محليات
سرقة 90% من المحميات الطبيعية بعد ثورة يناير
أصدرت وزارة البيئة، اليوم الجمعة، تقريرا عن أهم المحميات فى مصر التى تعرضت للتعدى عليها عقب ثورة يناير، مؤكدة أنه تعتبر المحميات الطبيعية عامل حماية للموارد الطبيعية والتنوع البيولوجى وحفاظا على الاتزان البيئى، حيث إنها تعكس جمال وسحر الطبيعة، ويبلغ عدد المحميات الطبيعية فى مصر 30 محمية بنسبة تزيد على 15% من إجمالى مساحة مصر، وهناك 90% من المحميات تعرضت للتعدى والسرقة بعد ثورة يناير.
وأشار تقرير البيئة، أن محمية الغابة المتحجرة من المحميات التى تزخر بكثافة من السيقان وجذوع الأشجار المتحجرة ضمن تكوين جبل الخشب والذى ينتمى إلى العصر الأوليجوسينى ويتكون من طبقات رملية وحصى وطفلة وخشب متحجر يتراوح سمكها 70 – 100متر وهى غنية بدرجة ملحوظة ببقايا وجذوع وسيقان الأشجار الضخمة المتحجرة والتى تأخذ أشكال قطع صخرية ذات مقاطع أسطوانية وقد تعرضت للجرائم والسرقات اليومية والتعديات فى الفترة الأخيرة عقب ثورة يناير وقد تم تنفيذ حملة بالتعاون مع الجهات المعنية وتم إزالة المخلفات وتحرير محاضر بها، كما تم نشر بيانات الحملة على وسائل الإعلام، وكذلك تم نشرها على موقع الوزارة، وجارى الآن الإعداد لمشروع مركز بيئى عالمى بالمحمية بالشراكة مع وزارة الإسكان متضمناً حديقة تخيلية للكائنات التى كانت تعيش فى مصر منذ 35 مليون سنة ويعتبر ذلك المتحف هو أول متحف متخصص للحفريات الفقارية فى مصر.
وفى سياق متصل، قال التقرير إنه يعتبر وادى دجلة من الأودية الهامة التى تمتد من الشرق إلى الغرب بطول حوالى 30 كم، ويمر بصخور الحجر الجيرى الذى ترسب فى البيئة البحرية خلال العصر الأيوسينى بالصحراء الشرقية (60 مليون سنة)، لذلك فهى غنية بالحفريات يضم الوادى مجموعة من الكائنات الحية الحيوانية منها أنواع من الثدييات مثل الغزلان – التياتل – الأرانب الجبلية – الثعلب الأحمر – الفأر ريشى الذيل – البيوض – الفأر أبو شوك – الخفاش أبو ذيل الصغير وغيرها، ومن الحشرات: الرعاش – أبو العيد – فراش النمر – أسد النمل وأنواع عديدة أخرى, كما تم تسجيل 18 نوعا من الزواحف وتقع محمية وادى دجلة فى نطاق مناطق عمرانية وسكنية لذلك فخارج نطاق المحمية يوجد منطقة عمالة، وجارى الإعداد لمخطط للمنطقة مع محافظة القاهرة لإعدادها كمنطقة هامة للسياحة البيئية والتعليم البيئى، كما سيتم إعداد مخطط كامل لتطوير وادى دجلة، حيث إن المحمية أساساً معلنة لأعراض التعليم البيئى والسياحة البيئية.
وأوضح التقرير، أن محمية كهف سنهور تحتوى على تراكيب جيولوجية معروفه باسم الصواعد والهوابط فى صورة مثالية جميلة تكونت عبر ملايين السنين، حيث يرجع تكوينه إلى عصر الأيوسين الأوسط حوالى 60 مليون سنة نتيجة تسرب المحاليل المائية المشبعة بأملاح كربونات الكالسيوم خلال سقف الكهف، ثم تبخرت تاركة هذه الأملاح المعدنية التى تراكمت على هيئة رواسب من الصواعد والهوابط وتجرى الآن الوزارة التنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة للتجهيز للبنية التحتية لكهف وتأمينه تمهيداً لفتحه للزوار بعد انتهاء تلك الأعمال.
وأكد التقرير، أن بحيرة قارون تعتبر من أقدم البحيرات بل وهى الباقية من بحيرة موريس القديمة والتى اشتهرت عالمياً بتوافر رواسب حفرية بحرية ونهرية وقارية يرجع عمرها إلى حوالى 40 مليون سنة والمتواجد على بحيرة قارون هو صرف زراعى وذلك نظراً للطبيعة الجيولوجية لمنخفض الفيوم، كما أنه مقام على البحيرة مصنع ملح أميسال الذى يعمل على استخراج الأملاح وتحسين جودة المياه بالبحيرة ويخضع المصنع للاشتراطات البيئية.
وحدد تقرير وزارة البيئة، أن منطقة دهشور تعد منطقة تراث ثقافى عالمى وليست محمية طبيعية، وتعد وادى الحيتان منطقة تراث طبيعى عالمى تتبع محمية وادى الريان وقد صنفت موقع وادى الحيتان كأحسن موقع تراث طبيعى عالمى فى العالم وذلك عام 2012 وجارى إعداد متحف للحفريات به الآن وهى تعتبر منطقة للحفريات فى الشمال الغربى لمحمية وادى الريان يرجع عمرها إلى حوالى 40 مليون عام وهذه الحفريات لهياكل متحجرة لحيتان بدائية وأسنان سمك القرش وأصداف وغيرها من الحيوانات البحرية التى تعتبر متحفاً مفتوحاً، كما يوجد نبات الشورة متحجر داخل صخور لينة ويعتبر ذلك المتحف هو أول متحف فى مصر متخصص فقط للحفريات الفقرية.
وأشار التقرير، أنه تتميز منطقة وادى الريان ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية ومسطحات مائية واسعة وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية متنوعة والحفريات البحرية الهامة والمتنوعة وبشلالات جميلة ولكنها نتيجة قلة المياه المتدفقة التى تصل لإلى منطقة وادى الريان فقد حدث تقلص للحياة النباتية والبرية بالمنطقة، وتتميز وادى الريان بسهولة الوصول لها حيث إن طريقا إسفلتيا ممهدا ويطلق عليه الطريق السياحى وليس به أى مشاكل وكذلك الطريق المؤدى إلى الشلالات، كما يوجد بوادى الريان وحدة إسعاف موجودة على مدخل الشلال أى تبعد حوالى 5 دقائق عن منطقة الشلالات، كما يوجد بالمنطقة دورات للمياه قام المشروع الإيطالى بتنفيذها بتكلفة 300 ألف جنيه وهناك مخطط لتطويرها بعد أن تعرضت للتلف من الزائرين.