رئيس قطاع المتخصصة ل”مصر11″ : لو كنت فاسدا ما وصلت لهذا المنصب ولو خرجت من منصبى فى حركة التغييرات القادمة لن أغضب لأن التغيير سنة الحياة

حوار إخاء شعراوى :
. كيف تغلبت على المعارضة التى واجهتك قبل توليك رئاسة قطاع المتخصصة من العاملين بالقطاع ؟أرفض كلمة تغلبت كما أرفض كلمة معارضة ,كان هناك عدد من العاملين تعاملوا معى إداريا من قبل ويعرفونى جيدا والجزء الأكبر منهم لم يكن لى علاقة بهم بحكم عملى فى قطاع أخر ولذلك لم يعرفونى إلا من خلال السمع فقط (وليس من تعامل كمن سمع),ولذلك راهنت على المعاملة البشرية مع الجميع ليعرفونى جيدا,وذهبت لكل العاملين فى مكاتبهم ,وأبلغت الجميع أنى أتيت للقطاع لأنه تم تكليفى بذلك وهذا جزء من المسئولية لى الخاصة بى فقط ولكن مسئولية الجميع بالقطاع ولأنى لا أعرف الفشل لم أقل كلمة واحدة للعاملين إلا ونفذتها على مدار 9 أشهر قضيتها رئيسا للقطاع.. ولماذا تقدمت بمذكرة للحصول على درجة مستشار(أ) والرحيل من ماسبيرو ؟
تقدمت بمذكرتين وليست واحدة. الأولى يوم13 يونيه إلى اللواء أحمد أنيس وزير الإعلام السابق والثانية يوم 30 من نفس الشهر إلى الدكتور ثروت مكى رئيس الإتحاد,وسبب هذا الطلب أن بيئة العمل لم تعد صالحة وإعتبرت إستمرارى بعد الثورة دين لماسبيرو ولبلدى ولا أزايد ولا أغالى فيما أقول لأنى تعلمت من هذا المكان وأصبح لى إسم وتاريخ من خلاله وكنت أتمنى أن تدور العجلة ونمارس عملنا كإعلاميين بعيدا عن العمل الإدارى ولكن ما وجدته أن هذا غير متاح فى الوقت الحالى بسبب الأزمات المالية وعدم توفر ميزانية للإنتاج الجديد,ثم إبتسم وقال :أنا عارف إن الناس لما تقرأ هذا الكلام هتقول عليا فلوطة وبيتكلم وبس لكن عايز أقولهم إن قطاع القنوات المتخصصة هو شبكة إستثمارية بعكس القطاعات الأخرى ويجب أن تديرربح على ماسبيرو لكن كيف يحدث هذا ونحن لا نملك أن ننتج برنامج واحد فى القطاع بأكمله,وقررت الرحيل لأنى زهقت من العمل الإدارى لدرجة أننى أحسست أنى مجرد مدير مالى للقطاع والمرتبات فقط وهذا يؤثر على مهنية الإعلامى وليس العمل الإدارى مهمة الإعلامى.وأبلغت رئيس الإتحاد والوزير أنه فى حال إحتياجهم لعمل إعلامى جاد أنا تحت أمرهم وأمر ماسبيرو بيتى.. ما ردك على ما يقال حول تعاقدك مع قناة فضائية خاصة للعمل بها ؟بالفعل لدى عرضين ولكنى لم أتعاقد حتى الأن بسبب إلتزامى باللوائح والقوانين التى تمنع ذلك وأدرس العروض حاليا للإختيار من بينهم فى حال الموافقة على طلبى وأتمنى أن يكون أحد العرضين من نصيبى لأنى بجد وحشنى شغل الإعلام وممارسة مهنتى الحقيقية.. لماذا إقترحت فصل القنوات التعليمية عن شبكة النيل للقنوات المتخصصة ؟ وهل هذا بداية لهيكلة القطاع ؟عندما تم تكليفى برئاسة قطاع المتخصصة وجدت أن هناك شبكة إن تى إن عبارة عن قنوات إستثمارية بالإضافة 6 قنوات خدمية إلى 4 قنوات تعليمية وقناة للتعليم العالى وقناة للبحث العلمى,قمت بدمج قناة العائلة والثقافية لشبكة إن تى إن على إعتبار أنها تقدم مزيد من الترفيه والثقافة وغيرها,وإقترحت إنشاء شبكة جديدة هى إن إى إن بهوية مختلفة ولوجو وبراند مختلفين لتخصصهم فى التعليم والبحث العلمى وليس لهم صلة بما تقدمه القنوات الأخرى فى نفس القطاع.