مصر الكبرى
السعودية قررت دخوله حيز التنفيذ فى موسم حج 1434 : إلغاء البعثات الرسمية للحج وتحويلها لمكاتب خاضعة لوزارة الحج السعودى!!
رسالة الأراضى المقدسة – سعيد جمال الدين
صدمة جديدة تلقتها بعثات الحج المصرية من قبل السلطات السعودية على أثر صدور قراراً من وزارة الحج السعودية يقضى بتغيير مسمى ( بعثات الحج ) إلى ( مكتب شئون حجاج الدولة التي قدموا منها) وتغيير مسمى ( بعثة الحج الطبية ) إلى ( المكتب الطبي لحجاج الدولة القادمين منها ).
الصدمة جاءت فى الوقت الذى تقوم كل بعثة من البعثات المصرية بتجهيز حجاجها لتصعيدهم الى عرفات الله ، بينما إلتزمت كل من السفارة المصرية بالرياض والقنصلية المصرية بجدة الصمت الرهيب وعدم التعليق أو تقديم أية إستفسارات تجاه هذا القرار الذى يحول البعثات المصرية إلى مكاتب خدمة تابعة لوزارة الحج السعودية ، وضرب السلطات السعودية كافة القرارات سواء الجمهورية أو الوزارية المصرية عرض الحائط .المبررات التى ساقتها وزارة الحج السعودى تجاه هذا القرار – والذى يبدأ العمل به إعتباراًٍ من موسم الحج القادم ( 1434 ) دون أية تأجيلات أو إتجاه لتعديل القرار – أن هذه المكاتب هي الممثل الرسمي لشئون حجاجها وتتولى كافة الإجراءات النظامية المتعلقة بذلك مع عدم أحقيتها في المزايا التي تمنح للبعثات الدبلوماسية والقنصلية ، مؤكدة أن وزارة الحج هي الجهة المشرفة على أعمال ( مكاتب شئون الحجاج ) للدول ، ويكون التواصل من قبل ( مكاتب شئون الحجاج ) مع أي جهة حكومية ذات علاقة بشؤون الحج من خلال وزارة الحج.فيما أوضح الدكتور بندر بن محمد حجار وزير الحج فى تصريحات صحفيه أن أسباب هذا التغيير كان نتيجة وجود التباس لدى بعض بعثات الحجاج الرسمية حيال الصفة والمهام الموكلة إليها الأمر الذي أدى إلى محاولة بعض هذه البعثات إضفاء الصفة الدبلوماسية والقنصلية عليها ، ومحاولة البعض الآخر من بعثات الحج منحها المزايا والحصانات التي تتمتع بها السفارات والقنصليات العامة لبلادها واستخدام مطبوعات البعثة الدبلوماسية والقنصلية في مكاتباتها. ، والحصول على لوحات ( هيئة قنصلية ) للسيارات التابعة لبعثات الحج من خلال تقديم طلباتها على أنها سيارات البعثة القنصلية.أكد الدكتور بندر بن محمد حجار وزير الحج أن بعثات الحج الرسمية ( الإدارية ، والطبية ) لا تعتبر بعثات دبلوماسية أو قنصلية ولا ينطبق عليها مبدأ المعاملة بالاتفاقيات الدولية المنصوص عليها في العلاقات الدبلوماسية والقنصلية وبالتالي فإنها لا تدخل ضمن اختصاص ومهام وزارة الخارجية ، وإنما ترتبط بحكم طبيعة عملها بوزارة الحج ، وتخضع للأنظمة المحلية بالمملكة العربية السعودية ، وما يصدر من لوائح وتعليمات منظمة لعملها.فيما أعتبر البعض من مسئولى وأعضاء البعثات الرسمية فى الدول العربية والإسلامية أن هذا القرار يعد تدخلاً فى الشئون الداخلية للدولة وينتقص من سيادة الدول العربية والإسلامية التى تحرص على إيفاد بعثات متخصصة لرعاية حجاجها بالتعاون مع القنصليات والسفارات بالسعودية ، موضحين أن فريضة الحج ليست كأى رحلة أخرى سياحية تتم طبقاً للوائح وقوانين منظمة ، ولكنها فريضة إسلامية وركناً من أركان الإسلام وبالتالى لا يحق لأى سلطة التحكم فيها من قريب أو بعيد.وأكد أعضاء البعثات الرسمية للحج فى الدول العربية والإسلامية أن بعض قرارات البعثات الرسمية للحج تصدر بمرسوم قرار من رئيس الدولة أو من رئيس الحكومة ، ومن ثم وضع قيود على ما تقدمه من رعاية لمواطنيها فى الخارج خاصة رحلات الحج، فضلاً عن أن هذه البعثات تلتزم بكافة القواعد والضوابط المنظمة للحج الصادرة من السلطات السعودية ، يقتصر عمل هذه البعثات فى موسم الحج ولا يتعارض مع العمل القنصلى بالسعودية لهذه الدول.