تحقيقات

12:10 مساءً EEST

الدفاع العربي المشترك «الرجاء والواقع»

*ان الواقع العربي المعاش يشي لنا جميعا بأن المنطقة تواجهة أصعب مراحلها منذ عهود الاستقلال حيث نعايش أعنف الحركات الارهابية التى تمارس كل ما يضر بالوطن العربي ويهدد كيان الدول العربية وارساء قيم العنف والاستقواء باسم الدين للاضرار بالعالم العربي ومنعة من التقدم والتعاون لذلك قررت الدول العربية وعلى رأسهم مصر والسعودية والامارات والبحرين تفعيل التعاون العربي المشترك للقضاء على الارهاب .

*الوحدة العربية :- تعد الوحدة العربية طرحا سياسيا يراود الكثيرين من العرب على أختلاف معتقداتهم ومذاهبهم وتوجهاتهم حيث تقوم الفكرة على اساس دمج بعض أو جميع الأقطار العربية في أطار سياسي وأقتصادى يزيل الحدود بين الدول العربية وينشئ دولة قوية اقتصاديا وسياسيا وحضاريا على اساس كيان قوى موحد حيث ان الوحدة العربية فكرة يؤمن بها القوميون العرب لحل حالة التخلف نتاج القمع والاحتلال التى عاشيتها كل ألاقطار العربية من الخليج الى المحيط  .

والجدير بالذكر ان الحلم العربي بالالتفاف حول كونهم قومية واحدة على أختلاف بعض الطوائف والعرقيات والقوميات الا انها لا تستثنى أو تهمش المكونات العامة للدول العربية بوجة عام ويمكن الاشارة الى تلك الاختلافات العرقية واللغوية فهناك الاكراد والتركمان والامازيغ والاقليات الاخري  .

كما يجدر بنا الاشارة الى ان هناك فرقا كبيرا ما بين توحيد الدول العربية والحركة التى تسعى الى أقامة دولة تسعى الى قيامها على اساس الشريعة الاسلامية  .

*الجامعة العربية والواقع العربي المعاش :-  كما دعا ا نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية لضرورة اقامة دور محوري وفق تفعيل الدفاع العربي المشترك لمواجهة المخاطر الارهابية التى تواجة الدول العربيةوأضاف ان ما سوف تقيمة الجامعة بصدد القضاء على الارهاب في المنطقة يقوم على اساس مجلس الامن والسلم الدولى كما اشار اتلعربي ان الدول المكونة للدفاع العربي تعتتبر ان اية اعتداء على احدى الدول هو أعتداء على كافة الدول العربية وانها لابد من مواجهة الارهاب بأتخاذ قرارات حاسمة على الصعيد السياسي والاقتصادى والثقافي .

كما اكد العربي ان اجتماع وزراء الخارجية العرب قدم صياغة للامن القومى العربي يجب أن يؤخذ في الاعتبار حيث ان الدول العربية تواجهة أعتى الحركات العربية الممولة خارجيا والتى تقوم على اساس الاستقواء بالدين .

*مجلس الدفاع العربي المشترك:  – أن اشهار مجلس دفاعى عربي يضم كل من مصر والسعودية والامارات والبحرين والاردن ولبنان والذي يقوم على اعادة بناء الجيوش العربية وممارسة المناورات العسكرية العربية معا  يمثل أعادة الاعتبار للجيوش العربية وهذا من شأنة ان يقوم بقوى بديلة و مقابلة الاسلام السياسي التى  تتدوالة القوى الارهابية المتطرفة لتبرير شراستها وقواها في المنطقة العربية كما ان هناك وثيقة للدفاع العربي المشترك الموجودة في وثيقة جامعة الدول العربية 1950 لتنسيق الدفاع العربي المشترك حينذاك .

*بنود المعاهدة والدول الموقعة عليها  :-  1- تختص الجنة العسكرية الموقعة على النصوص الامنية والعسكرية في المادة الخامسة من معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادى ما بين دول الجامعة العربية من حيث أعداد الخطط العسكرية لمواجهة كل الاخطار المتوجهة او الاعتداءات المسلحة التى تقع على تلك الدول او دولة واحدة كما ذكر أنفا وهذا وفق الحد الادنى للقوات العسكرية المدربة ما بين دول الدفاع العربي المشترك .

2- استغلال الموارد الطبيعية والصناعية والزراعية لصياغة المجهودات وتبادل الخبرات والقيام بتهيئة الخطط والمناورات المشتركة وتحقيق أقصى درجات التعاون المشترك والتقارب بين دول الدفاع العربي المشترك.

3- ان تكون القاهرة مقرا للجنة العسكرية الدائمة وان تعقد الاجتماعات في اية عاصمة اخري وفق الدول العربية المشتركة في لجنة الدفاع وان تتكون اللجنة الدفاع العربي المشترك من القادة العظام وينتمون للجنسيات العربية الاصيلة التى تشارك بهم (القادة العظام )  .

