عين ع الإعلام

07:24 صباحًا EEST

“الصورة الكاملة” يكشف تفاصيل تحويل معبد يهودي بمصر الجديدة لملتقى ثقافي

أعربت ماجدة شحاتة هارون، رئيسة الطائفة اليهودية في مصر، عن رغبتها في تحويل المعبد اليهودي بمصر الجديدة، إلى ملتقى ثقافي يشبه “ساقية الصاوي”، وعقد المحاضرات والندوات الثقافية والفنية فيه، مؤكدة أن ذلك حلمها لتقريب المصريين من بعضهم مثلما كانوا في الماضي، وأضافت خلال مداخلة هاتفية لها مع الإعلامية ليليان داوود، في برنامج “الصورة الكاملة”، مساء الجمعة على قناة “on tv”، أن ما شجعها على المشاركة في الجزء الثاني لفيلم”عن يهود مصر”، والذي يحمل عنوان “يهود مصر.. نهاية الرحلة”، هي المصداقية التي نقل بها المخرج أمير رمسيس التفاصيل، مؤكدة أنه حتى وإن لم يشاهد أحد الفيلم، فسيشاهده أحفادها، وعندها سيعرفون لماذ لم تغادر هي وأسرتها مصر.

وأوضحت هارون، أنها لم تترك مصر، لأنها مصرية أولًا وأخيرًا، وولدت على هذه الأرض، ودفن فيها جدها ووالدها، مؤكدة أنها لم تكن مرفوضة من المحيط الذي عاشت فيه، لمجرد كونها يهودية، مضيفة أنه إذا أخطأت الحكومة في الفهم وخلطت بين الطائفة والسياسية، فهي لا تلومها، حيث حدث نفس الأمر في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية، بالقبض على جميع اليابانيين هناك.

بينما أكد المخرج أمير رمسيس، خلال حواره مع الإعلامية ليليان داوود، ببرنامج “الصورة الكاملة”،  إن شغفه واهتمامه، بفكرة تعددية الهوية المصرية، خاصة بعد ان أصبحنا نقسم المصريين وفق الطائفة،  هوما شجعه على إخراج فيلم “عن يهود مصر” بجزئه الثاني، واعتبر رمسيس الفيلم “تحذيري”، بطرحه تساؤل “هل مصر ستعود مثل الماضي أم لا”، وهل سيستمر العداء ليهود مصر، وإنكار المصريين لتاريخهم.

وأبدى رمسيس سعادته برد فعل الجمهور على الفيلم، موضحًا أن بعض الناس أعربوا له عن تعاطفهم مع يهود مصر بعد مشاهدة الفيلم، وهو ما أسعده وأعطاه الأمل بعد هذا  التغيير، كما دعا إلى تعديل المصطلحات الخاصة باليهود في المناهج الدراسية، وكتب التاريخ، مشيرًا إلى أن هناك استخدام ربما يكون متعمد، لبعض المصطلحات مثل قول “هزيمة اليهود في حرب 73” بلاد من “هزيمة الصهاينة”، وأشار رمسيس إلى أن إسرائيل تريد أن تثبت أن جميع اليهود صهاينة، وبالتالي فالتعامل الخاطئ من الدول العربية تجاه اليهود، يساهم في خدمة هذا الرأي وليس العكس.

وأعلن رمسيس، أنه من المنتظر أن يتم عرض الفيلم في عدد من المهرجانات الدولية، مثل مهرجان الفيلم العربي بالدنمارك، ولكنه في الوقت نفسه مهتم أكثر بعرضه داخل مصر، لمخاطبة الجمهور المصري، حيث يتم عرضه حاليًا في “زاوية” بسينما “أوديون”، بوسط القاهرة، وأضاف رمسيس أنه تم تصوير الفيلم، مع من تبقوا من يهود مصر، او ممن هاجروا إلى فرنسا، وأعرب عن عشقه لعائلة المناضل شحاتة هارون، بالإضافة إلى شخصية “لوسي”، والتي كان يشاهدها في المهرجانات الفنية، لعشقها للسينما.

وحول أسباب منع الجزء الأول من الفيلم، أثناء حكم المعزول محمد مرسي، قال رمسيس أن السبب ظل غامضًا، حيث وافقت الرقابة وقتها على عرضه، ولم تبدي أي ملاحظات أو اعتراضات عليه، حتى أنه عرض في مهرجان الفيلم الأوروبي، ولكنهم أخبروهم بمطالبة جهات سيادية وقتها بوقف العرض، بالرغم من عدم دستورية هذا الإجراء، وبالفعل تم الدخول في صراعات لمدة أسبوعين حتى تم الموافقة على عرض الفيلم.

وحول آخر أعماله الفنية، أعلن رمسيس عن بدء تصوير فيلم روائي بعنوان “بتوقيت القاهرة”، وهو من إخراجه، وبطولة النجم نور الشريف، وميرفت أمين، وسمير صبري، وأيتن عامر، وشريف رمزي، وكدنة علوش، والفيلم تدور أحداثه في يوم واحد، لست شخصيات تتعرض لضغوط من التي تفرضا الحياة اليومية على المجتمع.

التعليقات