عين ع الإعلام

08:11 صباحًا EEST

الفريق مهاب مميش لـ”هنا العاصمة”: “هضرب أي حد بالرصاص لو فكر يقرب من قناة السويس لأنها عرض مصر”

قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، في حواره ببرنامج “هنا العاصمة”، الذي يقدمه اليوم الإعلامي مجدي الجلاد، عبر فضائية “سي بي سي”، إن المسؤولية الملقاة على عاتقه لا تجعله ينام ليلاً أو يستريح، مشددا على أن هذه المسؤولية كبيرة، وأن الرجل هو الذي يقدر المسؤولية ويتحملها ولا يهرب منها.

وتابع مميش :”لدينا قوافل ليل نهار، والقناة تعمل ليل نهار، لأنه من تحليل الأحداث نجد ان الشئ الوحيد الذي يضخ لمصر عملة صعبة هي قناة السويس، وأنا أعلم ما قيمة العملة الصعبة لمصر، ولا يمكن أنه بعد تراجع السياحة أن أسمح بتراجع القناة ايضا، لتعمل القناة 24 ساعة وسط أصعب الأحداث التي تمر به مصر، لأن كل ما حدث سواء أحداث رابعة أو جامعة الأزهر، يؤثر في الحالة الأمنية، وأنا أقولها عدد من المرات إني صعدت على مركب ألماني وعندما رأني قائد السفينة، وكنت ألبس ملابس كاجوال، وقال لي إنه لم يرى شئ، بالرغم من أنه سمع في وسائل الإعلام لديه عن الحالة الأمنية السيئة، فقلت له إن مصر آمنة، ووافقني بالفعل”.

وأضاف :”يجب أن نأخذ أمر الأمن أولوية آولى، ويجب أن يعود الأمن، وكانت رسالتي للعالم أن القناة أمنة، لأن العالم كله يحكم علينا عن طريق القناة، لأن القناة للعالم أجمع، وتؤثر في الاقتصاد العالمي، فأنت لست وحدك بل في وسط عوملة، وميزة قناة السويس أنها تحترم اتفاقيتها الدولية وقوانينها، ولا تفرق بين علم دولة وعلم دولة أخرى، والعالم ينظر لها بميكروسكوب، وعندما نعمل هكذا الجميع يأتي، وبالتالي أنا أريد بيدي واسناني أن أجعل القناة آمنة، والناس هنا أسرة واحدة، لأنه لو لم يكن العامل مستريح لن يعمل شئ، وجيمعا سعداء وكل منا يعمل في تخصصه، وهذا مهم في القيادة لأننا نبني البشر قبل العمل”.

وشدد رئيس هيئة قناة السويس على أن :”القائد العسكري الناجح هو قائد فاهم وعلى علم وقدوة، ولا نسطيع فصل شئ منهم، ومهما كنت شاطر وناجح ولكن لست إنسان مع من معك لن تكون ناجح، والقائد كوكتيل من أشياء كثيرة جدا، ومرة سألني المشير محمد حسين طنطاوي كيف نختار القائد، فالظباط قالوا الأمانية والإنضباط، فقال القائد هو من يختار نفسه، وهم من يجبرنا على إختاره، وهذا أمر حقيقي، وبالفعل كان تعبير جيدا، لأن القائد بعمله وهو من يفرض نفسه ليختاره الناس، وأول مرة أنتقل من الحياة العسكرية للحياة المدنية، وكنت ذاهب حفلة ليلة القدرن وكلمني سكرتيري على الهاتف، وقال لي بتتفرج على التلفزيون، فقال لي إنت تم إحالتك للتعاقد، فقلت الحمد لله، فقال لي بس حضرتك إتعينت رئيس هيئة قناة السويس، فقلت ألف حمد وشكر لله، وكان هذا في عصر محمد مرسي”.

وحول مشروع قناة السويس الجديد، قال مميش:”عندما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي للشعب في شهر رمضان، قال إن هناك مفاجأة للشعب لن أعلن عنها، ولكنها في يد مختصين، فأحترمت هذا الحديث، ولم أصرح بشئ حول المشروع، وعملنا في سرية تامة حافظنا عليها حتى يوم الافتتاح، والناس كانت قادمة وتعتقد اننا ينتحدث عن مشروع تنمية قناة السويس فقط، وهذا يقودنا إلى أن السرية هامة ومطلوبة”.

