عرب وعالم
الغارات الأمريكية تكبد “داعش” خسائر فادحة والبشمركة تستعيد خمس قرى
أعلن مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى ان الغارة الاولى التي نفذتها القوات الجوية الاميركية ضد “داعش” قرب بغداد اصابت هدفا للتنظيم في منطقة صدر اليوسفية (جنوب غرب العاصمة) واصفا الضربة بأنها “مهمة” ومشيراً إلى تنسيق مع الأميركيين لتحديد الأهداف.
وقال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية لوكالة فرانس برس: “نفذ الطيران الاميركي ضربات مهمة لأهداف معادية في صدر اليوسفية بالتنسيق مع قيادة عمليات بغداد”.
وتقع منطقة صدر اليوسفية على بعد 25 كلم من مركز مدينة بغداد وهي احد اقرب معاقل تنظيم “داعش” الى العاصمة.
وأضاف عطا: “هناك تنسيق مع الاميركيين لتحديد الاهداف المعادية واستطلاعها وقرار ضربها من قبل الطيران الاميركي”. واعتبر عطا ان “توسيع نطاق العمليات مهم لتدمير تلك الاهداف والقضاء عليها”.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية رفض الكشف عن هويته، أعلن في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان مقاتلات اميركية نفذت غارة بالقرب من بغداد واخرى بالقرب من سنجار في شمال العراق في الـ24 ساعة الماضية.
وكانت الولايات المتحدة بدأت الشهر الماضي حملة غارات جوية على مواقع لتنظيم “داعش” في شمال العراق، الا ان الاعلان عن ضربة بالقرب من العاصمة يشكل توسيعا لنطاق الحملة.
وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى في بيان ان “القوات العسكرية الاميركية تواصل مهاجمة ارهابيي تنظيم “داعش” في العراق، لدعم القوات العراقية بالقرب من سنجار وجنوب غرب بغداد”.
وتابع البيان ان “الغارة جنوب غرب بغداد كانت الضربة الجوية الاولى ضمن توسيع نطاق الحملة بحيث لا تقتصر على حماية عناصرنا والمهمات الانسانية بل تشمل ضرب مواقع لتنظيم “داعش” مع انتقال القوات العراقية الى الهجوم وعملا بما نص عليه خطاب الرئيس (باراك اوباما) الاربعاء الماضي”.
وأدت الغارتان الى تدمير ست عربات تابعة للتنظيم بالقرب من سنجار بالإضافة إلى موقع قتالي جنوب غرب بغداد كان يستخدم لقصف القوات العراقية.
وأضاف البيان: إن “جميع المقاتلات عادت إلى مواقعها سليمة بعد شن الغارتين”.
وتابع: إن (لغارتين نفذتا لحماية عاملين ومنشآت للولايات المتحدة ودعم الجهود الانسانية ومساعدة القوات العراقية في هجومها على تنظيم “داعش”).
وبذلك يرتفع عدد الغارات الاميركية في مختلف انحاء العراق الى 162 غارة.
كما أنهت القوات العراقية استعداداتها الكاملة لتنفيذ عملية عسكرية واسعة في ناحية “جرف الصخر” التابعة لمحافظة بابل، بهدف تحرير جميع مناطقها من سيطرة ما يعرف بتنظيم “داعش” في الحملة التي سيشارك فيها ثلاثة آلاف جندي بغية اجتياح الناحية من ستة محاور.
وذكر موقع قناة “العراقية” الإلكتروني أن هذه الحملة “تأتي منسجمة مع النجاحات الأمنية المتحققة خلال الأيام الماضية والتي تمخض عنها أول أمس الاثنين، تطهير مخازن العتاد وحي المصافي في بيجي”.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في وقت تمكنت فيه القوات المسلحة العراقية من قتل العشرات من أفراد “داعش”، ومن بينهم “والي” ناحية يثرب عدنان الناهي.
وأكد قائد القوة الجوية أنور حما دقة تركيز الضربات الجوية الموجهة إلى مسلحي “داعش”، موضحا أن الأخطاء التي تقع خلال العمليات العسكرية قليلة وغير مقصودة.
وأكد مستشار محافظ بابل ثامر الخفاجي في تصريح صحفي أن قيادة عمليات بابل والحكومة المحلية سارعت بتجهيز التعزيزات الخاصة كافة بدعم قوات الجيش للقضاء على عناصر داعش.
وفى سياق متصل تمكنت قوات حرس الحدود بإقليم كردستان العراق البيشمركة أمس، من السيطرة على خمس قرى في منطقة الخازر غربي أربيل بعد طرد عناصر تنظيم “داعش” منها.
وأفاد مصدر أمني بالإقليم أن قوات البيشمركة شنت هجومًا على مواقع مسلحي تنظيم داعش في منطقة الخازر غربي أربيل، وتمكنت من السيطرة على خمس قرى هي (حسن شام وقسروك وسيودينان وبردي خازر وتوركماكيسان ).
وأضاف المصدر أن :”الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف تنظيم داعش الإرهابي فضلاً عن تدمير عدد من آلياته وأسلحته”.