وسوف تتبع الشبكتين نفس القطاع ويشرف على الشبكة الجديدة مصطفى محمود نائب رئيس القطاع. أما بالنسبة للسؤال الخاص بالهيكلة فمنذ عام 2009 يقال أن هناك هيكلة لإتحاد الإذاعة والتليفزيون ثم قيل إعادة تنظيم إدارة وبعدها إعادة تنظيم إعلام ذاتى من داخل المبنى ونحن الأن فى تلك المرحلة وهى التنظيم الذاتى من الداخل من خلال تقديم أفكار وحلول إعلامية وهندسية وبرامجية,ومحدش قال إننا هنستغنى عن العاملين..هل توافق على هيكلة ماسبيرو ؟أنا مع التنظيم لأن الناس فهمت كلمة هيكلة على إنها لفظ خارج والبعض روج لها على أنها تعنى تسريح العاملين وهذا ليس صحيحا ولكنه مجرد عملية إعادة تنظيم ودمج لأنه لا يوجد على مستوى العالم مؤسسة إعلامية تضم 40 إذاعة و23 قناة وحوالى 50 ألف عامل.ومديونية ماسبيرو وصلت إلى 17 مليار.بصراحة :هناك فى إتحاد الإذاعة والتليفزيون قطاعات متشابهة وقنوات متشابهة وإدارات متشابهة وبرامج متشابهة ويجب دمجهم.. ما سبب تعرضك لهجمة شرسة من البعض فى هذه الفترة ؟أعتبر نفسى شخص محظوظ .وعلاقتى جيدة بالجميع لأنى إجتماعى منذ أن كنت مخرج صغير بالقناة الثالثة وغالبا الضربة التى تأتى من صديق أكثر تأثيرا.وأؤكد أن كل الحملات السابقة ضدى كانت ترتبط بحركة التغييرات لمحاولة تعطيلى ولكن (يمكرون ويمكر الله) وكل مره ربنا بينقظنى ولكن هذه الحملة الأخيرة التى أتعرض لها مجرد مصالح شخصية لبعض الزملاء لأن وجودى فى هذا المكان يتعارض مع مصالحهم,والقضاء سوف يحسم الأمور قريبا لأن البعض بادر بتحميلى مسئولية فساد الإعلام على مدار 30 عاما ورفعت ضدهم قضايا للإحتفاظ بحقى.. كيف تلجأ للقضاء فى قضايا نشر وأنت إعلامى وتؤمن بحرية الإعلام ؟أحترم النقد ولكن لا أقبل التجريح والإهانة.أقبل أن تقول فاشل أو ضعيف مهنيا ولكن أرفض أن يقال فاسد بدون أى دليل.وعندما يقال رجل كل العصور أتعجب من هذه النظرية لأن هذا يؤكد أننى ناجح لأن الصلاح فى الثابت والفساد فى المتغير.والنقد مقبول لكن ما حدث معى سب وقذف وإتهامات كاذبة.. ما مصير البلاغات التى تقدم بها البعض ضدك بعد الثورة وحتى الأن ؟قدم ضدى عدد كبير من البلاغات فى كل الجهات المختصة بعد الثورة وتم التحقيق معى فى 4 جهات رسمية وذهبت بكل أوراقى ومستنداتى التى تفيد بكيدية البلاغات ولفيت فى كل الجهات مثل الكسب غير المشروع والنيابة الإدارية والرقابة الإدارية .والحمدلله أنا قدامك أهو صاغ سليم. ولو كنت فاسد ما وصلت لهذا المكان بعد الثورة.. ما تقييمك لأداء القنوات المتخصصة فى ظل رئاستك له ؟على مستوى الكوادر نمتلك الكثير منهم,وعلى مستوى الإدارات نعمل بتنسيق تام ومجهود رائع على مستوى الشاشات حدث تغيير فى كل شئ من الشكل والمضمون ولكن لم نصل إلى المهنية حتى الأن , ولما الأمور تنصلح فى البلد سوف نصل إلى المهنية الإعلامية ونحافظ على مؤسسات الدولة من السقوط ونسعى للتطوير والتغيير وحققنا الكثير فى ظل هذه الظروف الصعبة مثل وضع نظام مالى وتطوير الأداء والقطاع يعمل كرجل واحد.. أنت صاحب فكرة لائحة الأجور لماذا لم تنفذها فى قطاع المتخصصة ؟