واستطرد قائلا :”بدأ الأمر منذ أن توليت للهيئة، وجئت بالخرائط، ولاحظت أننا نسير على فردة واحدة،  وقلت إننا يجب التفكير في تطوير أنفسنا، ونحقق أكبر نسبة من الازوداجية ونقلل من التكلفة على ملاك السفن، وكان السادة الرؤساء الذين سبقونا يفكروا في الأمر نفسه، ولكن هناك فرق بين الفعل والتفكير، فبدأت أنا ومديري الإدارات نضع الفكرة ونحولها للواقع بحسابات دقيقة جدا، سواء الاقتصادية أو الفنية، وقمنا بدراسة جدوى كاملة، ولم نعرض الأمر على احد حينها، ورئيس الوزارء أسند للهيئة أن تكون المظلة الرسمية لتنمية قناة السويس، ففكرت في كيفة تثمين القناة، ونطلع بمصر لتكون قيادة، وعرضت على المهندس إبراهيم محلب في شهر 4 ، وقلت له إن من دور الهيئة تحسين الخدمة البحرية وعمل قناة موازية لقناة السويس وتعمق الأعماق، فقال لي ستكون مشروع القرن، وطلب مني أن أؤتي بالخرائط وأتي له، ويومها ليلا حدثني الرئيس السيسي ليلا، وقلت له ما حدث، ولولا دعم السيسي لما نجحت الفكرة، وقال لي حينها ربنا يوفقك وشد حيلك، وأصابني بعض الإحباط من رد فعله، وفي السادسة صباحا في اليوم التالي حدثني السيسي وقال أنا منمتش طول اليل بسبب فكرتك، ودي فكرة رائعة ومع مشروع التنمية ستجعل مصر في موقع ريادة، وطلب مني أن أتي له بالخرائط، وفعلت هذا بالفعل، وذهبت وهو طور الفكرة، حول عمل مجتمع عمراني بين القناتين وخلق فرص عمل للشباب، وشرحت له كل شئ، لأنه يهتم بالتفاصيل، وقال لي إننا سنجلس مع القوات المسلحة، وجلسنا معهم وكان معي مجموعة الهيئة وقتلنا الموضوع بحثا من جميع النواحي، وكانوا 11 لواءن وكان منذ الساعة العاشرة صباحا حتى 6 مساءا، وسألوا عن كل الدقائق والمعلومات التفصيلية، وأنا أحييهم على ذلك، وبعدها جهزوا عرض النواحي العسكرية، ووافق السيسي على المقترح الخاص بقناة السويس وألغى مقترحه، وفعل هذا لأنه كان مستمع جيد، ونظر لمصلحة مصر، وبدأنا بالفعل العمل”.

وأوضح :”اقترحت على السيسي أن يكون يوم إعلان المشروع يوم 26 يوليو بمناسبة إعلان تأميم القناة، وبالفعل بدأنا في التجهيز بأنه عندما نقول للإعلام يكون الحفر بدأ ويكون للأمر مصداقية تامة، والسيسي قام بحركة رائعة عندما أخذ الأطفال والشباب معه ليقول إن المشروع للأجيال القادمة، والرئيس لا يقول كلام مرسلا بل يتخذ إجراءات تنفيذية مباشرة بعد درستها، ونحن في العسكرية نكون مستعدين لأي فعل ورد فعل، وأكون سريع في رد فعلي لا يحدث بلبلة لمن أسفلي، وعندما قال السيسي المشروع سنة، قلت له تنفذ يا أفندم، بفعل ماضي، لأن العقيدة العسكرية تجبرنا على ذلك، وبالفعل بدأنا أنا والمجموعة في العمل، بسرعة أكبر، وخططنا على السنة، وقمنا بجدولة التوقيت بناء على توجيهات الرئيس، وربنا يوفقنا ونكون عند حسن ظن الرئيس، وأمر الشعب المصري لانه عنينا للشعب المصري”.

