوى أعلى وتعزيز الزيارات المتبادلة لتكثيف الاتصالات والتواصل وتبادل الرؤى حول الأوضاع الإقليمية والدولية.

 

وأكد مبعوث الصين، أن الموقف الصينى من مكافحة الإرهاب موقف ثابت وواضح، ويرفض الإرهاب بكافة أشكاله، مشيرا إلى أن الصين تتعاون مع كافة دول منطقة الشرق الأوسط ولاسيما مصر من أجل مواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته اليوم السفارة الصينية بالقاهرة لاستعراض نتائج الجولة التى قام بها مبعوث الصين الجديد لدى الشرق الأوسط وشملت فلسطين وإسرائيل والأردن ولبنان وختاما بمصر .

وأوضح المبعوث الصينى الجديد للشرق الأوسط أن زيارته لمصر تعتبر مهمة للغاية فى إطار تبادل وجهات النظر مع المسئولين حول التطورات فى المنطقة مؤكدا استمرار بلاده فى بذل الجهود لدعم عملية السلام فى الشرق الأوسط وإعادة إعمار قطاع غزة، مشيدا فى الوقت ذاته بالجهود المصرية لإنجاح المؤتمر الدولى لإعمار غزة والذى من المقرر أن تستضيفه القاهرة فى 12 أكتوبر القادم.

ولفت إلى أنه التقى فى القاهرة مع مسئولى وزارة الخارجية والمعنيين وممثلين عن الجامعة العربية، وارتكز الحديث على عملية السلام والأوضاع الراهنة فى المنطقة، حيث تم التأكيد له على أن الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط خطيرة للغاية وأن الالتزام بعملية السلام مازال الخيار الوحيد لحل القضية الفلسطينية.

 

 

وتابع بالقول أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس كشف له خلال لقائه به عن أنه سيلقى كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 26 سبتمبر الجاري، حول رؤيته بالمنطقة وحول ضرورة حث المجتمع الدولى بتكثيف الاهتمام للتغلب على التحديات التى تواجه عمليه السلام حاليا. كما لفت المبعوث الصينى الجديد إلى أن الجانب الإسرائيلى أكد له استعداده لاستئناف المفاوضات مع الرئيس عباس حول النزاع الفلسطينى الإسرائيلي، مشيرا إلى انه نقل ذلك للرئيس محمود عباس خلال زيارته إلى فلسطين .

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، نوه المبعوث إلى أن هناك سوء فهم من المجتمع الدولى حول موقف الصين من سوريا، مشيرا إلى أن السياسة الخارجية الصينية تلتزم بمبادىء وميثاق الأمم المتحدة وكذلك القواعد التى تحكم العلاقات الدولية والمبدأ الأساسى للدبلوماسية الصينية هو ضرورة احترام قيادة الدول ولايجوز التدخل فيها وأن الشعب السورى هو من يملك فقط الحق فى تحديد مصيره.

 

واستطرد بالقول أن منطقة الشرق الأوسط لها تجارب سيئة بسبب تبنى الحلول العسكرية التى لن تحقق تسوية حقيقية مثل القضية الفلسطينية وليبيا والصومال وأفغانستان ولبنان والعراق وغيرها من الدول الأخرى.

وأضاف المبعوث الصينى أن الحكومة والشعب الصينى يتبنيان موقفا واحدا تجاه الشرق الأوسط ولا يوجد أى نوع من التباين، لافتا إلى أن الجانب الصينى يدعم دائما الشعب الفلسطينى لاستعادة حقوقه وهذا موقف ثابت ولكن باعتباره مبعوثا جديدا للشرق الأوسط هناك أفكار جديدة تتلخص فى عدة نقاط وهى التأكيد على حق الشعوب فى فرض الرؤى الخاصة بهم باعتبارهم أصحاب الأرض ويجب على المجتمع الدولى احترام صوت وآراء هذه الشعوب .

وتابع بالقول إنه يجب الأخذ فى الاعتبار مدى تعقيد قضايا المنطقة وحجم التأثير الذى سيقع على كافة دول المنطقة وكذلك ضرورة أن تشمل الجهود الدبلوماسية المفاوضات السياسية وإعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية وأيضا بذل الجهود لبحث أرضية مشتركة لجميع الأطراف مثلا تقديم المساعدات الانسانية العاجلة التى لا يختلف عليها أحد .

 

 

وأضاف أن الهدف من هذه الجولة التى شملت خمس دول مختلفة (فلسطين،إسرائيل،الأردن ،لبنان،مصر) هو الإصغاء إلى رؤى دول المنطقة حول الأوضاع الراهنة والهدف الثانى هو التأكيد على الاهتمام الصينى البالغ إزاء الأوضاع المتوترة فى الشرق الأوسط وبعث رسالة إلى دول المنطقة مفادها أن الجانب الصينى يحرص على التعاون مع دول المنطقة فى الشرق الأوسط ولاسيما مصر .

ولفت المبعوث الصينى الجديد للشرق الأوسط أنه أكد بشكل خاص للقيادة المصرية على أهمية مصر فى تخفيف حدة التوتر فى فلسطين ومختلف قضايا المنطقة وأن السلطات الصينية تولى اهتماما بالغا للعلاقات الثنائية مع مصر وهذا تعاون لا يشمل فقط التعاون السياسى فقط بل يتسع ليشمل الجانب الاقتصادى من تعزيز حجم التجارة الاقتصادية البينية.

 

التعليقات