آراء حرة

12:11 مساءً EEST

محمد حمدي الحلواني يكتب: الوفاء للوطن‎

إن الشعب المصرى العاشق لمصريته يقدم كل يوم نماذج مشرقة من التضحية تأكيدا على حبة لوطنة رغم أنة لم يحصد منذ سنوات طويلة ثمارا طيبة تعمق معنى الإنتماء بداخلة نتجية الممارسات الخاطئة التى أنتهجتها الحكومات المصرية فى عهود سابقة  والتى أفادت أصحاب النفوذ وسارقى خيرات الوطن وتركت البسطاء وهم يمثلون الغالبية الساحقة لهذا الشعب يعانى من فقر مدقع وسوء معاملة فى تلقى الخدمات وإنتشار للفساد والرشوة والظلم وغياب العدالة الإجتماعية وإنتهاك للحقوق والحريات الخ.

الأمر الذى ساعد المصريين فى توحد إرادتهم حتى علت كلمة الحق على الباطل وأنفجر بركان القهر للمصريين فى وجة نظام مبارك بقيام  ثورة يناير المجيدة التى يحاول رجال هذا النظام بأموالهم التى سرقوها منا وأعلامهم البغيض تشوية صورتها الأن أملا فى عودتة من جديد  فهؤلاء حالمون بالمستحيل كحلم إبليس فى الجنة فهل يعقل أن يدخلها بعد أن أنزل الله عزوجل علية سخطة ؟؟ فكلنا يعلم الإجابة التى لا خلاف عليها 

ورغم كل هذة المحن التى أضرت بالمواطن المصرى الشريف والبسيط فى عهد مبارك وعدم جنى ثمار ثورة يناير حتى الأن بل زاد عناؤة إلا أنة لم يكفر بوطنيتة وإنتماءة لمصر بل ظل عاشقا لترابها مدافعا عن كرامتها وحاميا لسيادتها بقيادة جيش  وطنى مخلص حاول أعداء الخارج النيل منة وكسر إرادتة بمعاونة البعض ممن عميت أبصائرهم عن حقيقة المخطط الغربى الذى يهدف إلى تقسيم الشرق الأوسط إلى دويلات كثيرة حتى لا يصبح قوة إقليمية وإسلامية تهدد مصالحهم ومصالح إسرائيل وكانت مصر هى الجائزة الكبرى لهذا المخطط ولكنهم لم يفلحوا ولن يفلحوا فهذا وعد الله عزوجل لمصر وأهلها وزائريها بالسلم والأمان 

واليوم يقدم المصريون البسطاء أروع الأمثلة فى التضحية بالإقبال الكثيف على شراء شهادات إستثمار المشروع القومى لمصر مشروع حفر قناة السويس الجديدة يقينا منهم أن الوطن الذى نعيش فية يستحق منا التضحية بالمال والدم  إذا أردنا أن نحيا جمعيا فى عزة وكرامة فالدول لا تبنى بالصراعات ولكنها تبنى بعرق الشرفاء الذين يبتاعون كل غالى ونفيس من أجل نصرتة وهزيمة أعداءة وفى المقابل نجد البعض ممن لا يريدون خيرا لأنفسهم ولهذا الوطن يرسمون صورة مغايرة للمستقبل المشرق الذى نرجوة لمصرنا العزيزة ويبعثون برسائل سلبية كلها كذب وتضليل ظننا منهم أن اعداء الخارج هم  طوق النجاة لهم وسبيل عودتهم لكرسى الحكم مرة أخرى فهؤلاء حالمون بالمستحيل كحلم إبليس فى الجنة فهل يعقل أن يدخلها بعد أن أنزل الله عزوجل علية سخطة ؟؟ فكلنا يعلم الإجابة التى لا خلاف عليها

إن أصحاب العقول المتحجرة لو فهموا أن إقبال المصريين البسطاء بهذة الكثافة لشراء شهادات إستثمار قناة السويس لدرجة يبلغ معها حصيلة اليوم الأول للبيع ما قميتة 6 مليار جنية رغم إنقطاع الكهرباء على أنة رسالة للعالم أن الوطنية المصرية لهذا الشعب قادرة على قهر كل الصعاب لفهموا أن قبول الواقع أفضل من الإستمرار فى نضال مزيف لن يجنى لهم سوى مزيد من التنكيل من الأجهزة الأمنية والبغض من المصريين إن رسالتى لهؤلاء ولحكام دول الغرب أقول فيها  أن سر عظمة مصر ستبقى فى نضال شعبها وقوة جيشها لمن أراد أن يعرف السر فلا تتباهوا بقوتكم المزيفة فلدينا شعب وجيش على قلب رجل واحد 

التعليقات