وحول تخفيض مدة التنفيذ من 3 سنوات لسنة وتأثيرة على كفاءة المشروع قال :”إطلاقا، لأن الناس الذين يعملون يفهموا ما بعملون، ولديهم إرادة وتصميم، لان هناك 50 شركة تعمل الآن، وقمنا بتزويد القدرات والعمالة، واهم شئ الإرادة والتصميم على التنفيذ، ونحن لدينا الإرادة، وبدأنا اليوم الدخول بالكركات في المياة، وهو أول يوم، ويوم السبت ستدخل كركة أخرى من ناحية الشمال، وسننجح بإذن الله، والمياة ستظهر، والمياة تساعد الكراكات على العمل، والمياة ليست أزمة، وأحب أن أشير إلى أن معاول البناء أكثر بكثير من معاول الهدم، لأن هناك متخصصين ونحن لا نعمل كده، ولا يوجد مفاجأت معوقة ظهرت، والعمل على قدم وساق”.

وأشاد مميش :”أحس بفخر واعتزاز عندما أنزل وأرى العمال يحفرون، وعندما أنزل الشرق أحس بكوني مصري ولدي زهو باننا نكمل مسيرة أجيالنا، ويجب أن يحدث تواصل أجيال بين السابقة والحالية، وأتمنى أن تبدع الأجيال القادمة، لأن كل هذا يصب في مصلحة المواطن المصري الشريف”.

وأكد :”السيسي يطمئن على كل صغيرة وكبيرة، وهو قائد يدعم من يعمل تحت قيادته، ويسخر كل الامكانيات لصالح الدولة ومصر، وهو دائما ما يستفسر عن كل ما يتم وسيتم، والهيئة الهندسية ستنتهي من الحفر على الجاف، وبعدها ندخل بالكراكات لأن مواصفات القناة الجديدة يجب أن بتكون مطابقة للقناة الأخرى، وبعدها نقوم بتدبيش، وبعدها فتح فتحات دخول المياة، ونجهز الشندرات، وعمل محطات مراقبة السفن، ورادارات، وخرائط للقناة، ولدينا عمل كثير نقوم به، واشكر رئيس الوزراء لأنه صدق لي على أن أعمل بالأمر المباشر، لأن الوقت عامل حاسم بالنسبة لي، ويجب أن أعمل على التوازي للنجز في الوقت المحدد”.

وصرح مميش :”نحن دولة لديها مقومات دولة حديثة، ولدينا كوادر في كل شئ، ويجب أن نخطط للمستقبل، والنمو سينعكس على المواطن الشريف، ليتعلم ويحقق أحلامه، ونحن رجعنا للخلف، ويجب أن نطلع للامام، وحتى نفعل هذا لا يجب أن ننظر للخلف، وعائد قناة السويس قبل 2023 سيكون دخل القناة 13 مليار و300 مليون تقريبا، ومشروع تنمية قناة السويس عندما يكتمل سيكون هناك عائد مصري لا يقل عن 100 مليار دولار، ونحن مصممين على النجاح، لأن المشروع عملاق ومشينا فيه خطوات واخترانا تحالف بمنتهى الشفافية وأتى البنك الدولي ليصرف عليه، ونحن نسير بشكل صحيح”.

وتحدث عن أسباب تحقيق القناة لدخل مادي كبير رغم الأحداث السياسية الممتالية، قائلا :”رجال هيئة قناة السويس وحوش وقلوبهم قلوب أسود، لأنه رغم ما حدث في مصر، فأن الهيئة حققت أكبر دخل، وسبب هذا هو إنسان هيئة قناة السويس الذي يعمل ليل نهار، وعبقرية الإنسان ووطنيته وشرفه ومحافظته على القناة، هما السبب، وايضا بسبب عشق مدن القناة للمجرى الملاحي، وعلاوة على تأمين القوات المسلحة الباسلة للمياة، لأن المنظومة برا وبحرا وجوا وتأمين داخلي ايضا، والوطنية الموجودة والرغبة في النجاح، وايضا السياسة التسويقية الجديدة، لأننا رفعنا الأسعار مرتين ولم يعترض أحد، والتطوير الذي قمنا به، وثقة ملاك السفن في القناة ودرجة تأمينها، وكل هذه العوامل أدت لزيادة دخل القناة”.

