الحراك السياسي
بالفيديو.. المصريين العائدين من ليبيا : سنحفر قناة السويس الجديدة بأيدينا
تحول موقع أعمال حفر قناة السويس الجديدة إلى قبلة للمصريين العائدين من ليبيا، والذين هرعوا إلى مواقع العمل المختلفة لتعويض ضياع اعمالهم فى ليبيا بحثا عن فرصة عمل داخل وطنهم مصر .
الشباب الباحثون عن فرصة عمل ومن وجدوا فرصتهم بالفعل بعضهم يحمل مؤهلات متوسطة وعليا وآخرين بدون شهادات وجميعهم يتقنون مهن حرفية ما بين سائقين وفنيين إصلاحات لم تسعفهم ظروفهم للتغلب على متطلبات الحياة فقرروا التجربة بأرض المشروع الجديد وانضم إليهم أصحاب المهن القادمين من ليبيا والذين فروا من نيران معارك الداخل الليبى ووجدوا أنفسهم بلا عمل فكان قرارهم البحث عن فرصتهم فى هذا المشروع الوليد .
“محمد عبد الرحيم” سائق معدات ثقيلة أحد المصريين الفارين من ليبيا، قال إنه وصل منذ 3 أيام إلى موطنه بمحافظة الفيوم، ولأنه يعول أسرة من 4 أشخاص وفقد كل ثروته فى ليبيا كان لزاما عليه البحث عن مورد رزق جديد خصوصا أنه كما يقول “صاحب صنعة” وحضر إلى موقع مشروع قناة السويس وتمكن من الحصول على فرصة عمل كسائق لودر .
وأشار إلى أنه سعيد جدا فهو يعمل فى بلده وفى أمان تام وفى مشروع تاريخى له فخر أنه من بين المشاركين فيه.
ويضيف “راشد حميد” سائق سيارات نقل، أنه كان يعمل فى ليبيا 3 سنوات فى شركات نقل ولكنه ترك ليبيا هربا من نيران الحرب والإرهاب التى طالتهم وهم آمنون فى رزقهم، وفور وصوله مصر كان إعلان الرئيس افتتاح أعمال إنشاء قناة السويس وكان قراراه حزم أمتعته والتوجه إلى الموقع .
وأضاف أنه يبحث عن عمل مناسب خصوصا أنه يمتلك مهنة يبحث عنها أصحاب المعدات وسيارت النقل هنا، ويأمل أن يجد ضالته ليعيش تحت سماء وطنه حيث الأمان بعيدا عن نيران الفتن والإرهاب .
وبدورة قال “أيمن عبد الله” والذى حمل متاعه وقرر خوض تجربة البحث عن عمل فى المشروع الجديد، قادما من مدينة “حلوان”، أنه استقل مواصلات من رمسيس وصولا إلى السويس ومنها توجه للإسماعيلية ثم استقل مواصلة وعبر من غرب القناة إلى شرقها بواسطة المعدية ووصل إلى منطقة المنصة بالمشروع وهو يبحث عن عمل فى مجال حرفته “ميكانيكى سيارات” ولا يزال يبحث ولديه ثقة أن الله لن يخيب أمله ويبقى فى هذا الموقع .
وجاء إلى موقع المشروع كل من “عادل عبد المعطى” ، و”طارق أحمد” من أبناء محافظة الشرقية و”أحمد خير” من أبناء ريف الإسماعيلية، وهم شباب فى مقتبل العمر واستطاعوا أن وفروا فرصة عمل لهم “كتباعين” مع معدات الحفر فى موقع المشروع ويقولون إنهم سعداء أنهم وجدوا ضالتهم فى هذا المكان لافتين إلى أن دورهم خدمة المعدات من الصباح الباكر حتى المساء ويبيتون ليلهم فى خيام فى موقع العمل .
وأشاروا إلى يوميات عملهم تصل إلى نحو 35 جنيها لليوم الواحد وهى فرصة عمل بالنسبة لهم جيدة أفضل من الجلوس على المقاهى كما أنهم يتدربون تلقائيا على أعمال الصيانة وقيادة المعدات ليتأهلوا فى المستقبل كسائقين معدات، ودعا الشباب أقرانهم من العاطلين عن العمل التوجه إلى أرض المشروع حيث فرص العمل الكثيرة والمتاحة فى كل المواقع .
وقال “خالد مزيد” القادم من شمال سيناء ويعمل سائق معاون على معدات الحفر والنقل، إن جميع العاملين يقضون يعملون بروح واحدة فى تلاحم بين الجميع الكل يؤدى مهامه بحب ووفاء للوطن والأرض الطيبة التى تجرى أعمال الحفر بها .