ثقافة
بالصور.. «رامتان» طه حسين .. يحتفل بالفنان عز الدين نجيب
بحضور نخبة من النقاد التشكيليين ونقاد القصة والرواية وعدد من الشخصيات الفنية والنقدية والأدبية والسياسية، قام مركز ( رامتان الثقافى ) بمتحف طه حسين بالهرم يوم الأربعاء 10 سبتمبر 2014 ؛ بتكريم الفنان ( عز الدين نجيب ) بمناسبة حصوله على جائزة الدولة التقديرية فى الفنون للعام الحالى .. وقبل أن نخوض فى الندوة الرائعة التى أدارها باقتدار الأستاذ/محمد نوار .. مدير مركز رامتان الثقافى ، تعالوا لنتعرف على الفنان عز الدين نجيب :
* محمد عز الدين نجيب الحاصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم التصوير بالقاهرة 1962 ــ
دبلوم الدراسات العليا بكلية الفنون الجميلة ــ القاهرة 1975 .
*شارك فى العضوية فى الكثير من المؤسسات الفنية فهو عضو مؤسس بنقابة الفنانين التشكيليين وعضو مجلس الإدارة بها ومقرر اللجنة الثقافية من 1985 الى 1989 ــ عضو مؤسس باتحاد الكتاب المصريين ــ عضو مؤسس بجمعية نقاد الفن التشكيلى 1978 ــ عصو مجلس إدارة وسكرتير عام جمعية إتيليه القاهرة للفنانين والكتاب ( بين سنوات 1976 – 1995 ) وانتخب رئيساً لها 1995 ــ عضو مؤسس بلجنة الدفاع عن الثقافة القومية 1985- 1990 ــ عضو مؤسس وسكرتير عام الجمعية المصرية لأصدقاء المتاحف 1991 ــ عضو مؤسس وسكرتير عام الجمعية المصرية لأصدقاء المتاحف 1991 ــ مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية أصالة لرعاية الفنون التراثية المعاصرة منذ عام 1994 وحتى ديسمبر 2000 ــ رئيس مجلس إدارة الجمعية الأهلية للفنون الجميلة 1996 – 1998 .
* شارك فى تأسيس بعض قصور الثقافة بالمحافظات وعمل بها مشرفاً فنياً مثل قصر ثقافة الأنفوشى بالاسكندرية وقصر ثقافة بورسعيد ، وأسس قصر ثقافة كفر الشيخ 1966 وعمل مديراً له حتى 1968 ، وعين مديرا لقصر المسافرخانة مشرفاص على مراسم الفنانين من عام 1969 حتى 1976 ، عمل مديراً لمشروع التنمية الثقافية بقرى مركز برج النور بالدقهلي من 77 حتى 79 ضمن مشروع التنمية الشاملة بوزارة الاسكان بدعم من المم المتحدة ، أسس مركز الجرافيك بوكالة الغورى 1980 ، المشرف العام على مركز الفنون التشكيلية ( مركز الجرافيك ـ مركز النحت ـ مركز الخزف بالفسطاط ) من 1982ـ 90 .، رئيس نحير مجلة الشموع 1991 ، أسس مجمع الفنون بمدينة 15 مايو وعين مديراً عاماً له ( ندباً ) 1990 ــ 1992
* بدأت فعاليات الإحتفالية بكلمة موجزة ألقاها الأستاذ/ محمد نوار .. مدير مركز رامتان الثقافى ، أشاد فيها بدور الفنان ومسيرته الابداعية والفنية ، وأن هذا التقدير الذى يأتى فى ليلة يجمعنا فيها الحب بكل الشفافية لدور الفن والفنان فى هذا المركز الثقافى الرائع ، وكأنه بمثابة تكريم خاص من عميد الأدب العربى طه حسين فى متحفه لأحد رموز رواد الحركة التشكيلية المعاصرة، ونال عن جدارة واستحقاق جائزة الدولة التقديرية فى الفنون ، وإنه لشرف عظيم أن نقيم تلك الاحتفالية لهذا الفنان إعزازاً وتقديراً لما قدمه للحركة الثقافية المصرية والعربية من مجهودات رائعة ستظل نبراساً لكل الأجيال القادمة فى مصر والعالم .
* ثم قام السادة الحضور من السادة الفنانين التشكيليين والسياسيين ، بالإدلاء بشهاداتهم عن معاصرة الفنان عز الدين نجيب :
ـ المهندس/احمد بهاء الدين شعبان .. رئيس الحزب الاشتراكى
ـ الناقد الأدبى الأستاذ/محمود عبد الوهاب
ـ الكاتب الصحفى والروائى والناقد ناصر عراق
ـ الكاتب الصحفى مصطفى عبد الله رئيس تحرير جريدة أخبار الأدب السابق .