وحول شهادات الإستثمار الخاصة بالقناة الجديدة، أوضح :”لأن الأسهم تعتبر ملكية في المنشأة نفسها، والقناة لها هوية معينة، ولا نريد أن يحتكر شئ خاصة لو كان هناك اتجاه سياسي معين، فشددنا على أننا يجب أن نحافظ على هوية القناة لأنها ملك الشعب وللشعب، وفكرنا في السندات، وشهادات الاستثمار، والقناة غير مديونة لأي جهة سواء داخليا أو خارجيا، وأدخلنا العام السابق زيادة 5 مليار عن السنة التي سبقتها، وكان الغرض أن يكون الشعب مشارك في الخير الخاص بمصر، وتم الاستقرار على شهادة الاستثمار، وكلها ستدخل حساب قناة السويس الموجود في البنك المركزي، وأحب أن أوضح أني لا أخذ نقود بل للبنك المركزي مباشرة، ويحولها لي بالمصري، وأحولها لوزارة المالية وأخذ 9.2 % مصاريف الأجور والمرتبات والصيانة، فهناك نظام معمول، وعندما أتيت تأكدت أن أموال القناة عليها رقابة شديدة من الجهاز المركزي للمحاسبات، ولم يثبت أن هناك أموال تذهب لرئاسة الجمهورية في العصر الأسبق، وأنا مسؤول عن هذه الكلمة، وأنا راجعت ولا يوجد أي شئ من هذا، والدورة محكمة والأموال تذهب للخزانة المصرية مباشرة، وهذا الامر من قبل ثورة 25 يناير، وهذه أمانة أمام الله تعالى”.

وتوقع :”شهادات الإستثمار ستغطي ما تحتاجه القناة، وأتوقع أن تزيد عن الـ 60 مليار، لان الشعب يظهر وقت الموقف، والروح الموجودة لدى الشعب تجعلني أقول إنه يريد أن يفرح ويشارك، وأريد أن اشدد على اننا لا نعمل تحت أي تهديد، ولا يوجد قلق أيضا من إحتمالية عمل أي إرهاب للقناة”.

وصرح :”عندما جاء محمد مرسي، وكان هناك حديث حول أن قطر ستقوم بعمل المشروع، قلت له إن هذه قناتنا وقناة أولادنا ووديعة الأجداد للأحفاد ولن نفرط في حبة رمل أو نقطة مياة ولا دلوقتي أو إلى أمد الدهر، ولو على جثثنا، لأن القناة حفرها مصريين وملكها مصريين وسيدريها مصريين، ولن يقترب منها أحد، وكانت رسالتي واضحة له، وكان من حوله مستغربين من طريقة حديثي، خاصة وأنا كنت متحمل المسؤولية منذ شهر تقريبا، ولو حد كان عمل غير كده أو حاول يديريها كنت هضربه بالرصاص، لأنه شرف مصر وعرض مصر، ولا يمكن بيعه”.

واستكمل :”أنا لم أسيس قناة السويس، لأن وظيفتي إقتصادية وأدخ الاموال للإقتصاد، ولم أدخل بالقناة في أي منحنى سياسي يؤثر على حركتها، لأنها كلما نجحت اقتصاديا كلمنا نجحت مصر، ولهذا لم ادخل في أي مناوشات سياسية، وهناك فرق بين تنمية قناة السويس، وبين تنمية إقليم القناة، والأخيرة هي وضع ولاية على الاراضي بما فيها القوات المسلحية بحيث تكون دولة داخل دولة، ومشروع تنمية قناة السويس لم نأخذ متر أرض من أحد، وهذا المشروع سينعكس على مصر باكلمها وليس على محافظات فقط، ولكن أننا نقول إن القناة الجديدة في سيناء هي بهدف خلق فرص عمل للشباب السيناوي، و هناك 6 أنفاق بسيناء، وأيضا ميناء العريش، ووادي التكنولوجيا سيتحول لمركز متكامل للإلكترونيات، وسيناء ستعود إلينا وبالفعل وليس بالكلام”.

وأكد :”من المقرر أن يكون الافتتاح يوم 5 أغسطس، ولكني مصمم على عمله يوم 6 أغسطس، لأنه يوم عيد ميلادي وعيد ميلاد أبنتي،  وقبلها سيكون هناك تجارب وتجربة للمرشدين، وسأحس في يوم الافتتاح بعظمة مصر، وعظمة شعبه، لأن مصر بحاجة لنا وأمانة في رقبتنا، وصدقوني مصر الأيام القادمة أحلى بكثير من الأيام السابقة”.

التعليقات