عرب وعالم

11:42 صباحًا EEST

بالصور.. مظاهرة بولاية أمريكية احتجاجا على مقتل شاب أسود على يد شرطى

تظاهر مئات الأشخاص فى بلدة فرغسن فى ولاية ميزورى التى هزتها احتجاجات غاضبة إثر مقتل شاب أسود على يد الشرطة، بعد ساعات على استبدال القوات المحلية بشرطة الولاية.

قتلت الشرطة الشاب الأسود غير المسلح مايكل براون (18 عاما)، السبت الماضى، فى بلدة فرغسن فى ولاية ميزورى ما آثار احتجاجات غاضبة أدت إلى تدخل الشرطة التى استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى وعمدت إلى توقيف صحفيين.

 

أدى مقتل “براون”، وتدخل قوة للشرطة مؤلفة أساسًا من عناصر بيض فى بلدة معظم سكانها من السود، إلى إطلاق اتهامات بالعنصرية وإقامة مقارنة مع حادث قتل الشاب الأسود ترايفون مارتن فى فلوريدا فبراير 2012.

 

قال حاكم الولاية جاى نيكسون إن قرار نشر شرطة الولاية اتخذ بعد أن تحولت فرغسن إلى “ساحة حرب” جراء أعمال شغب دامت أربعة أيام، وسرعان ما تغيرت الأوضاع فى شوارعها نتيجة هذا الإجراء.

 

تولى الضابط المحلى الأميركى من أصل أفريقى الكابتن رون جونسون زمام الأمور وشارك فى المسيرة السلمية وصافح المتظاهرين كما قال صحفيون على الأرض.

 

ونقل صحفى من الواشنطن بوست عن جونسون قوله فى فرغسن: “كلنا يدًا واحدة” .

 

وفى نيويورك تظاهر مئات الأشخاص احتجاجا على لجوء الشرطة إلى العنف، وفى وقت سابق دعا الرئيس باراك أوباما إلى “السلام والهدوء” مضيفًا أن “الانفتاح والشفافية” من مسئولية السلطات.

 

وقال أوباما: “الآن هو وقت السلام والهدوء فى شوارع فرغسن.. الآن هو وقت البدء بعملية مفتوحة وشفافة لتحقيق العدالة”.

 

وأضاف الرئيس الأمريكى أن لا مبرر لتنظيم تظاهرة معادية للشرطة ولا مبرر للشرطة لاستخدام القوة ضد متظاهرين سلميين.

 

كانت قوات الشرطة المحلية تلجأ يوميا إلى العنف لتفريق تظاهرات نظمت بعد مقتل الشاب الأسود.

 

وكتبت الواشنطن بوست أن جونسون وعد بعدم قطع الطرقات وأنه سيحمى حق السكان فى التجمع والتظاهر، وطلب من الضباط على الأرض عدم استخدام أقنعة الغاز لكن الحاكم لم يرضخ لمطلب أساسى تقدم به المتظاهرون.

 

وستتولى مقاطعة سانت لويس التحقيق فى حادث إطلاق الشرطة النار على براون. وأعلنت وزارة العدل الأميركية فتح تحقيق فدرالى مستقل.

 

ويطالب العديد من سكان فرغسن بنشر معلومات منها اسم الضابط الذى أطلق النار على براون أو عدد الرصاصات التى أطلقت.

 

ودعت أسرة الشاب إلى الهدوء، وطلبت من السلطات الفدرالية إجراء عملية تشريح مستقلة.

 

وقال بنجامن كرامب محامى الأسرة لقناة “سى إن إن”: يستحيل أن يكون مايكل براون فعل شيئًا يبرر إعدامه فى وضح النهار، وهذا أسوأ حادث إطلاق نار للشرطة شاهدته”.

 

وأضاف: “علينا الحصول على أجوبة، ويجب اعتماد الشفافية، ولذا نطلب من وزارة العدل والنائب العام إجراء عملية تشريح مستقلة”.

 

وقال أوباما إنه طلب من مكتب التحقيقات الفدرالى (إف بى أى) فتح تحقيق مستقل فى مقتل براون بالتعاون مع مسئولين محليين على الأرض.

 

وأضاف أنه أكد للنائب العام أريك هولدر “إنه من الضرورى اتخاذ كل الخطوات لتحديد ما حدث وإحقاق العدل”.

 

وقال شاهد عيان إن مايكل براون لم يكن مسلحًا، وكان يسير فى الشارع عندما هاجمه رجل شرطة وأطلق عليه النار عندما كان يرفع يديه مستسلما.

 

من جهتها، قالت الشرطة إن براون قتل بعدما هاجم شرطيًا وحاول الاستيلاء على سلاحه.
1 1 8ae7c2 1 d68253 1 798294 1 64c635 1 ebc5c

التعليقات