ـ الناقدة التشكيلية الدكتورة هبة عزت الهوارى .
ـ الناقد الأدبى والفنان التشكيلى الأستاذ/ محمد كمال
فقال عنه المهندس احمد بهاء الدين شعبان ، رئيس الحزب الاشتراكى : أن الفنان عزالدين نجيب يعرف قيمة المجتمع الذى يعيش فيه ويستطيع بفنِّه ان يكون صوتاً لمن لاصوت له دون التكالب على منصب أو جاه ، وكان له الدور الأكبر فى التعبير عن طبقة المهمشين فى مصر واستطاع أن يقود أكبر تجربة فى تكوين حركة الثقافة الجماهيرية فى سنوات المد الثورى العظيمة ، وإن كانت جائزة الدولة التقديرية قد جاءت متأخرة لتقييم عطاء هذا الرجل .. ولكن أن تأتى الجائزة متأخرة خير من أن لاتأتى أبداً !!
* وتحدث الناقد الأدبى الأستاذ/محمود عبد الوهاب .. عن سمات القصة القصيرة عند الفنان متعدد المواهب عز الدين نجيب .. وأنه عندما يتصدى للكتابة عن النقد للفن التشكيلى فإنه يكتب عن علم ٍ ودراية ودراسة وفهم لطبيعة الفن التشكيلى وتأثيره ، وهو الذى أصدر مجموعته القصصية وعمره 22 عاما ، ويعرف تماماً الفرق بين ماهو خيالى وما هو واقعى ، وتلك خاصية لايملكها الكثير ممن يتصدون لفعل الكتابة النقدية والقصصية .
* وتحدث الكاتب الصحفى والروائى والناقد ناصر عـراق .. عن ذكريات لقائه بالفنان عز الدين نجيب فى العام 1984 ، وكيف أنه قام بإرشاده ونصحه فى بداية الحياة العملية بأن يرسم خيالاته وفكره بكل الأدوات المتاحة ، حتى وإن كانت الظروف المادية لاتتيح شراء الأدوات الفنية الغالية الثمن .. وأن له ذكريات رائعة معه فى العمل الصحفى ، لأنه يعنى باللغة العربية التى اعتنى بها وأصبح عميدها الدكتور طه حسين .. وأنه لابد للفنان أن يحيط بكل الظروف الحقيقية التى يحياها مجتمعه ويكون لديه الشعور بالاحساس الجمعى من حوله .
* قال الكاتب الصحفى مصطفى عبد الله ، رئيس تحرير جريدة ( اخبار الأدب ) السابق : تربطنى بالفنان عز الدين نجيب حكايات منذ اندلاع ثورة يناير ، وهذا عندما توليت منصب رئاسة تحرير ( أخبار الأدب ) فقفز الى ذهنى فوراً أن يكون فى طليعة مجموعة التحرير لثقتى فى أنه أبداً لن يتخاذل عن تأدية رسالته الانسانية وعمق إيمانه بأن الفن لاينفصل عن المجتمع .. وهو من دفع ثمناً غاليا فى نضاله لتاسيس جمعية الحرف البيئية ، وبعدها جمعية أصالة للفنون المعاصرة .. وهكذا يكون الفنان الأصيل الذى يستحق كل التقدير من الدولة ومن محبيه .
* وتولت الناقدة التشكيلية دكتوره هبة عزت الهوارى إيضاح الملامح والسمات التشكيلية فى مسيرة عز الدين نجيب الفنية ، وكيف أنه كان أول من أشار الى قيمة ارتباط الفن بالمجتمع وهذا المنطق الذى وصل به الى ريادته فى تصدر منهج الفن وربطه بالتاريخ الاجتماعى .. خاصة فى زمن التحولات واللحظات الفارقة فى عمر تلك المجتمعات ،وقد عبر عن هذا المفهوم فى لوحات التصوير الزيتى الذى ارتبط بالذات المصرية والفن الشعبى المصرى ، وقدرته المتفردة على التصوير ليكون نسيج وحده ى هذا المجال .
* وكان مسك الختام فى الإدلاء بالشهادات .. الناقد والفنان التشكيلى محمد كمال .. بتأكيده على أن تلك جائزة الدولة التقديرية للفنان عز الدين نجيب تجىء فى موعدها المتناغم والمواكب لمرحلة الحصاد الثورى وجنى ثمار كفاح طويل فى كل العهود ، وليؤكد أن تلك الجائزة لها طعم رائع مختلف فى تلك الفترة ، ولم يكن ليسعد بها إذا جاءت فى ظل الحكم السابق لمصر المحروسة .. وتأتى الجائزة تتويجاً لالتحام الفنان مع مجتمعه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