مصر الكبرى
د. فندي يوجه رسالة إلى الرئيس مرسي : فكك الشبكة الخارجية لدكتاتورية مبارك
مثلما كان النظام دكتاتوريا فبيحا في الداخل ، كان له ظل يشبهه في الخارج متمثل في جيش من الدبلوماسيين الذين وضعهم نظام مبارك في المنظمات الدولية من صندوق النقد الي البنك الدولي الي اليونيسكو واليونيسيف ، وكل منظمات المجتمع الدولي، جيوش جرارة من ذوات الدم الأزرق الذين يحبون تمثيل مصر في الخارج ولا يحبون العيش في مصر في الداخل وان عاشوا لابد وان يكونوا ف مناصب مرموقة رغم أنهم لا يجيدون لغة بلدهم الأصلي ،
شبكة من الجيوش صنعها مبارك وسكنها في الخارج لحماية دكتاتوريتنا العظيمة. ثلاثة جيوش أساسية : جيش جرار كان يروج للرئيس في الخارج ، وجيش آخر كان يعمل لصالح سوزان مبارك وحركتها للسلام هدفه هو الحصول على نوبل للسلام لسوزان مبارك، سيدات ورجال يحصلون على ملايين الدولارات من خزانة الدولة ويتسولون باسمنا في كل بلدان العالم، وجيش ثالث يقيم المؤامرات وحفلات الاستقبال في القاهرة والإسكندرية لتحقيق ذات الهدف. ولو أخذنا مكتبة الإسكندرية كمثال والتي بنيت ليس من أجل المعرفة ولكن ضمن مسوغات سوزان مبارك للحصول على نوبل لوجدنا أن كل من فيها فردا فردا عن وعي او غير وعي كان يعمل لهذا الهدف، نوبل لسوزان مبارك. سفراء سابقين وإيتام المؤسسات الدولية ومعهد للسلام والذي غير اسمه بعد الثورة ليصبح معهد اي حاجة تمشي مع الثورة ، الخ الخ. في هذه الجيوش من النساء والرجال لا تستطيع أنا أو انت مهما كان تعليمك أن تدخل ضمن هذه الشبكة لان هذا الجيش الجرار من الدبلوماسيين هم من ذات الأسر ممن لا يتزاوجون مع بقية الحقراء من المصريين لا يتزوجون من "الناس البيئة" اللي زيي وزيك. يرتبون المناصب في كل سفارات العالم حسب أعداد أبناءهم وبناتهم. مفيش خرم أبرة يمر منه أبناء عامة الشعب. دولة الرئيس مرسي مازالت تصرف على هذه الجيوش الجرارة من الدبلوماسيين " اللي مسكنين بعض" في كل عواصم العالم . تخيل أن عدد الدبلوماسيين المصريين حول العالم أكبر من عدد دبلوماسيي أميركا واكثر من فرنسا وبريطانيا مجتمعتين من ملحقين ومستشارين ومساعدين الخ الخ. هذه دولة قائمة بذاتها من ذوات الدم الأزرق أن لم يتم تفكيكها فان أموال مصر في الخارج لن تعود ولا في الاحلام ، كما أن الثورة لا تكتمل بهزيمة الدكتاتورية في الداخل فقط وترك نصفها الحلو في الخارج. لو كان مرسي رجلا حقيقيا ومؤمنا بالثورة لفكك هذه الشبكة أو فكك حزام الحماية الخارجية للدكتاتورية. لو حد منكم فاكر فايزة أبو التجأ مثلا والتي ذهبت الي المم المتحدة مع بطرس غالي عندما كان أمينا عاما للأمم المتحدة يعرف أن فايزة سكنت في الدولي سنبن عددا ، ولسالتها لقالت لك لبست يوما او بعض يوم ، ثم عادت للداخل ، الي مصر ، واستمرت في أعلى المناصب حتى أن الثورة فشلت في تحريكها من موقعها. وباعت للبسطاء وهم انها في مواجهة مع الامبريالية وانها مناضلة شرسة ضد اميركا. فايزة ابو النجا ليست فرد، ولا أقصدها هنا كفرد وأنا لا اعرفها ، ما اقصده هو أن فائزة أبو النجا طبقة كاملة يصل تعدادها الي ما يقرب من مليون نسمة ممن يديرون دكتاتوريتنا في السياق الدولي ، في الجلوبال. طبقة كاملة ترى أن من حقها الاستمرار في هذا الدور أي كان النظام الحاكم. وانا هنا لا اكتب حقدا او حسدا فانا اعيش في الجلوبال وبشكل متميز ولكن لا فضل لاحد على الا الله سبحانه. أتمنى من الرئيس ان يقول لهؤلاء كفى ويفتح الطريق لابناء الغلابه لكي يروا العالم ويمثلوا بلدهم في العالم، اتمنى ان يجد الرئيس الشجاعة ويقلب هذه التربة حتى لو وضع بدلا من هذا الجيش الجرار رجال ونساء من الاخوان والمتطرفين والملتحين فالمهم هو كسر هذه الشبكة الحديدية حاضنة الدكتاتورية في الخارج. نعم ستكون صورة مصر اسوأ من حيث اللحي والنقاب الخ الخ إلا أنها ستكون صورة تشبه مجتمعنا ولا داعي أن يكون من يمثلنا في الخارج لا يشبهنا. الفريق الحالي يشبهنا من الشبهة ونريد أناس تشبهنا من الشبه.أنا مدرك أن الاخوان حيركبوا جماعتهم في الدولي ومع ذلك ليس لدي مشكلة في هذا . سنة أو سنتين وتتقلب التربة السياسية والدبلوماسية وتمنح الفرصة للمصري العادي أن يكون في العالمي مثله مثل تلك الطبقة التي استمرت في تمثيل مصر ولم تخدم حتى الجيش ولمدة بلغت أكثر من ستين عاما. يا دكتور مرسي ويا سيادة الرئيس من فضلك فكك تلك الشبكات حتى لو أتيت بدلا منهم بجماعتك من المتطرفين. المهم أن نفتح الطريق لكل المصريين ولا تكون مصر الدبلوماسية والخارجية والعالمية فقط لذوات الدم الأزرق . سيدي الرئيس فكك الدكتاتورية الخارجية ، فهي خطر حقيقي على الثورة . لقد انتصرنا على الجزء القبيح من الدكتاتورية في الداخل ، فهل نستطيع تفكيك "النص الحلو" للدكتاتورية القابع في الشبكات الدولية؟ هذا هو التحدي يا سيادة الرئيس. بالطبع هناك دبلوماسيون مصريون شرفاء خارج تلك الشبكات لا اقصدهم بهذا المقال، فالمقال موجه للرئيس مرسي واختبار لمدى قدرته على مواجهة الطبقة من ذوات الدم الأزرق .