أنا شاركت بها فى قطاع التليفزيون عندما كنت رئيسا للقناة الثانية وذلك نظرا للإحتجاجات المستمرة فى تلك الفترة وكان يجب وضع نظام مالى يريح الجميع وينهى الإحتجاجات,ووضعنا نظام مالى للمتخصصة يرضى الجميع ولكن أرفض تطبق اللائحة فى الوقت الحالى لأنها تظلم المتميزين .وهذا لا يستقيم مع العمل الإعلامى.. ما الفرق فى التعاون مع وزيرإعلام الحزب الوطنى ووزير إعلام الإخوان ؟ليس هناك فرق لأن وزير إعلام الحزب أو المجلس العسكرى أو الإخوان يعمل فى منظومة ثابته,ونعمل تحت ضغط الرأى العام والمنافسة مع الإعلام الخاص خاصة أن المواطن البسيط لم ينصف ماسبيرو.. ما ردك على ما يقال أنك وراء إستبعاد عمر زهران من النايل سينما ثم عودته مره أخرى ؟هذا الكلام كذب وإفتراء ولم أسعى لإستبعاده ولكنى سعيد لإعادته خاصة أن عمر زهران مهنى ومتميز فى عمله وفوجئت بإستبعاده وذهبت للوزير لإعادته.. هل قرأت مواد الدستور الخاصة بالإعلام فى الدستور الجديد ؟ وهل شاركت فى كتابتها أو إقتراحاتها ؟لأ ولم يأخذ أحد رأينا على الإطلاق وكل ما سمعته هو مصطلح (حرية الإعلام) وهذا لفظ فضفاض وأين حرية التشريع وحرية الصحفى والفصل بين الملكية والإدارة وإختيار الكوادر وغيرها من نواقص فى الدستور الجديد.ولفظ حرية الإعلام موجود فى كل الدساتير السابقة لكن الأهم البنود الحقيقية التى تضمن ذلك.ولم أشارك فى الإقتراحات لأنه لم يدعونى أحد لذلك.. ما مصير المذيعين الجدد الذى تم إختيارهم فى اللجنة الأخيرة ؟يبتسم ويقول "أخشى أن يكون الهدف من الحوار هذا السؤال"إكتشفت بعد أن توليت رئاسة القطاع نقص وقصور فى المذيعين ومراسلى التقارير وغياب هذه النوعية يجعلنا إعلاما حبيسا .وأعلنا عن مسابقة للإختيار وفوجئت أن ال90 المتقدمين للإختبار إعتبروا أنفسهم ناجحين بمجرد خوضهم الإختبارات وهذ ركفر بمبدأ الصلاحية من عدمه ولذلك قررنا تصفيتهم من خلال الدرجات الأعلى, والنتيجة عرضت على السيد رئيس الإتحاد والسيد وزير الإعلام لإعتمادها .. لماذا لم تشكل لجنة لتقييم الأداء مثل قطاع التليفزيون ؟لدينا لجان داخلية لتقييم الأداء على مدار العام ولم نحتاج لأحد من الخارج للتقييم .لماذا لم تشكل اللجنة من الخارج لتكون توصياتها محايدة ؟اللجنة المشكلة من الداخل ترضى الجميع ويعمل بتوصياتها دائما ويوافق عليها أبناء القطاع وللعلم الإختلاف على لجان الخارج مثل الإختلاف على لجان الداخل .هل توافق على إلغاء وزارة الإعلام ؟أتمنى ذلك بعد أن يتم وضع هيكل ونظام إدارى وإعلامى لإتحاد الإذاعة والتليفزيون وهذا يتخذ وقت طويل ولكنه سوف يحدث مع الوقت.لو عرض عليك منصب رئيس الإتحاد هل تستمر وتقبل المنصب أم ترحل ؟لا أريد الإستمرار ولن أقبل,لأنى أرغب فى ممارسة مهنتى الحقيقية وتعبت من العمل الإدارى.. ما ردك على من يقول أن حركة التغييرات الجديدة تسعى لإستبعاد عدد من القيادات التابعة للنظام السابق ؟التغيير سنة الحياة وما يقال فى هذا الصدد غير منطقى , وأقبل بأى قرار فى حركة التغييرات الجديدة ويكفينى ما قدمته لتليفزيون بلدى , وأرفض كلمة إستبعاد لأنها غير صحيحة وأى وزير إعلام جديد سوف يجرى حركة تغييرات فى ماسبيرو.