مصر الكبرى
إنجي الكاشف تكتب … ضحايا صراع الاقوياء
من المعروف انه يوجد جذور تاريخيه تربطنا بالسودان منذ القدم بحكم التاريخ ونهر النيل وثقافه المشتركه وهى تعتبر العمق الاستراتيجى لمصر وقد اغفلنا هذا العمق المهم الحيوى لمصر
وللاسف الشديد نتيجه لغياب دور مصر الحيوى عن القرن الافريقى فسياسه العزله كانت متعمده لكى تسهل السيطره على تللك الدول الغنيه فى الموارد وفقيره فى الخبره وعانت من الحروب الداخليه والفقر والمجاعه فاصبحت فريسه سهله للاستعمار والمقصود باللاستعمار الفكرى ان يقوموا باستنزاف موارد تللك الدول وتحقيق مكاسب منها بدون عنف او احتلال وقد بدئت بتشجيع دول حوض النيل ببناء السدود على نهرالنيل بحجه التنميه وانتهت بتقسيم السودان وتفكيك وحدتها من اجل زياده تجاره السلاح واستغلال مواردها وقد اصبحت حلبه صراع بين الدول التى تتصارع من اجل القوه وفرض نفوذها ومن ابرز تللك الصراعات الصراع الايرانى الاسرائيلى الظاهر بقوه على الساحه من المعروف ان اسرائيل تسعى لبسط نفوذها بقوه فى القرن الافريقى واستغلال مواردهم خاصه المياه والزراعه مقابل التنميه وكذللك ايران فهى اكبر ممثل للشيعه وتسعى فى مجال التسليح وتقويه نفسها وبسط نفوذها فى الشرق الاوسط والقرن الافريقى ايضا وقد ظهر ذللك عندما قامت اسرائيل بضرب مصنع فى السودان وهى ضربات استكشافيه هدفها اظهار قوتها العسكريه وانها قادره على ضرب اى دوله فى اى وقت وهدفها التاكد من ان هناك وجود لايران ومعرفه اماكن تسليحها وضربها فايران لديها اماكن لتصنيع سلاح فى اماكن مختلفه ونجحت فى تطوير نفسها فى هذا المجال مما يثير قلق الغرب واسرائيل لان اسرائيل تريد ان تكون الفزاعه الوحيده فى شرق الاوسط ويدعمها ذللك الغرب ومن المعروف المكاسب الاستراتجيه التى حققها من وراء وجود اسرائيل فهو يدعم وجودها لمصلحته لكى يضغط علينا وبمتص ثرواتنا بحجه حمايتنا من شبح الحرب واسرائيل تريد ان تضغط على السودان لتنفيذ رغباتها خوفا من الحرب عليها وهى لاتستطيع حمايه نفسها فقد انهكتها الحروب الداخليه تريد ان تحصل على اى مورد لكى حتى لو قامت بتاجير اراضيها للدول لاستغلالها فى تنفيذ سياستها من اجل تمويل حرب فهى عبئ اقتصادى وضغط على ميزانيه الدوله وتؤدى الى انهيار دوله فيما بعد وها قد بدء الصراع بقيام ايران بارسال سفن حربيه لحمايه مصنعها او حلمها فى اكمال مسيرتها التقدميه وان تبرز قوتها ونحن الضحايا ضحايا احلام الدول الكبرى فنحن اداه لتحقيق احلامهم وندفع من مواردنا من اجل انجاحهم ان مايحدث يعتبر تهديد لامننا فالسودان هى البوابه التى يستطيع العدو المرور منها الينا واصعاف دورنا ونخن غارقون فى صراعات فكريه واغفلنا الوطن ومصلحته شعبا وحكومه فمتى سنفيق ونحن على اعتاب حرب جديده وهى حرب القوهوالبقاء للاقوى وشرق اوسط جديد هل نستطيع ان نغير ذللك المصير