*مصر والدفاع العربي المشترك :- لابد وان تكون القاهرة هى المقر الاساسي للجنة العسكرية الدائمة وهى صاحبة اداراة العمليات للتعاون بصد اي عدوان يعتدى بة على اية دولة عربية وهى صاحبة الحق الاكبر في أدارة المناورات الاستعداد لدرء العدوان عن اية دولة اخري فهى تهدف الى حماية تلك الدول وصيانة أراضيها وهذا ما تم التوقيع علية كما اشارت الاحزاب السياسية المصرية ونخص بالذكر حزب الوفد الذي أشار بالرضا عن هذة الاتفاقية العربية بعد ان كانت مجمدة بالفعل كما أشار الحزب أن هذة الاتفاقية ستكون قاصمة للتنظيمات الارهابية والكيانات التكفيرية تلك التى تمثل الخطر الاكبر على كلا من العراق وسوريا داعش بالتحديد والتى تحلمك بالاستقواء بالارهاب لاقامة دولة اسلامية والاسلام منها براء .

*الولايات المتحدة والدفاع العربي المشترك :-يعتبر اوباما ان هناك تطورا ايجابيا في المنطقة العربية ويتمثل في التوافق العربي حول اتفاق كلا من مصر والسعودية والامارات والبحرين والاردن ولبنان لمواجهة التنظيمات الارهابية التكفيرية في المنطقة خاتصة داعش التى تشكل كما عبر اوباما خطرا هائلا على الدول السنية في المنطقة كما أضاف ان هناك تحركات ايجابية في المنطقة نحو هذا الصدد كما تعهد اوباما انة على استعداد لمساندة تلك الدول العربية في مواجهة داعش بالذات ويجدر بنا ان نؤكد
 على كون اوباما يريد توريط الدول العربية معة والبعد عن أسباغ الدور العربي المطلق في هذا الصدد .

*روسيا والدفاع العربي المشترك :-اكد دبلوماسي روسي نقلا عن المخابرات الروسية ان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لة دور محوري في المنطقة وانة سعى لهذا الاتفاق الدفاعى العربي المشترك رغبة منة في الالتحام العربي واعادة بناء الجيوش العربية التى تهدمت كالجيش العراقي والليبي والسوري وتصاعد التنظيمات الارهابية والتكفيرية في المنطقة كما انة على علم بالمخططات التى تحاك بالمنطقة منذ ثورات الربيع العربي أضافة ان قادر على التأثير ويحظي بقبول كبير في الوطن العربي والدول الغربية زان مصر والسعودية يعتبرا قطبين لهذا الاتفاق ويسير نحو الدعم العربي مابين الدول العربي على اساس التعاون العربي في الموارد الطبيعية والغذائية دون الاعتماد على الغرب كما اكدت المخابرات الروسية ان كلا من اسرائيل وامريكا قد تضع مخططات بديلة بهذا الشأن والتعامل مع تلك الدول العربية بشكل أخر .

الاتحاد الاوربي والدفاع العربي المشترك :- ادلى قادة الاتحاد الاوربي مساندتها لتلك الفكرة وانها تحاول تفعيل قدرتها نحو مساندة الدول الاوربية المشاركة في الاتحاد الاوربي نحو امكانية تعظيم قدرات الهيكل الدفاعى للاتحاد الاوربي وانة يشجع الدول العربية الى الالتفاف حول هذا الهيكل الدفاعى العربي الجديد والذي قد يرنو الى مساندة مجلس الامن تحت مظلة الامم المتحدة الا انة من المعروف مدى التكاتف والارادة للدول العربية في توحيد صفها واقامة التعاون الحقيقي فيما بينها دون اية تدخل اجنبي يقلل من قيم الوحدة العربية وابراز فكرة الوطن العربي الحاضن لكل العرب على اختلافاتهم العرقية والمذهبية والطائفية .

*اسرائيل والدفاع العربي المشترك  :-لقد قامت بالعديد من الاعتداءات الفجة بالهجوم على الشعب الفلسطينى العزل تحت وطأة انتهاكات لا تقبل ولا تعقل في حق هذا الشعب الفلسطينى العربي والجدير بالذكر ان الانظمة العربية اكتفت بالتنديد نظرا لمطالبة الشعوب العربية بالدفاع عن اهل فلسطين وهذا الامر يعد من الافكار المحورية لتفعيل الدفاع العربي المشترك كما يذكر ان اجتياح اسرايئل للبنان لم يحرك في العرب سوى الشجب كما ان احتلال العراق للكويت 1990 لم يحرك العرب الا تحت المظلة الدولية واشراف الولايات المتحدة الامريكية اضف الى ان معاهدات السلام المبرمة مع مصر والاردن واسرائيل تعد قيدا لمهاجمة اسرائيل وفقا لتلك المعهدات الا ان السياق العربي قد اختلف بعد الربيع العربي رغم تمسك اسرائيل بالبنود العسكرية في المعاهدات مع مصر والاردن .

ويجدر بنا الى ان وجود السيسي في المنطقة والتفاف دول الخليج العربي حول مصر ومساندة دول المغرب العربي لهذا الاتفاق لاقامة هياكل تعاونية على كافة الاصعدة اهمها الامن والتعاون الاقتصادى والمساندة السياسية.

كل ذلك يعد مستقبلا لجامعة الدول العربية مبشرا بهيكل عربي جديد حيث انة قد ان الاوان لتجاوز الشجب والتنديد.

التعليقات