تحقيقات
“رايتس ووتش” تعترف بخطئها فى تحريف “شهادة عيان” بتقرير “فض رابعة” وتعيد صياغة التقرير .. مراسل بــ “نيوز ويك” الأمريكية شاهدًا على أول إطلاق للرصاص على ضابط شرطة
أصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، بيانًا باللغة الإنجليزية تعترف فيه بخطئها بتحريف شهادة أحد شهود العيان بتقريرها عن أحداث فض اعتصام رابعة العدوية.
وأدخلت المنظمة الدولية تعديلات على تقريرها عن الأحداث، حيث أكدت فى التعديلات أنها غير متأكدة من توقيت اغتيال الضابط الذى كان ينادى بمكبرات الصوت على المعتصمين لإخلاء الميدان بعد أن كانت قد ذكرت من قبل أن شهادة شاهد العيان غير دقيقة ولا يمكن الاعتماد عليها.
ومن جانبه أكد الخبير الحقوقى ناصر أمين مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومى لحقوق الإنسان، والمسئول عن إعداد تقرير لجنة تقصى حقائق المجلس عن أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، أن تراجع منظمة رايتس ووتش عن موقفها والاعتراف بخطئها انتصار عظيم.
وأضاف أمين أن تراجع المنظمة الدولية عن تحريف شهادة أحد شهود العيان وهو “ماجد عاطف”، يؤكد مصداقية التقرير الصادر عن المجلس القومى لحقوق الإنسان عن الأحداث حيث اعتمد التقرير على شهادة ماجد بشكل رئيسى حيث كانت شهادته فاصلة فى تحديد أى من الطرفين هو الذى بدأ فى إطلاق النار على الآخر.
وكان ماجد عاطف، مراسل أجنبى بشبكة “نيوز ويك” الأمريكية، وأحد الشهود التى اعتمدت عليهم منظمة هيومان رايتس ووتش فى تقريرها عن أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، قد كذب ما ذكره التقرير الحقوقى الدولى عن لسانه.
وأكد “عاطف” أنه كان شاهدًا على أول إطلاق للرصاص على ضابط الشرطة الذى كان يطلق التحذيرات والمطالبة بإخلاء ساحة الاعتصام، والذى استشهد فى الحال، لافتا إلى أن تلك الواقعة كانت مفتاح إطلاق الرصاص الحى بكثافة من الجانبين.
وأوضح الشاهد أن التقرير ذكر أن ممثلى المنظمة قالوا إنهم التقوا به مرتين، قائلا: ما قالوه هو كذب فج، حيث لم يلتق به ممثل المنظمة إلا مرة واحدة فقط.
وأكد “عاطف” أنه لم يلتق ممثلى منظمة هيومان رايتس ووتش سوى مرة واحدة، بمقر المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، مع مدير مكتب المنظمة بمصر والشرق الأوسط وقتها الناشطة الحقوقية هبة مورايف، قائلا: “أكدت لى هبة مورايف أن الشهادة كانت أقوى وأدق شهادة ويجب الاعتماد عليها بشكل رئيسى فى التقرير”.
وأشار ماجد عاطف، إلى أنه لم يحدد توقيتا محددا للواقعة التى كان شاهد عيان عليها، نظرا لتتابع الأحداث بشكل سريع وحدتها، لافتا إلى أنه أدلى بنفس الشهادة فى تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان والتى اعتمد عليها التقرير بشكل رئيسى فى تحديد بداية الاشتباكات، مشددا على أنه سيتقدم بشكوى رسمية لمنظمة هيومان رايتس ووتش يطالبهم فيها باعتذار رسمى والتحقيق مع معدى التقرير.