عرب وعالم

04:16 مساءً EEST

الجيش الأمريكي يشن غارات علي “داعش” بأربيل ويدعم “البيشمركة” في فرض سيطرتها علي سد الموصل

بسطت قوات البيشمركة سيطرتها على سد الموصل ، جاء ذلك بعد تقدم القوات الكردية مدعومة بالطيران الحربي الأميركي باتجاه سد الموصل العملاق الذي تسيطر عليه عناصر تنظيم “داعش”، حسبما أفاد مسؤول في قوات البيشمركة.

وقال ضابط كردي رفيع في وقت سابق اليوم إن “قوات البشمركة تواصل تقدمها باتجاه سد الموصل الذي سيطرت عليه داعش منذ أسبوع، لكن التقدم يجري ببطء إثر زرع الطرق المؤدية إليه بالعبوات الناسفة”.

وقال كاوة ختاري وهو مسؤول في إقليم كردستان “تمكنا من السيطرة على نصف المنطقة الشرقية التي تقع في محيط السد”.

وأضاف “قواتنا تتوجه إلى منطقة تلكيف لكن الطريق الرئيس مزروع بالعبوات الناسفة، مما يعطل تقدم القوات”.

بدروه، قال مسؤول كردي آخر يدعى حريم كمال اغا إن “العبوات الناسفة زرعت من قبل عناصر داعش المنسحبة وأدت إلى إبطاء التقدم”.

وكان الجيش الأميركي أعلن أن طائراته نفذت السبت تسع غارات قرب أربيل وسد الموصل في محاولة لمساعدة القوات الكردية في استعادة هذا السد، الأكبر في العراق، من أيدي مقاتلي تنظيم “داعش” المتطرف.

**دعم جوي أميركي

وشنت قوات كردية مدعومة بطائرات أميركية، السبت، هجوماً لاستعادة السيطرة على سد الموصل، أكبر سدود العراق، من يد مقاتلي تنظيم “داعش”، كما أعلن اللواء الكردي عبدالرحمن كوريني. وأضاف أن “قوات البيشمركة الكردية وبدعم جوي أميركي، استعادت السيطرة على الجزء الشرقي من السد”. وتابع “لقد قتلنا عدة عناصر من داعش، ومازلنا نتقدم، ومن المفترض أن نعلن خلال الساعات المقبلة عن أنباء سارة”، في حين أفاد شهود عيان بأن غارات جوية بدأت في الصباح الباكر والمعارك تواصلت بعد الظهر.

وفقدت قوات البيشمركة السيطرة على سد الموصل في السابع من أغسطس خلال هجوم داعش، الذي نجح مقاتلوه في السيطرة على العديد من القرى وبعض البنى التحتية، من بينها آبار نفطية.

ويضم سد الموصل الذي أقيم في 1983 على نهر دجلة عند بحيرة الموصل، التي تقع على بعد حوالي خمسين كيلومترا شمال الموصل، محطة توليد الطاقة الكهربائية الأساسية لمحافظة نينوى ومناطق أخرى في شمال العراق، ويعد المصدر الرئيسي للمياه للأراضي الزراعية الواسعة في محافظة نينوى.

يذكر أنه في العام 2007، حذر السفير الأميركي في العراق، ريان كروكر، وقائد القوات الأميركية آنذاك في العراق، الجنرال ديفيد بترايوس، من خطورة تعرض السد للانهيار، وكتبا في رسالة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي أن أي “فشل (انهيار) كارثي في سد الموصل سيؤدي إلى فيضانات على امتداد نهر دجلة حتى بغداد”.

وتستغل “الدولة الإسلامية” السدود التي تسيطر عليها لإغراق مناطق واسعة، كما فعلت مطلع العام الحالي قرب مدينة الفلوجة غرب بغداد، لكن الموصل تعتبر أحد أهم وأكبر معاقل التنظيم المتشدد، ولذلك يعد السد عاملا مهما لاقتصاد التنظيم.

التعليقات