الحراك السياسي

02:22 مساءً EEST

السيسي يلتقي بوفد من “الكونجرس”

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفداً من أعضاء مجلس النواب الأمريكي برئاسة هوارد ماكيون، رئيس لجنة الخدمات العسكرية (جمهوري)، وعضوية ستة نواب جمهوريين هم جيف ميللر، ومايك كوناواي، وفيكي هارتزلر، وكريس ستيوارت، وبرادلي بايرن، وستيف بالاتزو، فضلا عن وإيريك سوالويل (ديمقراطي)، وذلك بحضور القائم بأعمال السفارة الأمريكية في القاهرة “ديفيد رانز”.

وقد استهل أعضاء الوفد، الذين يقومون بجولة في المنطقة شملت الأردن وإسرائيل ثم مصر فالمغرب – التأكيد على تأييدهم لمصر خلال المرحلة المقبلة، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، مشيدين بالجهود المصرية المبذولة لتحقيق الاستقرار والتي توجت بالتوصل إلى اتفاق الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقد تناول أعضاء الوفد القرار الأمريكي بالموافقة على توريد مروحيات الأباتشي إلى مصر، مشيرين إلى أن مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف تعد معركة مشتركة تتعين مواجهتها بالتعاون بين مصر والولايات المتحدة.

وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استعرض تطورات الأوضاع السياسية في مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مؤكدا أن ما حدث كان تعبيرا عن إرادة وطنية حرة وتجسيدا لرغبة شعبية خالصة، انحازت إلى جانبها القوات المسلحة المصرية، منوها إلى أن تواتر الأحداث في المنطقة يؤكد يوما تلو الآخر صحة التقدير المصري، وما سبق أن حذرت منه مصر الغربَ بشأن تفشي الفكر المتطرف وانتقاله من دولة إلى أخرى في المنطقة، ثم منها إلى الدول الغربية التي يقاتل بعض مواطنيها في صفوف الجماعات المتطرفة.

وقد نوّه الرئيس إلى أن مصر الآن استعادت لُحمتها الوطنية التي شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية محاولات آثمة لتفتيتها، مما حدا ببعض المسيحيين المصريين إلى الهجرة وترك الوطن، أما الآن فقد تبددت تلك المخاوف.

وأضاف أنه مخطئ من يقدر أن مواجهة الإرهاب تكمن فقط في البعد الأمني لها، وإن كان هذا البعد مهما ومحوريا، إلا أنه يجب أن يتم بالتوازي معه تنفيذ عدة إجراءات على الصعيد الاقتصادي – الاجتماعي؛ فبدلاً من إنفاق أموال طائلة في الحرب العسكرية على الإرهاب، فإنه ينبغي أن تأتي المواجهة الأمنية على التوازي مع جهود لمساعدة الدول المعتدلة في المنطقة لتقوية اقتصادها وتعظيم قدراتها لتوفير المسكن والمأكل والحياة اللائقة لمواطنيها.

 

واستطرد قائلاً أن أوضاع المنطقة وما تشهده من إرهاب تتسع بؤرته فيها، إنما تفرض على الدول الكبرى الاضطلاع بمسئولياتها لاتخاذ إجراءات عاجلة لدعم دول المنطقة المعتدلة، وبما يصب في صالح الجهود المشتركة لاستعادة “الدولة” في عدد من دول المنطقة التي تعاني من ويلات الإرهاب.

ورداً على استفسار أعضاء الوفد بشأن أمد الحرب على الإرهاب في سيناء، أشار السيد الرئيس إلى أن الدولة المصرية تضع الحفاظ على حياة مواطنيها في سيناء نصب عينيها، وتبذل قصارى جهدها لتجنب إصابة المدنيين أثناء المواجهات مع الجماعات المتطرفة في سيناء، وقد كان من الممكن حسم هذه الحرب في مدى زمني قصير، ولكن بحصيلة مرتفعة من المدنيين الأبرياء، وهو الامر الذي تأباه الدولة المصرية على ذاتها، وذلك خلافا لاستراتيجيات قتالية أخرى قد لا تراعي هذه الأبعاد الإنسانية في حروبها.

وعلى صعيد الأمن الإقليمي، أكد السيد الرئيس على حرص مصر على أمن منطقة الخليج العربي، مشددا على أن أي ترتيبات في المنطقة يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار الشواغل الأمنية لمصر ولدول الخليج العربي على حدٍ سواء.

التعليقات